جامعة الكويت أطلقت استراتيجيتها الجديدة 2018-2022
كتبت: شريفة العبدالسلام
تصوير: بنسيمون جوزيف
تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت أ.د حسين الأنصاري أطلقت جامعة الكويت استراتيجيتها الجديدة 2018-2022 في حفل نظمه مكتب نائب مدير الجامعة للتخطيط صباح يوم أمس الثلاثاء، وذلك بحضور أمين عام الجامعة ونواب مدير الجامعة والأمناء المساعدين وعمداء الكليات والأسرة الجامعية ونخبة من ممثلي المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة.
وبهذه المناسبة أكد مدير جامعة الكويت أ.د حسين الأنصاري في كلمة ألقاها خلال الحفل على المنهجية التي اتبعتها جامعة الكويت في صياغة استراتيجيتها والمتمثلة فيتعاون وجهود كليات وإدارات الجامعة كفريق واحد لصياغة استراتيجية مستقبلية للسنوات الخمس المقبلة وفق منهجية متكاملة قامت على مبدأ الشراكة الاستراتيجية والمشاركة والمشاورات بين الجميع للوصول إلى خطة طموحة تعكس سياسة التخطيط السليم الذي انتهجته الجامعة عبر أهداف تراعي متطلبات التطوير والتنمية وطموحات الأسرة الجامعية بمختلف قطاعاتها.
وأوضح أن استراتيجية جامعة الكويت 2018-2022 جاءت لتواكب المستجدات والمتغيرات وأبرز القضايا التي نمر بها في وقتنا الحالي ورسم السياسات التي تحاكي الواقع وتستشرف المستقبل وتحدد أدواته وأفضل السبل لتحقيقها.
وأشار أ.د. الأنصاري إلى أنه تم إعداد استراتيجية الجامعة الجديدة لتكون خطة واقعية مرنة قابلة للتعديل الآني تستهدف الارتقاء بأداء الجامعة ضمن منظومة متكاملة تسهم بتوجيه الجامعة لمواكبة المؤسسات الأكاديمية المرموقة عالمياً من خلال تبني آليات التعليم الإبداعي وتطوير النظم التعليمية بصورة تتوافق مع متطلبات العصر الحديث، وإثراء الرصيد المعرفي من خلال البحث العلمي في مختلف المجالات والتخصصات، وتلمّس حاجة المجتمع وقضاياه لتقديم الحلول الناجعة وتمكين الفكر الإبداعي الذي يدفع نحو التحول لاقتصاد المعرفة، ويواكب ركب التقدم العالمي ويدعم التوجهات الحكومية في مجالات التنافسية والابتكار ودفع عجلة التنمية في البلاد.
وفي الختام تقدم بخالص الشكر لجهود كل من ساهم (من داخل الجامعة وخارجها) في إعداد هذه الاستراتيجية بما تشمله من غايات وأهداف، التي تمثل نموذجاً أمثلاً لنجاح الشراكات الاستراتيجية بين جامعة الكويت والجهات والمؤسسات، مضيفاً “عملنا جميعاً يداً واحدة مما مكننّا للوصول إلى إطار عمل مشترك يوحّد وينظم أولوياتنا تحت رؤية مستقبلية للجامعة“، مؤكداً حرص الإدارة الجامعية على تقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة لفرق التخطيط في الكليات وإدارات الجامعة من أجل ترجمة محاور الخطة على أرض الواقع وضمان نجاحها من خلال العمل بأسلوب تشاركي والتعاون فيما بيننا لتحقيق أهداف الجامعة وتطلعاتها، سائلاً العلي القدير أن يوفق الجميع لخدمة وطننا الغالي والمشاركة الفعالة في تحقيق رؤية دولة الكويت والمساهمة في بناء كويت المستقبل.
وقد تخلل الحفل عرض فيلم رحلة إطلاق استراتيجية جامعة الكويت التي بدأت منذ عام 2016 واستمرت طوال عامين بالتنسيق والتشاور مع كافة منتسبي الأسرة الجامعية والشراكة الاستراتيجية مع مؤسسات وجهات الدولة المختلفة للوصول للتوجهات الرئيسية لاستراتيجية الجامعة 18-22.
وبدوره عرض مساعد نائب مدير الجامعة للتخطيط الاستراتيجي أ.د ماجد الديحاني استراتيجية الجامعة بمكوناتها الأساسية من رؤية ورسالة وقيم عمل، حيث تشمل الاستراتيجية أربعة توجهات رئيسية هي (الجودة – الابتكار – الاستدامة – التواجد المتميز) تندرج ضمنها الغايات والأهداف الأساسية لاستراتيجية الجامعة.
وحول ما يتعلق بمكونات الخطة الاستراتيجية لجامعة الكويت (18-22)، بين الديحاني أنها تتألف من رؤية ورسالة وقيم مطورة تساهم في انتقال الجامعة إلى مرحلة أكثر تقدماً في الارتقاء الأكاديمي والبحثي وتعزيز دورها المجتمعي، وذلك من خلال اعتمادها على توجهات رئيسية وغايات استراتيجية، حيث اعتمدت الرؤية لتكون جامعة الكويت صرحاً أكاديمياً للابتكار ذو مكانة عالمية متميزة، وأما رسالة الجامعة فتنص على أن جامعة الكويت مصدر رئيسي للطاقات البشرية المبادرة لتنمية الاقتصاد المعرفي في الدولة، من خلال الابتكار في التعليم العالي المتميز والبحث العلمي المؤثر والمساهمة الفعالة لتلبية احتياجات المجتمع وتحقيق تطلعاته.
وذكر أن استراتيجية الجامعة تبنت عدداً من القيم والمبادئ لتكون دعامة رئيسية لها، وذلك من خلال خلق ثقافة سلوكية مشتركة بين منتسبي الجامعة تتمثل في: الإتقان والمهنية، النزاهة والشفافية، الابداع والمبادرة، العمل بروح الفريق الواحد، والانتماء والولاء.
ومن جانبها ذكرت م.خلود الجاسم من فريق الخطة الاستراتيجية أنه من منطلق الحرص على تفعيل الخطة الاستراتيجية لجامعة الكويت (18-22) وضمان سيرها بنجاح، كان من اللازم بناء منظومة متكاملة لمتابعة الإنجاز وقياس الأداء المؤسسي بشكل دوري، حيث تشتمل على مؤشرات صممت بشكل يتوافق مع مكونات الخطة الاستراتيجية وهي كالتالي: مؤشرات قيـاس الأداء وهيمؤشرات تقيس الجانب الاستراتيجي من الخطة والذي يحتوي على الغايات والأهداف الاستراتيجية من خلال قياس النتائج المتوقعة من (الأهداف) والأثر المرجو من (الغايات)، أما النوع الثاني من المؤشرات فهي مؤشرات متابعة الإنجاز وتقيس الجانب التنفيذي من الخطة والذي يحتوي على مبادرات ومشاريع تنفيذية ضمن إطار زمني محدد، من خلال قياس نسبة ما تم إنجازه من تلك المشاريع.
وبينت المهندسة منى حسين من فريق التخطيط الاستراتيجي لجامعة الكويت أنه في ظل توجه الدولة نحو الحكومة الالكترونية وتعزيز النظم والتقنيات التكنولوجية الحديثة للعمليات والإجراءات المتبعة حرصت جامعة الكويت على تبني نظام آلي جديد لإدارة الأداء الاستراتيجي يدعم توجه الجامعة نحو التحول الرقمي وأتمتة الخدمات، ولضمان حوكمة منظومة قياس الأداء المؤسسي لجامعة الكويت تم التعاقد مع شركة(Corporater) لتطبيق نظام آلي لإدارة الأداء الاستراتيجي يساهم في قياس الأداء على كافة المستويات الإدارية للجامعة مما يحقق مبدأ الدقة والشفافية في عرض المعلومات بالإضافة إلى التحديد الآني للأداء وسرعة الحصول على التقارير الداعمة لاتخاذ القرار.
وأشارت إلى أنه قد تم تمويل هذا النظام بالكامل من خلال بروتوكول التعاون بين جامعة الكويت واللجنة الوطنية لدعم التعليم ووقفية التعليم ليكون أول مشروع في الجامعة يمول من خلال الوقفية، وفي الختام تم عرض نبذة عن النظام الآلي لإدارة الأداء لجامعة الكويت.