مرزوق محمد العيسى يكتب: الموظف السليم في الوظيفة السليمة
يختلف البعض من وظيفة إلى أخرى بحسب العمل المنوط به على قرار الوصف الوظيفي المبذول على نظام مؤسسي، وهيكلة مرتبة معمول بها داخل المنظمة تحت إدارة الموارد البشرية.
وسأتناول بعض المحددات لمعنى الوظيفة للموظف داخل المنظمة:
المؤهل الدراسي: تستطيع أن تراهن على أن أغلب الوظائف أنها ترتبط ارتباطا وثيقا مع المؤهل الدراسي الذي تحمله، ومن خلاله يتم تقييم جودة المؤهل من حيث الفهم والمعرفة التي ترتبط أيضا ارتباطا كليا بمسمى التخصص العام والخاص الذي من خلاله يستطيع توجيه الموظف بأي دائرة تربطه بها، حيث المعرفة العلمية أو الأكاديمية، أما إذا استخدمت داخل دائرة أخرى تختلف عن تخصص الموظف فأنت قد خسرت المعرفة في توجيه الموظف المناسب للوظيفة.
الخبرة العملية: أحيانا الخبرة ترتبط ارتباطا وثيقا بعد المؤهل عندما تستخدم داخل دائرة التخصص لتمييز الوظيفة المناسبة للموظف، أما إذا اختلفت الخبرة عن المؤهل فهذا يرتكز على إدارة الموارد البشرية في اختيار المؤهل أولا لتحديد فئة الوظيفة، ثم ثانيا اختيار الخبرة لتحديد الاحتياج داخل فئة الوظيفة المناسبة لوظيفة المؤهل إن وجدت داخل التدرج الوظيفي للوظيفة.
الشخصية الملهمة: غالبا ما يتم تحديدها عند المقابلة الشخصية التي تستطيع من خلالها إبراز أغلب القدرات من حيث الموظف، لتستنبط من خلالها أغلب سمات الشخصية المراد إبرازها داخل مسمى الوظيفة المراد له العمل بها، لأنها الشخصية يمكن أن تصبح أساسا من المؤهل والخبرة والعكس صحيح، ولا ننسى بعض ملاحظات الطول والوزن والأمور القيادية والمسؤولية لبعض متطلبات الوظائف الأخرى
خلاصة القول: جميع الوظائف تتسم بهذه المهام الرئيسية التي ترسم معنى الوظيفة للموظف بقدر الإمكان داخل المنظمة، ولا نتغافل عن أن الموظف يحتاج إلى أمانة موضوعية من حيث اختياره داخل دائرة الوظيفة المناسبة والإدارة المناسبة التي يستحقها، وليست الوظيفة التي لا يستطيع أن يقدم فيها شكلا،
ولا الإدارة التي لا يستطيع أن يخدمها فعلا ومفهوما.
أخيرا، الموظف السليم صاحب الكفاءة العالية عندما تختار له العائلة الوظيفية الملائمة هو الذي له القدرة على رسم رؤية الإدارة السليمة من غير محسوبيات تعوقه في مسيرة التدرج الوظيفي وبدون عشوائية في الاختيار.