أقيا (AGYA) تعقد ورشة عمل للعقود الهندسية (الفيديك) وتسوية المنازعات
نظمت الأكاديمية العربية الألمانية للباحثين في العلوم والإنسانيات(AGYA) بحضور ومشاركة عضوها د. خالد التلاحمة ورشة عمل دولية في الكويت يوم الجمعة 21/12/2018، تحت عنوان (عقود الإنشاءات وتطبيقاتها)، وذلك لمناقشة التطورات الحديثة لعقود الفيديكوالضوابط القانونية لإجراء المطالبات وتسوية المنازعات المتعلقة بها.
افتتح د. التلاحمة الورشة مرحبًا بالمشاركين والمتحدثين فيها من خارج وداخل دولة الكويت، ومعرفًا بالجهة المنظمة وأهدافها وغاياتهاومجالات عملها، ثم أشار إلى العلاقة والتداخل بين حقول المعرفة المختلفة، وخاصة حقلي الهندسة المدنية والإنشاءات والقانون المدني، مبينًا أن هذا التداخل أدى لتبلور فكرة الورشة التي أقيمت بالاشتراكمع البروفسور توبياس ريدلتش من جامعة هلميت شميت في ألمانيا للقيام بعمل أكاديمي بحثي وتطبيقي يشارك في إنجازه مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين من أكاديميين ومهندسين ومحامين ومحكمين في مجال الهندسة والقانون والعقود والإنشاءات.
تضمنت ورشة العمل ثلاث جلسات حوارية شملت ثلاثة محاور رئيسية، تناول المحور الأول الجوانب القانونية والهندسية والفنيةالخاصة بعقود الإنشاءات مع التركيز بشكل أساسي على عقود الفيديك باعتبارها أهم العقود النموذجية في مجال إدارة الإنشاءاتوعقود المقاولات عالميا، ولاسيما بعد أن صدرت نسخة 2017 كنسخة محدثة عن الإصدار السابق لعام 1999، كما أنه وخلال هذه الجلسة تمت مناقشة المطالبات المتعلقة بعقود الفيديك، وأصول الإجراءات المتبعة والاختلافات القائمة بين الإصدارين المذكورين، وكذلك مناقشة مفهوم الأخطار وخطاب الضمان في عقود الفيديك والقوة القاهرة وأثر تحققهما على التزامات الأطراف (المالك والمهندس والمقاول ) الواردة في بنود العقد الموحد.
تطرقت الجلسة الثانية لمناقشة وبحث الوسائل البديلة لفض المنازعات الناشئة عن عقود الفيديك، وفي مقدمتها فض المنازعات التي تظهر أثناء تنفيذ العقود الإنشائية من خلال مجالس فض النزاعات والتحكيم باعتباره آخر الوسائل والإجراءات الودية التي يتم العمل بها قبل اللجوء للقضاء، كذلك ناقشت الورشة أحكام شرط التحكيم في عقود الفيديك والدفع به أمام المحكمة المختصة وأصول صياغة حكم التحكيم إضافة إلى نقاش تحكيم الطوارئ.
وفي الجلسة الثالثة تمت مناقشة مدى توافق نصوص عقود الفيديكفي نسختها الأخيرة 2017 مع نصوص وقواعد القانون المدني، ومدى حفاظها على التوازن العقدي بين حقوق والتزامات أطرافه بما يحقق المصالح لكل طرف، وكذلك بحثت مدى إمكانيات التوافق حول آلياتصياغة عقد نموذجي عربي موحد كنموذج لإبرام العقود الدولية للبناء والتشييد على غرار عقد الفيديك النموذجي، خصوصا ما تشهده دول الخليج العربي من طفرة عمرانية كبيرة تتطلب تعديلات خاصة ومحددة تتلاءم والبيئة القانونية والتشريعية لهذه الدول تحقيقا لأفضل الممارسات.
ومن بين المتحدثين الرئيسيين في الورشة من خارج الكويت د. ماجد أبو شرخ خبير مياه وهيدرليك في الهيئة العامة للمياه والكهرباء في سلطنة عمان، والمحامي الدكتور محمد الديري مدير مركز حموراي للتحكيم في الأردن، والمهندس أحمد الحربيات مدير مشاريع في شركة الفراس للمقاولات– الإمارات العربية المتحدة، والمهندس حسين الزيات مدير مشاريع في بلدية مدينة أبو ظبي– والمهندس سجوي ماجمدار مدير عقود في شركة ناجا– الإمارات العربية المتحدة، ومن داخل الكويت د. خليل فكتور أستاذ القانون التجاري في جامعة القاهرة وكلية القانون الكويتية العالمية، ود. أشرف الرفاعي أستاذالقانون والتحكيم في أكاديمية سعد العبد الله وكلية القانون الكويتية العالمية، والمحامية والمحكمة الدولية موضي حمد الموسى، صاحبة موضي الموسى للمحاماة والاستشارات القانونية ومدير معهد الخبراء القانوني للتدريب، والمحامية عايشة العوضي والمحامي علي الغانم.
وقد وجه د. التلاحمة الشكر للجهة المنظمة (AGYA (على تغطيتها لنفقات الورشة، وكذلك لشركة آفاق سكيلز للتجارة العامة والمقاولات ممثلة بمديرها العام عدنان حيدر على دعمها الإداري وتعاونها في تسهيل عقد الورشة، وأيضًا للمتحدثين الذين أرسلوا مشاركاتهم العلمية ولم يتمكنوا من الحضور د. ياسر العموري عميد كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت بفلسطين، والمحامي أحمد نصرة صاحب مكتب نصرة للمحاماة والاستشارات القانونية بفلسطين، وكذلك للدكتور المهندس إسماعيل التلاحمة على جهده في التحضير الأكاديمي للورشة.
جدير بالذكر أن الأكاديمية العربية الألمانية مقرها في برلين ألمانيا، وهي تعنى بدعم الأبحاث المبتكرة والأنشطة العلمية المشتركة بين باحثين عرب وألمان وقد اختير د. خالد التلاحمة عضوا فيها سنة 2014 من بين 320 مرشحا من 22 دولة، وقع الاختيار على 26 عضواً من بينهم التلاحمة.