البيان الختامي لأعمال المؤتمر العام للاتحاد الوطني لطلبة الكويت السادس والعشرين
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) “سورة التوبة: الآية 105”
اختتمت بتوفيق من الله تعالى فعاليات المؤتمر العام السادس والعشرون للاتحاد الوطني لطلبة الكويت المنعقد تحت شعار {نحو كويت جديدة } ، والذي أقيم برعاية كريمة من سمو ولي العهد الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ، وبحضور كل من د. حامد العازمي – وزير التربية والتعليم العالي (ممثل سمو ولي العهد) ، وسعادة الشيخ/ أحمد الجابر الصباح – الوكيل بديوان سمو ولي العهد.
ولا يفوت المجتمعين أن يتقدموا بجزيل الشكر والعرفان، إلى سمو ولي العهد الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظة الله ورعاه على رعاية سموه الكريمة والمستمرة لمؤتمرات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت.
وقد ناقش المؤتمر مختلف القضايا التي تخص الحركة الطلابية الكويتية بشكل عام ، وقد خلص المجتمعون من أعضاء وفود المؤتمر لمختلف فروع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت إلى الاتفاق على عدد من الخطوط العريضة تعد تأكيداً على مبادئ وأهداف الاتحاد الوطني لطلبة الكويت من جهة ، وفي نفس الوقت تمثل توصيات للمؤتمر العام السادس والعشرون ترسم وتحدد ملامح العمل في الدورة النقابية القادمة 2018-2020 ، وذلك على النحو التالي:-
أولا – على الصعيد الطلابي :
1- التزام الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في مبدأ اشهاره تحت مظلة قانونية متمثلة في وزارة التعليم العالي، تحفظ تاريخ الحركة الطلابية الكويتية وتساير حاضرها وتتطلع لمستقبلها، مع الحفاظ على كافة الحقوق والحريات الطلابية والنقابية ، وفي هذا الصدد يخاطب المؤتمر السادة أعضاء مجلس الأمة بتحمل مسئولياتهم والسعي نحو الانتهاء من مناقشة وإقرار الاقتراح بقانون المقدم من عدد من نوابه بصفة الاستعجال والموجود حالياً بين يدي اللجنة التشريعية والقانونية بالمجلس ، كما يدعو المؤتمر الهيئات والمؤسسات الحكومية والشعبية لمساندة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في مساعيه الحثيثة لإشهار الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بفروعه المختلفة تحت مظلة وزارة التعليم العالي ليتمكن من مواصلة دوره الريادي في خدمة مجتمعه وتحقيق المكاسب الطلابية التي دأب على تحقيقها منذ إنشائه مع التأكيد على أجواء الحرية التي تتمتع بها المؤسسة.
2- يطالب المؤتمر وزارة التعليم العالي بزيادة التنسيق مع الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت وفروع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الداخل والخارج ، والاستماع لآرائهم في كافة ما يخص الشأن الطلابي لكونهم الممثلين الشرعيين للجموع الطلابية ، ولقربهم الشديد من واقع الدراسة وطبيعتها ومشكلاتها .
3- يدعو المؤتمر فروع الاتحاد إلى الاهتمام بالجوانب العلمية التي تساعد الطلبة في تحصيلهم العلمي كما يوصي بزيادة الاهتمام بالتوعية النقابية لدى عموم طلبة الاتحاد.
ثانيا – على الصعيد الوطني :
1- يؤكد المؤتمر على الولاء للقيادة السياسية لدولة الكويت و على رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهم الله ورعاهم.
2- يوصي المؤتمر كافة هيئات وفروع واجهزة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بدوام التفاعل مع القضايا المحلية المختلفة، وابداء رأي الطلاب والطالبات بشأنها في كل منابر التعبير.
3- يطالب المؤتمر الحكومة الكويتية بالسعي نحو مزيد من الإصلاح السياسي في دولة الكويت ليلمس المواطنون نتائج هذا السعي عملياً على أرض الواقع ، كما يطالبها كذلك بتفعيل أدوات الرقابة على المال العام وابتكار أدوات مناسبة في محاربة الفساد الاداري والمالي والبيروقراطية.
4- يطالب المؤتمر الحكومة الكويتية بضرورة إعطاء الشباب الكويتي مساحة أكبر على صعيد العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، وتمكينهم من خدمة بلدهم وترجمة عشقهم لترابها لجهود ملموسة في شتى القطاعات ، والحد من سياسات تهميشهم وعدم الاعتماد عليهم ، فهم دون غيرهم القادرون على النهوض بهذا البلد ووضعه في مكانه اللائق وسط دول العالم المتقدم.
ثالثا- على الصعيد الاسلامي
لازال الاتحاد الوطني لطلبة الكويت يؤكد على اعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية له بمختلف هيئاته وفروعه وأجهزته ومؤسساته ، ويثني المؤتمر ويثمن الجهود المبذولة من قيادتنا السياسية في شأن دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل والمناسبات ، كما يؤكد على مقاطعة الكيان الصهيوني على كافة الأصعدة.
على الصعيد السياسي :
محلياً : يؤكد المؤتمر على ضرورة أن تكون قيم المواطنة لدى الكويتيين دافعاً حقيقياً للنهوض بالمجتمع ويطالب بترسيخ نظام دولة المؤسسات في الكويت وفق سيادة القانون الذي يضمن تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية للجميع ، ويؤكد المؤتمر على ضرورة إتباع التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد – حفظه الله ورعاه التي دعا فيها الكويتيين إلى نبذ كافة مظاهر التعصب والاختلاف والتمسك بوحدة نسيجهم الاجتماعي ووحدة صفهم وجعل مصلحة الكويت هي الغاية الأسمى لهم جميعاً
خليجياً : يؤكد المؤتمر على أهمية دور مجلس التعاون الخليجي كمنظومة موحدة لمواجهة التحديات الحالية ويطالب المؤتمر الحكومات الخليجية بنبذ الخلافات والصراعات وتنحيتها جانباً ، والعمل المشترك من أجل تحقيق الرفعة للشعوب الخليجية لما يربطها من مصير واحد ، كما يثمن المؤتمر الموقف الحكيم للقيادة السياسية الكويتية ممثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى – حفظه الله من الأزمة الخليجية بين دول المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من جهة وبين دولة قطر من جهة أخرى ، فوقوف دولة الكويت على الحياد من الأزمة يجعلها هي المعادلة المهمة فيها لكونها الوحيدة التي يمكن لها لعب دور الوساطة والصلح لإنهاء هذه الفترة العصيبة في مصير شعوب دول الخليج .
عربياً :
1- يؤكد المؤتمر على دعمه الكامل للقضية الفلسطينية ومساندتها ورفضه لمحاولات تهويد القدس من خلال سياسات الأمر الواقع التي ينتهجها الكيان الصهيوني وداعميه ، فالقدس ستظل عاصمة أبدية لفلسطين .
2- يؤكد المؤتمر على مساندته للشعب السوري الشقيق ، ويخاطب المؤتمر ضمير المجتمع الدولي وشعوب العالم مشددة على ضرورة تبني موقف حاسم تجاه ما يحدث من انتهاكات صارخة بحق إخواننا في سوريا .
3- يندد المؤتمر بالموقف الدولي المتناقض تجاه ما يدور من أحداث على الساحة العالمية وتذبذب معايير التقييم لدى الدول الكبرى المهيمنة على الأمم المتحدة ومجلس الأمن والتي على أساسها تتخذ المنظمات الأممية قراراتها تجاه القضايا والأحداث الدائرة في مختلف دول العالم مثل القضية الفلسطينية وأحداث سوريا ومشكلة مسلمي بورما .
والحمد لله رب العالمين
أعضاء المؤتمر العام للاتحاد الوطني لطلبة الكويت السادس والعشرين
حرر في الكويت يوم الأحد الموافق 08 يوليو 2018 م
لجنة صياغة البيان الختامي:
1- السيد/ مشاري ردن الديحاني
2- السيد/م. فلاح ضويحي السويري