بيان محمد تكتب: النجاح
كثيراً ما نمرُّ بحياتنا بمواقفَ صعبة! فنشعر أنّ الطريقَ إلى ما كنا نطمَحُ إليه أصبحَ مسدوداً، فنراه طويلاً شاقّاً مملوئاً بالعقَبات!
وقد يزيدُ الطينَ بِلة أننا سَمعنا بعض الكلمات المُثبطة والجارحة من حولِنا دعتنا إلى ترك أهدافنا وأحلامنا بعيداً؛ كي لا نُجرحَ من جديد.
ما يميزُ الشخص الناجح عن الشخص اليائس إن صحَّ التعبير هو أنه لم يستسلم، فقط هذه العبارة وحدها تشرَحُ لنا وتُلهمُنا أساسياتِ النجاح!
لماذا؟!.. لأنه لا يوجد في هذه الحياة نجاح بلا تعب، وغنيمة بلا مقابل، لا توجد طُرق سهلة مُيسرة للعابرين أياً كانوا..
كلُّ نجاح هو حكاية تَضحيات كثيرة، ومُثابرةٍ، وأملٍ لا ينضَب.
كلُّ الذينَ رأيناهم يقفونَ سُعداء هانئينَ على قممِ النجاح ذرفوا الكثيرَ منَ الآلامِ والمُحاولات في سبيلِ الوصولِ إلى وِجهَتهم.
لم تمنعهم مطباتُ المرور وحوادثُ المضيّ عن الإصرار على صنع قِممهم الخاصّة، وتحقيق نجاحاتِهم المَنشودة، ولم يسمحوا لخوفِ البدايات ولا كلماتِ الإحباطِ أن تُقيّدَ مَسراهم.
منطقياً لا يوجد شخص اسمه شخص فاشل!..
يوجد شخص تخلَّى عن حُلمهِ واستسلمَ لعقباتِ الطريق فلم يُسعفه الأملُ في إنقاذهِ من مُنحدراتِ الظلام!
نعم الشخص الذي لم يحقق هدفَه في هذه الحياة هو شخص لا وجود له فعلياً!
لم يُثبت لنفسه أولاً ولا للعالمِ ثانياً أنه قادر على صنع بيئَتِه الخاصة ورسم الحياة التي يرغب بها..
ما فائدةُ الوجودِ إن كنَّا لا نَعيشُ كما نرغب؟!
وأخيراً أقول: اسأل نفسَك! هل حقاً تريدُ النجاح؟
إن سمعتَ أصواتاً بِداخلِك تهتِف بِنَعم فلا تتجاهلها..
ففي داخل كل منا صوتٌ لا يهدأ ، في كل موقف وكل صورة وكل قرار هو حاضر مَعَنا في أذهاننا!
هذا الصوت هو أنت، هو ذاتنا الحقيقية التي لا تتأثر بما يقوله الآخرون، أو ما نراه، أو نشعر به.
إياكَ أن تُسكِتَ هذا الكيان! هو من سيُخبرُكَ ماذا عليك أن تفعَل! .
بيان محمد