«انتخابات التطبيقي»… حماس ومشاحنات بين مؤيدي القوائم
لم تشهد اللجان الانتخابية في «التطبيقي» أي مشاكل في آلية التصويت، وكانت عملية الاقتراع عبر الهوية.
شهدت انتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي للعام النقابي 2018 /2019 التي أجريت أمس، مشاحنات بين مؤيدي القوائم الطلابية المتنافسة في موقع صناديق الاقتراع بالعارضية «التربية الأساسية – الدراسات التجارية»، من جراء الهتافات التي تستفز الأطراف المتنافسة بين قائمتي «المستقبل الطلابي» و«المستقلة».
وكان هناك حضور وحماس طلابي في موقع العارضية، بينما ساد الهدوء موقع الشويخ، في ظل وجود رجال الأمن الذين حضروا لتنظيم العملية الانتخابية، ومنع أي صدامات بين الطلبة، والتي كادت أن تصل إلى العنف بين المتنافسين.
ولم تشهد اللجان الانتخابية أي مشاكل في آلية التصويت، وكانت عملية الاقتراع عبر الهوية الطلابية فقط.
لم تخل أجواء الحماس في انتخابات الهيئة من الهتافات والشيلات التي تحفز روح العزيمة لدى الطلبة في كلية التربية الاساسية، وتدفعهم للذهاب الى لجان الاقتراع وإعطاء الصوت المستحق للقائمة التي تمثلهم، عبر إطلاق القوائم الهتافات والصيحات التي جذبت انتباه الناخبين في انتخابات الطلبة بكلية التربية الاساسية، فقد زينت مرافق الكلية بالشعارات والبوسترات الخاصة بالقوائم المتنافسة، كما أن الأجواء العامة لم تخل من المشاحنات الطلابية بين مؤيدي القوائم المتنافسة امام لجنة الاقتراع.
وقالت رئيسة لجنة الاقتراع في كلية التربية الأساسية بنات خالدة الفضالة إن نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع من الطالبات عالية جدا، لافتا إلى أن عدد أصوات الطالبات فاق ٦٠٠ صوت خلال ساعات النهار الاولى.
من جانبها، ذكرت رئيسة لجنة الاقتراع في كلية التربية الاساسية بنين هند الصانع ان الاقبال جيد جدا في الساعات الاولى منذ فتح صناديق الاقتراع، فقد بلغ عدد أصوات الطلبة أكثر من 350 صوتا خلال وقت الظهيرة.
مشاحنات وتدافع
وبمشاحنات بين مؤيدي القوائم الطلابية، شهدت لجان الاقتراع في كلية الدراسات التجارية للبنين تدافعا طلابيا كاد يتحول الى عنف طلابي نتيجة الهتافات الطلابية، وفي المقابل اتسمت كلية الدراسات التجارية للبنات بأجواء انتخابية هادئة، على الرغم من أن إقبال الطالبات كان ملحوظا حتى وقت إغلاق الصناديق.
وقالت رئيسة لجنة اقتراع الطالبات في الكلية، شريفة القحطاني، إن إقبال الطالبات على صناديق الاقتراع جيد، ولا توجد مشكلات في آلية التصويت.
من جانبه، قال رئيس لجنة الاقتراع في كلية الدراسات التجارية للبنين، علي اليحيى، إن هناك إقبالا من الطلبة على الاقتراع لاختيار ممثليهم في مقاعد الاتحاد.
ووسط تزاحم شديد أمام لجان الاقتراع في لجنتي البنين والبنات بكلية الدراسات التكنولوجية، توافدت المجاميع الطلابية على مواقع التصويت منذ الصباح الباكر لاختيار ممثليهم، فقد شهدت لجنة “البنين” تنظيما غير ملائم، مما أدى إلى تدافع الطلبة. وشهدت ممرات الكلية العديد من الملصقات والبوسترات الخاصة بالقوائم، وشهدت المواقف الخاصة بالطلبة وقوف ممثلي القوائم المتنافسة لاستقطاب الطلبة وحثهم على التصويت، فضلا عن الصيحات التي اطلقها الطلبة.
وقال رئيس لجنة البنين في كلية الدراسات التكنولوجية عيد المطيري: “لاحظنا الإقبال على التصويت منذ فتح الصناديق، فقد تجاوزت نسبة التصويت أكثر من 400 صوت خلال فترة الظهيرة”، مضيفا: “لم نشهد حالات حرمان من التصويت”.
من جانبها، ذكرت رئيسة لجنة الاقتراع بنات في كلية الدراسات التكنولوجية بنات بدرية بوغيث ان الإقبال في الساعات الأولى كان متوسطا من قبل الطالبات، مشيرة إلى أن نسبة التوافد على صناديق الاقتراع جيدة في ساعات النهار الأولى، وعدد الأصوات في ازدياد خلال وقت الظهيرة، ولم تسجل اللجنة أي حالة حرمان.
واتسمت الأجواء الانتخابية في المعهد العالي للاتصالات والملاحة والمعهد العالي للطاقة بهدوء نسبي وحضور لافت أمام صناديق الاقتراع، فقد سارت العملية الانتخابية بهدوء دون أي مشاكل تواجه اللجنة المشرفة على الانتخابات، ولم تختلف الأجواء الانتخابية في كلية العلوم الصحية والتمريض في وجود ممثلي القوائم لتشجيع الطلبة على الإدلاء بالتصويت، لكن أعداد الطلبة في هذه الكليات قليلة بخلاف موقع العارضية الذي يمثّل أكبر كثافة.
قال نائب المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للخدمات الأكاديمية المساندة، د. جاسم الأستاد، إن الانتخابات الطلابية تعد عرساً طلابياً يعكس الصورة الديمقراطية للكويت من خلال الصرح الأكاديمي للهيئة.
وذكر الأستاد، في تصريح صحافي أمس، أن الهيئة حريصة على إقامة هذا العرس الطلابي كل عام في أجواء تنافسية يسودها المحبة والتعاون والتآخي بين جميع الطلبة، لضخ دماء شابة واعية تساعد الطلبة في نقل أصواتهم ومتطلباتهم واحتياجاتهم إلى مسؤولي الهيئة، مشيدا بالطلبة والقوائم الطلابية لحسن تعاونهم مع مسؤولي اللجان الانتخابية في تنظيم العملية الانتخابية والظهور بالمظهر الذي يليق بهم كطلبة ومؤسسة التعليم التطبيقي أمام الجميع، متمنيا لجميع الطلبة التوفيق والنجاح في مسيرتهم العلمية.