أخبار منوعة

جيوش من المنتفعين حوّلوا «الواتس أب» ساحة للعرض والطلب

«مُرتزقة» يبيعون الطلبة حلول الواجبات!

يُكلّف أستاذ الجامعة الطلبة بانجاز واجبات دراسية تدريباً لهم، فتحوّل تلك الواجبات بـ«الواتس اب» الى موظفي المكتبات الخارجية أو المدرسين الخصوصيين لأدائها مقابل مبلغ من الأموال، أو يُبحث عن حلولها بين الزملاء الأكثر اجتهاداً، ثم تُسلّم لرصد الدرجة.. هكذا يتعامل بعض طلبة الجامعات مع التكليفات الموكلة إليهم!
وتُشجع الطلبة على ذلك بعض المراكز الخارجية التي تتخذ من الواجبات وسيلة لكسب الرزق، حيث وفرت «مختصين» لحل واجبات جميع الكليات، سواء بجامعة الكويت أو بعض الجامعات الخاصة، كما «يعمل مهندسون من كل التخصصات» لحل واجبات طلبة كلية الهندسة على وجه الخصوص، وفقاً لاعلانات تلك المراكز.
ويعتبر نشر حلول المسائل على «تويتر» ومجموعات «الواتس اب» مصدراً آخر تتكفل به القوائم والجمعيات الطلابية كخدمة للتكسب الانتخابي، بينما يقتصر دور الطلبة على «التكويب»، وهو مصطلح مأخوذ من كلمة Copy التي يقصد بها نقل الاجابات.
ويحارب بعض الأساتذة ذلك السلوك ويهددون بعدم احتساب درجات الواجب الذي تم نقله حال اكتشاف ذلك، حيث يرون حل الواجبات بتلك الطريقة ينتفي مع الغرض من وجودها، لا سيما أن بعض الطلبة لا يكلفون أنفسهم عناء فهم الاجابات التي استعانوا بغيرهم لحلها.
كما يعتبر هؤلاء الأساتذة نقل الاجابات صورة من صور الغش التي تستوجب المساءلة، بينما يعتبر أساتذة آخرون أن تضييع فرصة فهم أسئلة الواجبات عقاباً كافياً للطلبة اللاجئين لتلك الحيلة، ويظهر ذلك في عدم تمكنهم من الحل في الاختبارات.
ويعترض الطلبة على آراء أساتذتهم، مؤكدين أن الاستعانة بغيرهم في حل الواجبات لا يستدعي معاقبتهم، فالهدف في نظرهم هو معرفة الأسئلة التي قد تتكرر في الاختبار، بل ويلقون باللوم على بعض الأساتذة لعدم تناسب طول الواجبات مع الوقت الضيق المحدد لانجازها، مما يدفعهم إلى البحث عن سبل سريعة لحلها في ظل ضغوطات دراسية أخرى.

كتائب المرتزقة
من جهة أخرى، لا تقتصر الاستعانة بالمراكز الخارجية لحل الواجبات على طلبة الجامعات فحسب، بل توّسع بعض المراكز من نشاطها لتشمل طلبة المدارس، الأمر الذي أدى إلى جعل بعض الطلبة غير عابئين بوجود الواجبات، فهم يُكلّفون بها شكلياً فيما يؤديها آخرون من كتائب المرتزقة حيث يعدون الطلبة بالحلول الصحيحة غير المكررة.
وبوجود تلك السلوكيات في العملية التعليمية، أصبحت طرق حل الواجبات معضلة أخرى ينبغي الالتفات إليها، فلم تعد بعض الواجبات تؤدي دورها المنوطة به، بل فتحت باباً من الغش والتحايل للحصول على الدرجات، مما يثير تساؤلاً حول جدوى الاستمرار بتكليف الطلبة بها، وعن قيمة الشهادة الجامعية التي تُجنى من تلك الأفعال.

المصدر:
القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock