قرارات وإجراءات جديدة في التربية بعد استلام الوزير تقرير لجنة التحقيق مع مديري العموم
محذراً من وجود سوء نية لعرقلة قرارات الوزير الإصلاحية في التربيةالحنيان: اختيار وكيل للتربية لابد وأن يكون من رحم الوزارة للقضاء على أي مشكلة تظهرأكاديميا/ خاص – التربيةكشفت مصادر مطلعة لـ أكاديميا أنَّ وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي عرضَ على وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري منصب مدير مركز تطوير التعليم، وذلك قُبيل تقديم الأثري إستقالته.وأشارت المصادر إلى أنَّ الأثري تقدم بإستقالته مباشرةً إلى وزير التربية عقب إطّلاعه على نتائج التحقيق، وعلمهِ بإدانة لجنة التحقيق له ولمسؤولي التربية بإخفاقها في الإستعداد للعام الدراسي الجديد وأزمة التكييف، مبيناً أَّن الأثري رفض عرض الوزير وأصرَّ على الإستقالة والعودة مرة أخرى إلى مقاعد جامعة الكويت كعضو هيئة تدريس.ولفتت المصادر إلى أنَّ الوزير حامد العازمي واجه كلاً من وكيل الوزارة د. هيثم الأثري ووكيلة التعليم العام فاطمة الكندري بما تضمنه تقرير لجنة تحقيق حول أزمة صيانة المدارس والذي أشار إلى واجبيهما الوظيفي في الإشراف والتأكد من جهوزية المدارس الحكومية.وأوضحت المصادر أنَّ اللجنة ذكرت في تقريرها أنّه لم تكن هناك مدة كافية لتجهيز المدارس قبل بدء العام الدراسي بسبب عدم تشكيل لجنة الإستعداد للعام الدراسي، وأيضاً لبطلان قرار تشكيل فرق العمل الصادرة من وكيل الوزارة بعد بدء العام الدراسي بأيام في 8 سبتمبر.كما أشار التقرير إلى بطلان محاضر الإجتماعات التي قدمتها الوكيل المساعد للتعليم العام نظراً لعدم إثبات حضور مديري المناطق التعليمية وعدم توقيعهم على محاضر الإجتماعات الأصلية.وشدّد التقرير أنّه كان يتعين على الوزارة التجهيز للعام الدراسي مبكراً لمنع حدوث المشاكل ولمواجهة العراقيل من خلال توفير الإمكانات المطلوبة وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه جهوزية المدارس.ورجحت المصادر أنْ يتخذ وزير التربية سلسلة من الإجراءات والقرارات المهمة خلال الأيام المقبلة، بعد رفع لجنة التحقيق الثانية المختصة بالتحقيق مع مديري العموم ومدير الشؤون الهندسية والصيانة.من جانبه حذّر مساعد العميد للشؤون الطلابية في كلية الدراسات التجارية السابق الدكتور أحمد الحنيان من أنّ وجود أي سوء نية لعرقلة العملية التعليمية في وزارة التربية وإفشالها للإطاحة بوزير التربية نتيجة لقراراته وخطواته الإصلاحية فهذه تعتبر طامة كبرى، مشدداً بأنّ العملية التعليمية والمناهج الدارسية والطلبة ليست مجالاً لتصفية الحسابات الخاصة.وأشار إلى أنّ حل جميع المشاكل الخاصة ببداية العام الدارسي يكمن في تشكيل لجان خلال فترة الصيف وقبل بداية الدراسة بفترة وجيزة لمتابعة المدارس والكشف عن أي قصور في أي مدرسة ومعالجته في حينهاودعا الحنيان بأن يكون اختيار وكيل وزارة التربية القادم من رحم الوزارة وذو تخصص تربوي حتى يكون لديه إلمام بجميع المشاكل والملفات العالقة والعمل على أي مشكلة والقضاء عليها.فيما ألمح البعض إلى تدوير مُرتقب لمديري المناطق التعليمية وذلك بعد اختيار وكيل للوزارة خلال الأيام المقبلة.