وزارة التربية

«المعلمين»: «التربية» بحاجة إلى الاستقرار وفهم متطلبات واحتياجات الواقع التربوي

أكدت جمعية المعلمين ضرورة أن ينظر إلى مسألة التكليف لحقيبة وزارة التربية في الحكومة الجديدة المرتقبة بمنظار دقيق للغاية، وبموجب التحديات الصعبة التي تواجهها مسيرتنا التربوية، مشيرة إلى أن حالة من الترقب تسود حاليا الميدان التربوي مع قرب تشكيل الحكومة الجديدة وما يتعلق بالوزير الحالي د ..محمد الفارس، على وجه التحديد، والاحتمالات المتداولة ما بين استمراره في منصبه وتجديد الثقة به أو رحيله من الحكومة، في الوقت الذي شهدت فيه فترته القصيرة العديد من المحطات، كان من أبرزها تفهمه للدور الذي تقوم به الجمعية ودعمه لموقفها في تعديلات كادر المعلمين، والتفاعل مع قضايا الميدان التربوي وموقفه الواضح تجاه صعوبات تطبيق البصمة على المعلمين وغيرها من المواقف الإيجابية للوزير الفارس.

وقالت الجمعية في بيانها إن ما نتطلع إليه، تأمين حالة الاستقرار لوزارة التربية، التي تقع على عاتقها مسؤوليات جسام في رسم مستقبل مسيرة أجيال هذا الوطن، وتعزيز مسيرة التنمية والتطور الإصلاح، وأن ذلك يتطلب أن يتعاطى الوزير المقبل، أيا كان شخصه مع المرحلة المقبلة بما يلائم هذه المنعطفات والتحديات، وأن يكون قادرا على فهم متطلبات الواقع التربوي واحتياجاته بالشكل المطلوب ووفق رؤية واضحة المعالم تستند إلى الشفافية والمصداقية وتكون قائمة على أبعاد استراتيجية تضع مصلحة المسيرة التربوية فوق كل اعتبار، وأن يستشعر الكم الهائل من القضايا المتراكمة والمتشعبة التي تعاني منها الوزارة لا على المستوى الداخلي فحسب، وإنما على مستوى ارتباطها وعلاقتها بالجهات الحكومية الأخرى والتي غالبا ما تأتي قراراتها بشكل منفرد ودون أي تنسيق مع الوزارة مما تكون له تداعياته السلبية على الخطط التربوية وأهل الميدان التربوي.

وأشارت الجمعية إلى أن مسألة اختيار وزير جديد لوزارة التربية في الحكومة الجديدة، أو في حالة إعادة تكليف الوزير الحالي د.محمد الفارس بالاستمرار في الوزارة وتجديد الثقة فيه، فإنه وفي كلتا الحالتين تبقى الأمور بحاجة إلى وقفة جادة ودقيقة وحساسة للنظر في معطيات المرحلة السابقة بشكل خاص وبواقع المسيرة القيادية للوزارة بشكل عام ومدى حاجتها للاستقرار القيادي وحاجتها لمن يعطى الوقت الكافي لتحقيق التطلعات المنشودة، وفقا لرؤية واضحة ومدروسة واستراتيجية ثابتة تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية والمقبلة وتستلهم الدروس والعبر من المراحل السابقة بسلبياتها وإيجابياتها.

واختتمت الجمعية بيانها مؤكدة نهجها الثابت وسياستها الراسخة في التعامل مع وزير التربية أيا كان شخصه وجميع القيادات التربوية قائلة: إنها في الوقت الذي تدرك فيه المسؤوليات الجسيمة والتركة الثقيلة التي سيتحملها وزير التربية، فإنها في الوقت نفسه تؤكد حرصها الكامل في الوقوف إلى جانبه وكل القيادات التربوية من أجل تحقيق الأهداف والتطلعات، وبما ينسجم مع نهجها الثابت وسياستها الراسخة والتي سارت عليها على امتداد مسيرتها وتعاقب مجالس إداراتها في حرصها على مد يد العون مع كل القيادات التربوية وتعزيز جميع مجالات التعاون والتنسيق والتشاور، وإنها لا تتعامل مع الوزير والقيادات التربوية العليا وغيرهم في الوزارة بشخوصهم، وإنما بأدائهم وعملهم.

 

المصدر: الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock