كتاب أكاديميا
هند الشمري تكتب: 11 أغسطس
كُنت أفكر بك وأفكر أن أكتب لك ..
حسناً هذا ليس شيء غريب ولكن أدركت الأن أنني المخطئة وأنه لو عاد الحادي عشر من أغسطس لن أندفع بالشكل الذي جعلني مهشمة في الآخر لم يسبق لي أن أرضى بالكشف عن حُزني بشكل واضح واكن..معك فعلت الخوف الذي كان يصاحبني منذ وعدك الأول لي الخوف الذي كُنت أصارعه هو خوف رحيلك هي النهاية المكتوبة.
أنت لم تبتعدي عني بشكلٍ كامل لكن أصبحتي باهتة غير مُهتمة علمت أنك لن تعودي كالسابق منذ أول مرة تجاهلتي بها رسائلي لأشهر وبعدها كان يأتيني الجواب
وهذا هو البعد القريب الأسوأ أنتِ لم ترحلي ولكن شيئاً ما انطفأ ..لا أعلم ماهو .
لم أخبر احداً أنني كتبت هذه الصفحات او الرسالة لأجله او انه المعني في احدى خطاباتي ولكن معك فعلت .
لم أصر على شيء في حياتي كما أصريت على وجودك .
لم أرضى بالنصف ولكن أجد أنني رضيت غيبة طويلة ورسائل لا تردين عليها لأشهر
والعذر المعتاد” أوه حقاً كنتِ في بالي ولكن .”
شيئاً ما لعينٌ أبعدك .
إلى من أحببته بعدي بلا تحية:
هل يمكنك رؤية حالي الأن، إنطفائي الملحوظ ومحاولاتي للبقاء على قيد صورة، هل رأيتِ طريقتي في تأملها؟
كُنت اتأملها وكأنها احدى عجائب هذه الأرض.
أنك لاتفهمين كُنت أنظر لعاديتها بعين الدهشة كُنت سعيدة وأنا معها كُنت أكثر اشراقة أكثر سعادة في الواقع أكثر قوة..أنتِ لاتعلمين عن طريقتي في قراءة رسائلها كيفَ أقفزُ فرحاً حينما أتلقاها.. هذه الفرحة الأن تحولت لشفقة؛ شفقة على حالي.
كيف أسعد على وعد جديد أعلم أنه لن يأتِ بعده الا غيبة أطول وإنك ستغيبين ثانية إنك لست هنا.
أحتضنتك في الأمس ولكن تبين لي إنك غير موجوده بعدها استمعت لصوت ضحكاتك ولم أجدك أيضاً وهذا شيء لا أطيق تَحمُله أرجوك لا تتغيري .
لا أريد أن نبتعد ولكن حتى البقاء أصبح صعباً ..صعباً جداً
بات ينتابني شعور أن كُل مشاعرك كانت مشاعر لحظيه انتهت بعد نقاشات طويله .
بت أشعر أنني مجرد شيء جامد على الرف تعلمين أنه لم ولن يرحل لأنه يُحبك، أنتي لاتحبينه ولكن لاتحبين خسارته ايضاً .
حُبك بدأ يأكل من روحي،
أنه متعب
استنزفت كل طاقتي للعطاء
سأرحل الأن ولكن ليس كرحيلي بالمره القادمه “الرحيل الكاذب”
أخيراً يجب عليك التبسم دائماً أنتِ تفعلين ذلك اصلاً مادامت “هي ” معك .. حافظي عليها أكثر ستنجح بإسعادك اكثر مني
لا أريد توضيحاً ولا اعتذار ولا حتى ادعاءات مُفرغة من المعنى أنا لا أحتمل أن أكون كَكتابٍ مقدس وضِعَ في خزانة مُلحد لن يفتحه لن يلمسه أو يقترب منه