لقاءات أكاديمياقسم السلايدشو

عبدالله الشعيب لـ (أكاديميا): منذ الصغر كان لدي شغف كبير بالتمثيل

أكاديميا | خاص

كتبت : فجر صباح

شغفهُ بالتمثيل جعلهُ يطرق جميع أبواب الفن ليحقق هدفه وورش الثانوية صقلت موهبته وبالرغم من ظروف الفن هنا بالكويت إلا أنه غامر وعاش تحدياً في الخارج …وكان لنا معه هذا اللقاء لمعرفة تفاصيل تلك المغامرة ونتائجها وما حصدهُ بدر .

1. في البداية بدر عرفنا بنفسك ؟

1. بدر عبدالله الشعيب

2. كيف اكتشفتَ حبكَ لهذا المجال؟

2. منذ الصغر كان لدي شغف كبير بالتمثيل وفي آخر سنة لي في الثانوية في المدرسة الأمريكية إلتحقت بورشة لكتابة سيناريو الأفلام الأمريكية وتعلمتُ فيها على كيفية كتابة السيناريو بطريقة الأفلام الأمريكية… وبعد الثانوية إلتحقتُ بكلية الطب بأيرلندا وأثناء وقت فراغي شاركتُ بالتمثيل في ثلاث مسرحيات على مستوى المنطقة وأيضاً بدأت بكتابة مسلسل كويتي فكانت النتيجة ثمان حلقات

3. لماذا ثمان حلقات؟ أهو مسلسل قصير؟

3. لا.. بالنسبة لي تأليف قصة يتطلب مجهود من التفكير ويجب أخذ عدة جوانب لتتحقق حبكة جيدة دون ثغرات وخيوطها تتناسب وتنسجم مع بعضها البعض.. فكتابة مسلسل ثلاثين حلقة خلال شهر أو شهرين أمر مستحيل دون الراحة وإعادة التفكير والخ.. ومن يكتب بشهر وشهرين ثلاثين حلقة واضح أنه مجرد “سلق بيض” كما يقولون والنتائج نراها في كل سنة في رمضان.. إخفاقات ومماطله بالأحداث وحوارات ومشاهد مكررة ولكن بصياغة نصية وزوايا كاميرا مختلفة.

4. إذاً لماذا توقفتَ عن الكتابة؟

4. لم أتوقف تماماً لأني كنتُ أكتب للتسلية فقط ووقتها انشغلت بالدراسة والإمتحانات ومن ثمَّ قررتُ العودة للكويت والإلتحاق بالتطبيقي وترك الطب وفي تلك الأثناء كنتُ أسمع عن ورش المجلس الوطني فمن خلالها تعرفت على أحد الزملاء معي في الورشة واستمرَ التواصل بيننا فكان دائماً يرسل لي إعلانات عن ورش وندوات وأخبار عن الفن والمسرح وكنتُ أحرص على التواجد والمشاركة لإكتساب الخبرة والتعارف حتى أن اشتركتُ بإحدى ورش نادي وصال المشتركة لكتابة السيناريو وهناك تعلمتُ كيفية كتابة السيناريو في الكويت فتفاجئتُ بأن الثمان حلقات التي كتبتها في إيرلندا تعادل ثلاث حلقات لكل حلقة مكتوبة.. كانت نتيجة تلك الورشة أني عدت للكتابة من جديد وبدأت بكتابة مسلسل إذاعي.. ذهبتُ بالنص الإذاعي لوزارة الإعلام وانتظرتُ فترة طويلة ما يقارب سنة كاملة أو أكثر لأتلقى ردّهم فالمسؤولة عن الموضوع بوقتها لم تكن متواجدة دائماً والنص كان حبيس أدراجها.. وكان الرد حينها بأنهم ليسوا مهتمين بالبحث عن نصوص إذاعية وسوف يتواصلون معي لو احتاجوا.. لم أكد ساذجاً فالرد كان معناه واضحاً.

5. أيأستَ وتركتَ الكتابة؟؟

5. لا.. بدأتُ في حينها بكتابة مسلسل تلفزيوني بين عام ٢٠١١-٢٠١٢ متبنياً الفكرة التي بدأت فيها في إيرلندا وأثناء كتابتي للعمل كنتُ أبحثُ وأسأل عن منتجين ومخرجين للإهتمام والمساعدة ولكن لم أجد من يهتم أو يمد يد العون وفي الوقت نفسه إلتحقتُ بأكاديمية الشباب للفنون التابعة لمسرح الشباب وتعرفتُ على أحد الزملاء الذي حاولَ مساعدتي في وزارة الإعلام بحكم أنه يعمل هناك ولكن بلا جدوى.

وفي ٢٠١٤ تواصلتُ مع أحد الشباب الواعدين في المجال وطلبتُ منه المساعدة ففتح لي باب المساعدة وقدمت العمل للرقابة بإسم شركته وانتظرتُ منهم أن يقرؤوا السيناريو ولكن كان الرد بعدم إجازته مرتين ولم أعرف الأسباب وقتها فطلبتُ منهم أكثر من مرة معرفة الأسباب ولكن تم رفض الطلب وشعرتُ بالظلم حيث أخذتُ إجراءاتي معهم ما يقارب السنتين بين المماطلة والتأخير وكثرة تعذارهم دون إفادتي بشيء بينما أرى بعيني الآخرين تمشي إجراءاتهم بسلاسة دون تعقيد.

6. وماذا كان مصير النص إذاً؟

6. حبيسَ الأدراج كما يقولون.. فبعد أن أغلقتْ الرقابة باب الأمل وشعرت بعدم المساواة قررتُ التفرغ قليلاً لنفسي وأخذ راحة.. فلم أكتب ذلك العمل بشهر أو شهرين.. بل استغرقني ما يقارب السنة أو أكثر من تفكير وكتابة حبكة جيدة للإبتعاد عن المماطلة بالأحداث وتجنب خلق الملل عند المشاهد.. ولكن دون جدوى فلدي الآن عملين ولم أرغب البدء بكتابة عمل آخر وتضييع المزيد من الوقت في حين لم تلاقي أعمالي السابقة أي اهتمام بمجرد أنه ليس لدي معارف وواسطات.

7. إذاً ماذا فعلت؟

7. كنتُ أفكر بإستكمال دراسة الماجستير على تخصصي الأساسي (علم السموم) ، فذهبتُ لأمريكا للسياحة واستكشاف المكان لأرى إذا كان مناسب للعيش فيه.. ولكن شاءت الصدف ودخلتُ استيديوهات “وورنر بروذرز” فوجدتُ بجانبها أحد أكاديميات التمثيل وصناعة الأفلام المشهورة والتي لها عدة أفرع في أمريكا وباقي مدن العالم فقمتُ بدخولها للإطلاع والإستفسار فأعجبتُ بالمكان.. وبينما أنا أنتظر قبولي للماجسيتر قررتُ أن أسجل في الأكاديمية في فترة الصيف وسجلتُ لمدة ٨ أسابيع ورشة تمثيل.. وعندما طال الرد بالقبول للماجستير قررتُ أن أغير المسار وألتحق لدراسة الماجستير بصناعة الأفلام في نفس الأكاديمية.. وبالرغم من صدور قبولي لاحقاً لدراسة الماجستير بتخصص (علم السموم) إلا أني قد اتخذتُ القرار وكان التأخير بمثابة الخيرة لي.. فمن خلال دراستي لماجستير صناعة الأفلام تعلمتُ أسس صناعة الأفلام الأمريكية من حيث البزنس والتمثيل والإخراج والتأليف والإنتاج.. وجدتُ نفسي في ملعبي الذي أعشقهُ فطورت من أدواتي التي كانت مجرد هواية وتعلمتُ الكثير وقمت بإخراج خلال سنة في أمريكا ٦ أفلام قصيرة وفزتُ في ٣ مهرجانات.

8. إذاً رغم صعوبة الظروف التي مررتَ عليها في الكويت والرفض وغياب مسؤولية بعض الجهات أصريت وأكملتَ بما تحب فما الذي اكتسبتهُ من تلك التجارب؟

8. كوّنت علاقات من جميع الجنسيات والثقافات المختلفة مما ساعدني في التوسع في هذا المجال فلدي الآن أصدقاء من البرازيل وكولمبيا واليابان وإسبانيا والهند وأمريكا فقد قمنا بتكوين دائرة متعاونة مابين السنوغرافيا والتمثيل والإخراج والإنتاج وغيرها فأصبحنا نكمل بَعضنَا ولكل منا طريقه وفي النهاية نتعاون مع بعض.

9. توسعتَ بالمجالات كثيراً ، ما الأقرب لكَ؟

9. كان الشغف الأول التمثيل والتعليم لزيادة المعرفة والتعامل مع الجميع في جميع المجالات لكن الآن أصبح الإخراج والتأليف الأقرب ففي أمريكا ما يحدد نجاحك هو قدرتك وليس معارفك.

10. هل ستستقر في أمريكا ؟

10. قبل ذهابي لأمريكا وفي وظيفتي بالنفط كنت أجمع المال للزواج أوالمستقبل وكنت أفكر بإنشاء مشروع ولكن بعد الدراسة أصحبت أصرفه على استقراري هناك فقد ضحيتُ بكل ما جمعتُ من أجل المجال الذي وجدتُ نفسي به وإن لم يكفيني بقية المال أو لم أحصل على وظيفة مناسبة أو فرص أكثر بالمجال ربما سوف أعود يوماً وأعمل بوظيفة حكومية.. وإن عدتُ على الأقل سأعود بخبرة أمريكا في الإخراج والإنتاج والسيناريو ولكني أفضل أن أكون مخرج ومنتج لأستطيع إيصال رؤيتي للعالم بقدراتي وإمكانياتي فلم أقرر الذهاب والإستقرار هناك إلا بعد ٤ سنوات لم أجد بها الدعم والفرصة في الكويت.

11. لكن تلك الخبرة والتجربة أعطتكَ الكثير .. وفتحتْ لكَ المجال للإنجاز فما هي الإنجازات التي تفتخر بها ؟

11. الحمدالله استطعت أن أطور من نفسي ومن قدراتي وشاركت بأحد الأفلام القصيرة التي اشتغلت عليها في مهرجانات وحاز على جوائز

اسم الفلم القصير :

Barriers

بالعربي : “حواجز”

فاز في مهرجانات محلية في لوس انجلوس (أو بالنسبة للكويت تعتبر مهرجانات عالمية) كأفضل فلم قصير:

– Festigious International Film Festival

– Best Shorts Competition

– Los Angeles Shorts Award

وتم ترشيحه للمنافسه علجائزة في المهرجانات:

– Los Angeles Cinefest

– Marbella International Film Festival – في اسبانيا

وساعدتُ في إنتاج فيديو كليب لمغنيين شباب واعدين من كولومبيا وحاليا قد انتهيتُ من إنتاج فلم قصير بالهند وهو في مرحلة المونتاج التي أشرف عليها أنا بنفسي.. وأيضاً أعمل في مرحلة تجهيز لعدة أفلام قصيرة مقرر إنتجاها في الأشهر القادمة وبالإضافة للعمل على مسلسل قصير مقرر تصويره في كولومبيا وعرضه على مواقع الإنترنت.

12. ماهي طموحاتكَ ومتطلعاتك للمستقبل؟

12. أطمح أن أستمر في المجال وألاقي الدعم والفرصة الذهبية التي تنقلني نقلة كبيرة سواء في أمريكا أو بالخليج والوطن العربي.. وطبعاً سوف أسعى دائماً للمشاركة بمهرجانات كبيرة وخوض المنافسة على الجوائز العالمية المهمة.. وأيضاً أود خوض تجربة مجال اليوتيوب ولكنه أمر غير سهل وهو تحت الدراسة مبدئياً.. وأطمح أن يأتي اليوم الذي يكون لي شركة إنتاج خاصة بي تعمل على إنتاجات مهمة وضخمة تساهم في تغيير وتشكيل الفن بالخليج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock