كتاب أكاديميا

د. أحمد الجوهري يكتب: أهمية اللغة العربية

تعد اللغة العربية أقدم اللغات الحية على وجه الأرض، وعلى اختلاف بين الباحثين حول عمر هذه اللغة؛ لا نجد شكاً في أن «العربية» التي نستخدمها اليوم أمضت ما يزيد على ألف وستمئة سنة، ومنذ عصور الإسلام الأولى انتشرت «العربية» في معظم أرجاء المعمورة.
وتمثل اللغة العربية لطلاب الاحتياجات الخاصة طوق النجاة في ظل المجتمع الذي تأثر بلغات عديدة وثقافات مختلفة، ففهم الطالب الكلمة باللغة العربية وربطها بصورة تجعله يدرك ما معنى هذه الكلمة ومدلولها، فليس كل المجتمع يتحدث لغة واحدة، فأنت وأنا نستطيع تمييز الكلمات بأكثر من لهجة، ولكن هذه الفئة يجب أن نوحد لها لغة واحدة ولهجة واحدة في بعض الأمور العامة التي نمر بها في حياتنا، حتى تستطيع هذه الفئة التواصل والتفاعل مع المجتمع بشكل طبيعي. فإن استطاع الطالب كتابة وقراءة بعض الكلمات البسيطة التي تعبر عما يريد ولو بكلمة واحدة، مثل «أشرب – كورة – حمام»، فذلك هو المراد من اللغة، أي التعبير عما بداخله، ما يجعل تواصله مع من حوله أسهل واوضح ولا يشعر أنه غريب وكأنه من كوكب آخر.
وعندما يستطيع الطالب من هذه الفئة القراءة على مستوى الكلمة أو الكلمتين أو الثلاث، حسب الفروق الفردية لكل طالب، نكون بذلك قد قدمنا له الكثير حتى يعتمد على نفسه في أمور حياته.
إن أول شيء لا بد أن يتعلمه أحد هؤلاء الطلاب «اسمه بالكامل – العنوان – اسم مدرسته – الهاتف – اسم أخواته وأقاربه»، وذلك تحسبا لأي ظرف ممكن أن يتعرض له في أي مكان فبهذه الكلمات التي تعلمها يستطيع أن يرجع إلى أهله ومن هنا كان حرصنا على تعليم اللغة العربية لهذه الفئة.

*استشاري التربية الخاصة*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock