وزارة التربية

بعد إنفاق أكثر من 8 مليون دينار .. «البرنامج المتكامل لتطوير التعليم» إلى الأدراج!

– بعد 3 سنوات من العمل به وإنفاق 8.48 مليون دينار من ميزانيته المرصودة

– المشروع ثمرة اتفاقية مع البنك الدولي بقيمة 10.6 مليون دينار ينفذ على مدى 5 سنوات

– اللجنة المختصة لم تجتمع منذ 8 أشهر وسط أنباء عن وقف المشروع

– عُرض على مجلس الوزراء أكثر من مرة ونُفذ مقابل دفعات مالية سنوية بـ 2.12 مليون دينار

– من أسباب تعثر المشروع إنهاء خدمات المنسق العام بين الوزارة والبنك

يشوب الغموض أحد المشاريع الرئيسية لوزارة التربية، الذي كان يعول عليه في إحداث نقلة نوعية في مخرجات المنظومة التربوية، وهو البرنامج المتكامل لتطوير التعليم، الذي أقر باتفاقية بين الوزارة والبنك الدولي بقيمة 10.6 مليون دينار، ينفذ على مدى 5 سنوات من العام 2015 حتى 2019.

وكشف مصدر تربوي لـ«الراي» أن اللجنة المختصة بالمشروع لم تجتمع منذ 8 أشهر، وسط أنباء تتحدث عن وقف المشروع الذي عرض على مجلس الوزراء أكثر من مرة، وقطعت الوزارة مع البنك شوطاً في تنفيذه مقابل دفعات مالية تبلغ في العام الواحد مليونين و120 ألف دينار، بما مجموعه 8.48 مليون.

وأوضح المصدر أن أسباباً عدة أدت إلى تعثر المشروع، الذي يضم 5 محاور أساسية هي «تطوير المناهج، وكفاءة التدريس، وكفاءة المدرسة، وكفاءة ومساءلة نظام التعليم، والسياسة التعليمية وما شمله اتخاذ القرار والدعم التنفيذي»، مؤكداً أن أهم الأسباب التي أدت إلى تعثر المشروع إنهاء خدمات المنسق العام بين الوزارة والبنك مستشارة وزير التربية السابق يسرى العمر، وانتقال مدير المركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور صبيح المخيزيم للعمل وكيلاً لوزارة التعليم العالي، وانتقال مدير البنك الدولي في الكويت للعمل في إحدى الدول الآسيوية.

وتوقع أن «يتم وقف المشروع كلياً في مثل هذه الظروف، حيث أعد البنك الدولي تقريره في شأن المشروع، ولا ندري كيف ستتصرف الوزارة، ولا سيما أن كثيرا من المعلمين الذين خضعوا لدورات تدريبية في السابق أنستهم طول فترة الوقف ما تعلموه في هذه الدورات»، كاشفاً عن مشروع آخر بعنوان «رؤيتي» لتطوير التعليم سيتم تنفيذه مع إحدى الجهات المحلية.

واستشهد المصدر بكلام وزير التربية السابق الدكتور محمد الفارس، الذي شدد في مقابلته الصحافية مع «الراي» على «ضرورة إيجاد إستراتيجية ثابتة لوزارة التربية لا تتغير بشخطة قلم وزير لا يستمر في منصبه أكثر من عامين»، مؤكداً أن التغيير الوزاري المستمر في هذه المؤسسة أدى إلى إجهاض كثير من المشاريع والتطلعات لاختلاف الرؤى والتوجهات التربوية، ومنها مشروع البرنامج المتكامل لتطوير التعليم الذي كان من المفترض قطف ثماره في عام 2019 وهو العام الأخير من تنفيذه وفقاً للاتفاقية المبرمة مع البنك.

إلى ذلك، كشف مدير إدارة الثقافة العلمية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور سلام العبلاني عن إطلاق برنامج «ناسا غلوب» في مدارس الكويت الذي يقوم على شراكة وثيقة مع وكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ومؤسسة العلوم الوطنية الأميركية، مبيناً أن البرنامج التعليمي هذا يهدف إلى تدريب الطلبة على التطبيق والتجربة والبحث والاستقصاء وتطوير مهارات البحث العلمي التطبيقي في مجال دراسة أنظمة البيئة على الكرة الأرضية، لتشجيع الأبحاث ضمن إطار دراسة التغير المناخي، وهو موجه إلى جميع فئات الطلبة سواء في المدارس الإبتدائية أو الثانوية أو التعليم العالي في جميع أنحاء العالم.

وأكد العبلاني، في كتاب وجهه إلى وزارة التربية، استكمال الاستعدادات الضرورية بالتعاون مع قسم علوم البحار في جامعة الكويت لتنفيذ المشروع، مبيناً أنه سوف يتم تدريب 30 معلماً ومعلمة على البرنامج راجياً إخطار المعلمين والمعلمات بضرورة الالتزام بالجدول التدريبي.

بدوره، قال المدير العام للمؤسسة الدكتور عدنان شهاب الدين ان الأنشطة الجديدة التي أطلقتها المؤسسة مع وزارة التربية، مع انطلاقة الاستراتيجية للجديدة للمؤسسة 2017-2021، لاقت استحساناً من قطاع التنمية التربوية والأنشطة مع التوجيه العام للعلوم والإدارة الجديدة القائمة على المركز البيئي للطلبة، مبيناً أن اول هذه الأنشطة برنامج سفراء العلوم الذي أطلقته المؤسسة وهو نشاط يهدف إلى تعزيز القدرات القيادية لدى الطلبة في مجال نشر المعرفة العلمية والتكنولوجية، وهو برنامج مدراء العلوم التنفيذيين اعتماداً على المنهج المعد من قبل جامعة ولاية أريزونا، وقد استكمل فريق المؤسسة واللجنة المشكلة في قطاع التنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية الدورة التدريبية الأولى بنجاح باهر وتميز الطلبة في أدائهم ومشاركتهم في الدورة التدريبية المقامة في جامعة ولاية أريزونا.

وبين شهاب الدين، في كتاب وجهه إلى وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، أن المؤسسة أنهت الاستعدادات المتعلقة بالمشروع وأهمها التنسيق مع المركز الإقليمي في الأردن لتوفير المدربين المعتمدين من المتحدثين بالعربية والسفارة الأميركية في دولة الكويت وجامعة الكويت لتوفير المختبرات والدعم العلمي والعمل مع قسم علوم البحار في الجامعة لتجهيز المختبرات والمسرح والاستعداد للتغطية الإعلامية للفعالية وطلب المعدات والأدوات المستخدمة في البرنامج وشحنها إلى الكويت ودعوة بعض المدارس الخاصة للمشاركة، مبيناً أن المؤسسة ستتحمل كل المصاريف.

الراي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock