كتاب أكاديميا

أ. أماني المقيم تكتب: معوقات الابداع للقيادة الإدارية في المنظمات الحكومية

تواجه القادة الإداريون مشاكل إدارية تعرقل مسيرة التقدم نحو تحقيقالأهداف ويمكن تصنيف هذه المعوقات كالتالي:

 معوقات سلوكية وتتمثل في :
 مقاومة العاملين للتغير والتجديد في طرق العمل وإجراءاته بغرض زيادة الكفاءة في أداء الأعمال.(الانسان وليد عاداته)قد يجد في التغير ما يهدد كيانه واستقراره الوظيفي..
 معوقات الابداع للقيادة الإدارية في المنظمات الحكومية
ظاهرة الفاقد في عنصر العمل .ونعني بالفقد في الوقت المحدد للعمل وهو العنصر المحدد للإنتاجية وذا ما استخدم بالأمثل فان الكفاية الانتاجية ستساهم بفعالية في تحقيق الاهداف للمنظمة . وممكن ان تعلو درجات الفقد لتتحول الى تقليد وحق مكتسب ،وتتحول الى مرض اجتماعي والى فقد الثقة بالذات وانخفاض المعنويات وتأخذ هذه الظاهرة صفة العمومية في الجهاز الإداري للقطاع العام وتأتي بعدة مظاهر منها :

 

1. عدم الالتزام بمواعيد العمل الرسمية.
2. البط في أداء الأعمال ويرجع ذلك الى:          
 انخفاض مستوى المهارة في أداء الأعمال .
 تظاهر الموظف بزيادة حجم وعبء العمل اليومي عليه دون ان يستند على اية مبررات موضوعية .
 الارتباط بعادات عمل سيئة وسلبية أخذت المظهر العام بين الموظفين (الزيارات والزائرين للزملاء في العمل ،القراءات في الموضوعات غير العمل ،الافطار)بسبب عدم وجود العمل الكافي للجميع نتيجة البطالة المقنعة الموجودة في الوزارات .
 عدم وضوح لأنظمة والقرارات المنظمة للعمل وعدم استقرارها. ووجودالإدارة المركزية التي تحارب المبادرة والتجديد .
 انعكاس المشاكل اليومية والخارجية على سلوك العاملين عند أداء العمل ، والانضباط اليومي والالتزام بنظم العمل الرسمية .
 معوقات مادية :
 عدم أدراك العاملين لحقيقة الموقف المالي للمنظمة، فعدم الفهم الجيد للظواهر الاقتصادية من جانب العاملين كالعمل على تحسين الكفاءة وزيادة الانتاج لزيادة الاجور. 
 عدم ملائمة ظروف العمل وأحواله وما يلزم توافره لضمان فاعلية أداء العاملين.وتتمثل في :
 معوقات تنظيمية(هيكل تنظيمي مركزي) من شأنها تفاقم الروتين ، والتعقيد الاداري ، واطالة الاجراءات الادارية دون داع .
 ضعف الرؤية والتخطيط الاستراتيجي ولا تطوير للمعدات غياب المبادرة والتجديد للموظفين .

غياب نظم تقييم الأداء للعاملين وقياس كفاءتهم الفعلية مما يؤدي الى المساواة في المعاملة المجد وغير المجد مما يدعو الى قتل روح الابداع والتميز.

 انتشار مشكلة التشتت بين مختلف الجهات الحكومية ، وتتمثل في تعدد المباني التابعة للوحدة الادارية الواحدة مما نتج عنه صعوبة الاتصال والتي انعكست على الاداء وتسبب في بطء الانجاز وزيادة التكاليف وخلق جو من التوتر داخل الوحدات.
 معوقات قانونية:
 ما هو موقف القائد الاداري في المنظمة  تجاه القوانين واللوائح والسياسات المفروضة عليه؟
 وهل هو منفذ لها أم خالق للسياسات والأهداف ؟
 والى أي مدى له حرية التصرف في داخل الاطار العام للخطة الموضوعة ؟
 الحقيقة ان حرية القادة الإداريين في المنظمات الحكومية في اتخاذ القرارات مقيدة بما هو مفروض عليهم من قوانين ولوائح وهي اساس لأي عمل إداري .

مثال قانون الخدمة المدنية لا يجوز الترقية العامل قبل استيفاء المدة ،واعتماد الهيكل التنظيمي من الديوان الخدمة.

ولهذا فأن هذه القوانين واللوائح قيدا على القيادة واعدمت روح المبادرة والابتكار والتجديد وبالتالي تقضي على جوهر السلوك الانساني والانفعال بالمواقف لتحقيق ذاتيتها وبالتالي عزوفها عن الاجتهاد وحل المشاكل العمل ويعتريها الملل والنفور وترك العمل اذا وجدت الفرصة البديله .

 كما ان القوانين واللوائح التنظيمية عندما تسوف في جزيئات العمل والسلوك الاداري فأنها تهدر القيم الانسانية لهذا العمل بالإضافةالى الطابع العقابي لكل من يخالفها مما يدفع بالقائد الاداري الى التمسك بالنصوص القانونية واللائحية حتى لو تناقض مع المصلحة العامة .
 لذالك من الاجدى اشراك القادة في اعداد القوانين واللوائحالقانونية قبل اصدارها .
 مشكلة الوقت
 فالقائد الاداري يبذل معظم وقته في المناقشات والاجتماعات وقراءة التقارير وتوقيع الاوراق وإصدار التعليماتلذا يجد المتعاملون صعوبة في مقابلته الشخصية للأمر ما . ويرجع الحل الى التفويض .
 عدم رغبة بعض القياديين في التفويض والتنازل عن سلطتهم أو التقليل من مزايا العملية لنفوذ وظيفتهم .

وهذا يعتبر ضعفا انسانيا لا يعالج بالتشريعات ونما بالتدريب العملي على تشخيص المواقف وتحليل السلوك الرئاسي والمرؤوس .

 واجبات القيادة الادارية لمواجهة المعوقات :فالقيادين الإداريين يجب ان يكونوا قدوة اخلاقية للعاملين وأتباع طريقة منظمة ومشتركة للعمل الجماعي ،وتتمثل واجباتهم كالتالي :
 المشاركة في تطوير القيم ،والأهداف والاستراتيجيات ونقلها الى جميع العاملين .
 تطوير ثقافة قوامها التسامح والإصغاء والفضول العلمي.
 تقديم كل المعلومات الضرورية لإيصال أهداف المنظمة واستراتيجيتها بوضوح الى جميع العاملين .      
 اشراك جميع العاملين فكريا في حل مشاكل العمل عن طريق فهمهم للاستراتيجية المنظمة ومساهمتهم في تحقيق اهدافها .
 العمل بجد واتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب .
 ايجاد بيئة مناسبة للمبادرة الفردية وتشجيع الملكية والاعتزاز بها .
 تشجيع ودعم الابتكار والتجديد للعاملين ضمن إطار أهداف المنظمة .
 التأكد ان نظام تقديم المكافآت يشجع العاملين على التركيز على النتائج التي تحقق اهداف المنظمة.
 السعي للتعرف على العاملين ممن فيهم القدرة على تنظيم العمل والإبداع وتدريبهم وتطوير افكارهم.

 

 

 

أ.أماني المقيم

مدرب متخصص قسم المواد العامة

المعهد العالي للخدمات الإدارية


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock