«التعليم الإلكتروني» في جامعة الكويت قريباً
أعلن نائب مدير جامعة الكويت لقطاع الخدمات الأكاديمية المساندة، د. جاسم الكندري، نية الجامعة تفعيل التعليم الالكتروني عبر إدارة مختصة، في اطار سعي الادارة الجامعية حاليا الى خلق نواة هذا النظام، ليصبح نظاما تعليميا الكترونيا متكاملا في البلاد للمرة الأولى.وقال الكندري: ان الهيكل التنظيمي الجديد للجامعة اعتمد ادارة التعليم الالكتروني، التي تشمل التعليم عن بعد، وجوانب اخرى في النظام، مبينا ان الخطوة الاولى وضع لائحة للتعليم الالكتروني، وتشمل جزأين هما: العلمي المعني به الاقسام العلمية، والتقني الذي تختص به الادارة الجديدة.
وبيّن ان الادارة كانت في السابق تحمل عنوان «إدارة التعليم عن بعد»، وتعنى بنقل محاضرات الى مواقع جامعية مختلفة عبر قاعات مختصة، لكن من شأن النهج الجديد حل مشاكل عدة للطلبة في تسهيل تلقي المحاضرات، وحل الأزمة المرورية في بعض المواقع الجامعية، نتيجة عدم حاجة الطالب الى التواجد في الموقع الجامعي.ولفت الى ان التطبيق سيكون تدريجياً، حيث يجتاز الطالب مقرراً أو مقررين إلكترونيا، تمهيدا لاجتياز برنامج كامل الكترونيا بالمستقبل، متوقعا ان يكون برنامج التعليم الالكتروني متكاملا خلال خمس سنوات.
اعتماد الهيكلوأشار الكندري إلى أن الخطوات المتخذة في هذا الإطار، بدأت بدراسة أبعاد العام الجديد، ثم انتظرنا اعتماد الهيكل التنظيمي، والآن بصدد البحث عن أعضاء هيئة تدريس من الجامعة، متخصصين بالتعليم الإلكتروني، لتشكيل لجنة متخصصة لإعداد لائحة التعليم الإلكتروني ونظام التعليم المقترح، حيث ستدرس من الإدارة الجامعية تمهيداً لإقرارها عبر القنوات الأخرى.وانتقل إلى الحديث عن الموقع الإلكتروني ونظام الطالب على شبكة الإنترنت، وقال إنه يخلو من أي مشاكل فنية تذكر، نافياً ما يتم تداوله من تعطل أو تأخير في نظام معلومات الطالب، حيث تم تحديث كل الأمور المتعلقة بالشبكة الآلية، فيما عدا بعض الخلل الحاصل خارج إرادة الجامعة، كانقطاع كيبل الإنترنت قبل مدة عن منطقة الشويخ.وأكد أن النظام يستطيع أن يستوعب استخدام عدد الطلبة الكبير في جامعة الكويت، مشيراً إلى أن ادارة نظم المعلومات حلّت كل المشاكل، التي كانت تواجه سعة الموقع الالكتروني، مشددا على ان آخر 4 فترات تسجيل لم تشهد أي إشكاليات تذكر.وانتقل الى الحديث عن مكتبة الطالب، وقال انها جهة خدمية لبيع كتب المقررات الدراسية، توفر الكميات والكتب التي تطلبها الاقسام العلمية، بناء على المقررات الدراسية المطروحة في العام الدراسي، لافتا الى فائض دائم في الكتب، ولا يحدث النقص إلا في حالة تأخير طلب القسم العلمي للكتب اللازمة لمقرراته المطروحة.وبيّن الكندري انه تم إلزام الاقسام العلمية، منذ عامين، بضرورة تزويد القطاع باحتياجاتها من الكتب الدراسية للعام الدراسي كاملا، في موعد أقصاه 6 أشهر قبل بدء العام الدراسي، حيث ان القطاع يستلم الاحتياجات في فبراير من كل عام للعام الدراسي الذي يليه، الامر الذي ساهم في توفير الجهد والامكانات وسرعة انجاز العمل لتوفير الكتب.
مراكز العملوعن اختيار نوعية دورات مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر، لفت الكندري الى ان هناك دراسة دورية للدورات التي يحتاجها المجتمع، فضلاً عن حاجة الجهات الحكومية ومراكز العمل الى تقديم الدورات التي تحتاجها، لافتا الى انه تتم الاستعانة بمحاضرين وفقاً للتخصص والحاجة، مشيداً بالإقبال على التسجيل في هذه الدورات.وقال إن القطاع يتعلق بدعم الاساتذة والطلبة وموظفي الجامعة، ويشمل 8 مراكز عمل هي: نظم المعلومات الجامعية، ادارة التعليم الالكتروني، ومركز الخوارزمي للحاسب الآلي، وإدارة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، ومكتبة الطالب، والمكتبة المركزية وجريدة آفاق والارشيف التاريخي.
تأخير الكتب
بيّن جاسم الكندري أن توفير كتب المقررات الدراسية في مكتبة الطالب لم يكن يواجه أي تأخير، ما عدا في العام الدراسي الحالي، بسبب وضع نظام ترقيم لكل كتاب بتوجيه من وزارة المالية، الأمر الذي تطلب بعض الوقت، وتسبب في تأخير توفير الكتب.
مكافأة غير مجدية
أشار الكندري إلى أن المكافآت المالية، التي تمنح للمحاضرين في دورات مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر، غير مجدية، ولا تحفز على المشاركة، الأمر الذي يتسبب في عدم إقبال أساتذة الجامعة على تقديم هذه الدورات.
عراقة جامعة الكويت
أكد الكندري ان جامعة الكويت عريقة وبمستوى جيد، وقال: حتى لو كان هناك قصور فهو بمستوى متوسط، شأنها شأن أي جامعة عالمية أخرى، مبينا أن هذا القصور ناتج عن الجامعة نفسها وعن مؤثرات خارجية ايضا، لكنه لا يؤثر على سمعة الجامعة ومستواها.وعن بعض التقييمات العالمية، لفت الى ان بعض المعايير ليس لها علاقة بالمستوى الاكاديمي للجامعة، كنسبة الاساتذة الاجانب او الطلبة الاجانب.وقال: جامعة الكويت ممتازة ومؤسسة أساساً قوياً، ولم يرفض طالب من خريجيها من جامعة عالمية، وأغلب طلبتها متفوقون.
القبس