كلية الصحة العامة بجامعة الكويت نورّت مستجدي البكالوريوس والماجستير
على مدى يومين متتاليين
د.القطان: وحدة صحة البيئة أصبحت جزءا أساسياً في كل وزارة
د.الشطي: 400-500 وظيفة بانتظار الطلبة.. والكادر يطبخ على نار هادئة
د.فاينيو:الصحة العامة تساعد الأصحاء على المحافظة على عافيتهم وتحد من مخاطر الإصابة بالأمراض
د.الشربتي: برنامج الماجستير واجه مشاكل عدة ولكن تم التغلب عليها بالنهاية
د.لونجنيكر: مسارات متعددة لبرنامج البكالوريوس ذو 4 سنوات
د.الخميس: مجال غير تقليدي وغرس مهارات التواصل لدى الطلبة أمر أساسي
نظمت كلية الصحة العامة بمركز العلوم الطبية في جامعة الكويت لقاءين تنويريين لطلبة الدفعة الثانية لبرنامج بكالوريوس الصحة ودراسات المجتمع، وطلبة الدفعة الأولى لبرنامجي الماجستير في “الإدارة والسياسة الصحية” و”الصحة البيئية والمهنية”، وذلك بحضور الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة د. ماجدة القطان ومدير إدارة الصحة المهنية والناطق الرسمي باسم الوزارة د. أحمد الشطي وأساتذة الكلية والطلبة وأولياء الأمور، وذلك على مدى يومين متتاليين.
وذكرت الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة د. ماجدة القطان خلال حديثها مع طلبة برنامجي الماجستير أن إنشاء كلية تعنى بالصحة العامة كان حلماً في السابق، وأن تحقيقه يمثل لها سعادة بالغة معربة عن فخرها باختيار الطلبة لهذا المجال المهم والذي يعد أساس أي نظام صحي في العالم.
وبينت أن الصحة العامة أصبحت ضرورة للدول التي تريد تنمية خططها الصحية، مؤكدة أن الوزارة وتحديدا قطاع الصحة العامة بحاجة ماسة إلى متخصصين في هذا المجال، ناهيك عن باقي القطاعات في الدولة خاصة وأن وحدة صحة البيئة أصبحت جزءاً أساسياً بكل وزارة وهيئة حكومية، إضافة إلى القطاع الخاص.
وذكرت د. القطان أن قطاع الصحة العامة هو من يتصدى للكوارث الصحية، مشيرة على سبيل المثال إلى ما يتداول حول مرض الكوليرا، ودور المتخصصين بالصحة العامة في الوقاية وتطبيق الخطط المعنية بهذه الحالات والتواصل مع منظمة الصحة العالمية.
ومن جانب آخر كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة ومدير إدارة الصحة المهنية د. أحمد الشطي خلال لقاءه بطلبة الدفعة الثانية لبرنامج البكالوريوس عن توافر بين 400-500 درجة وظيفية بانتظار خريجي الصحة العامة وفقاً لدراسة الجدوى التي أجرتها الوزارة، مؤكداً أنهم لن يكونوا بقائمة انتظار الباحثين عن عمل، نظراً للحاجة الماسة إليهم، مضيفاً أن الكادر الوظيفي والمالي الخاص بخريجي الصحة العامة “يطبخ على نار هادئة” على حد تعبيره.
هذا وأشاد د. الشطي بالمستوى العلمي والخبرات للهيئة التدريسية في الكلية داعياً الطلبة للاستفادة منها قدر الإمكان، معربا عن ثقته بأن الطلبة حال تخرجهم سيكونون محترفين ومتخصصين في هذا المجال وهي السمة التي ستميزهم عن غيرهم.
ومن جهته قال عميد كلية الصحة العامة أ.د.هاري فاينيو أن إنشاء كلية للصحة العامة بات أمراً ضرورياً مع التغير السريع بأنماط الحياة بمختلف المجالات، حيث تساعد الصحة العامة الناس الأصحاء على المحافظة على عافيتهم والحد من مخاطر الإصابة بالأمراض.
وأشار إلى أن برنامج بكالوريوس الصحة ودراسات المجتمع يشمل 4 مسارات معتمدة ويحتوي كلا منهم على 32 وحدة دراسية متخصصة للسنة الدراسية الرابعة والدراسة في الكلية باللغة الانجليزية، كما هو الحال في كليات مركز العلوم الطبية.
كما أوضح العميد المساعد للأبحاث والدراسات العليا أ.د.مروان الشربتي أثناء حديثه مع الدفعة الأولى لطلبة الماجستير أن كلية الصحة العامة مرت بمراحل عديدة وسلسلة طويلة من التحديات والعقبات والصعوبات المختلفة، بدءاً من وضع المناهج الدراسية، موافقات كلية الدراسات العليا ومدير الجامعة، ومروراً بالإعلان عن البرامج، وفتح النوافذ الأولى والثانية للقبول وإجراء المقابلات خلال العطلة الصيفية، مؤكدا أنه مع ذلك تم حل جميع المشاكل من خلال الجهود المخلصة والتعاون من مختلف الأطراف التي توجت بانطلاقة البرامج الجديدة.
وذكر أن دولة الكويت في حاجة ماسة إلى أخصائيين في السياسة والإدارة الصحية، وفي مجال الصحة البيئية والمهنية، من أجل تحسين النظام الصحي وزيادة فعاليته، والمساعدة في تحسين البيئة وتعزيز الصحة المهنية في مختلف القطاعات، لذا فإن هذين البرنامجين يهدفان لحل هذه المشاكل، وبالتالي تحسين نوعية الحياة.
وطمئن أ.د. الشربتي الطلبة بأن المناهج الدراسية تم إعدادها من علم ومعرفة حديثين، وسيقدمها أساتذة أكفاء يتقنون هذه العلوم مؤكدا أن نجاح الطلبة وإسهامهم المستقبلي في المجتمع هو رصيد لكلية الصحة العامة، متقدما بالشكر الجزيل في نهاية حديثه لكل من ساهم بهذا الإنجاز بما في ذلك مدير الجامعة، وزارة الصحة، العميد والعميد المساعد بكلية الدراسات العليا، وأسرة كلية الصحة العامة وكل من لم يتسع المجال لذكره.
وأوضح العميد المساعد للشؤون الأكاديمية د.جوزيف لونجنكر أن البرنامج سيركز على تزويد الطلبة بكفاءات العمل في مجالات الصحة العامة والرعاية الصحية ومنظمات المجتمع، من خلال ترسيخ المهارات التي تساعدهم على تطبيق ما تعلموه من خلال تحليل وتقييم المشاكل المتعلقة بالمجتمع والصحة، العلوم الصحية للسكان، تعزيز الصحة في المجتمعات من خلال برامج التقييم والتدخل لتحسين صحة المجتمع و تطوره وتنظيمه، وتبني سياسة تعزيز الصحة وتخطيط البرامج، تبني اقتصاديات الصحة وإدارة خدمات الرعاية الصحية، القيادة وأسلوب التفكير، ومهارات التواصل وإعداد التقارير.
من جهته ذكر مدير اللقاء التنويري لطلبة البكالوريوس وأستاذ الأوبئة والإحصاء الحيوي د. محمد الخميس أن مجال الصحة العامة يعد من المجالات غير التقليدية وبعيدة عن الروتين، نظرا للتحديات المختلفة، إضافة إلى طرق التدريس التي تركز على استغلال مهارات التواصل والتفكير والعصف الذهني والتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بعيدا عن الحشو والحفظ والأساليب القديمة، مبينا أن الرهان على مهنية واحترافية خريجي الصحة العامة في رفع جودة الحياة وصحة المجتمع.