كتاب أكاديميا

نور العجيل تكتب: غواتانامو تلحق بي (ابتداءً بالرأرأة)

لم أنتهي توقفت عن الكتابة لأسابيع!

منعزل لأحاول تذكر ملامحك جيداً

قبيل خمسة عشر عام

أعترف بأن الرسالتين التي أرسلتها لكِ برفقة عمر أخي حين كنت معتقلاً لأثنى عشر عاماً  لا تشكل هيئة ذبابة على جسد رجل ضخم البنية .. فلتغفري!

بدأت بتذكر رأرأتك قبيل علاج مهق عينيكِ وانتهيت برعشة يديكِ حين تحتضنها يدي،

الرأرأة اللعينة حين تخجلين منها من سطوها لعينيكِ الواسعتين بغتة فتفتشي في حقيبتكِ إلى أن تنقضي الخمسة ثوان لتعيدي النظر لعيني

أما أنا فأتصنع الانشغال كي لا تُحرجي، خمسة ثوانٍ لعينة تسرق عينيكِ في سويعات لقاءنا القصيرة!

أتذكر حين قلت لكِ لنتزوج فأجبتيني ببتسامة سبقتها دمعة: لا أرتدي الحجاب لم يعش جدي في بادية ولم يُطلق على أحد من سلالتي عمر ولا نستلطف مسمى يزيد حتى!

أما أنت رجل ملتحي عاش جدك في البادية ترتدي أختك النقاب أخويك عمر ويزيد،

وكأننا نشن حرب على أنفسنا في ذاك الحب، لنتوقف!

وعيناي تقول ولِمَ لا نحاول؟

تعرفين تساؤلاتي قبل أن أنطق تُجيبيها:

لا أخوض في حرب فاشلة!

أتعلمين أنتِ جبانة

تخلصتي مني مع تلك الرأرأة التي تعلمين جداً بأني أحبها أتذكر حين أشتد النقاش فيما بيننا

فأتت تلك الرأرأة لتردي وجهكِ قتيلاً ناظراً للأسفل،

رفعته بكلتا يدي وأخبرتكِ بأنني أحبها

وأفتقدها حين تشح بلقائي، منذ ذاك الحين

أصبحتِ لا تخجلين منها،

يبدو أن والد عزيز

له رأي آخر ما عاد هنالك في عينيكِ رأرأة،

وما عاد هنالك حين رؤيتي لكِ

أحاسيس تتسابق لتكون

في الشطر الأول من القصيدة

قابع في ذكرياتكِ صورتكِ حين كنتِ تقولين

فلتحبني لوحدي وكل قصائدك وحدي أنثاها!

ومن ثم رحلتِ!

مهلاً عينيها! لِمَ كانت تلومنيني بالأمس؟

ريثما رأيتني برفقة سارة؟

أحمل أعتراف سيشق حنجرتي لو لم يُقال!

أنا أشد الخائنين وفاءً وأفقر العاشقين حظاً

أن كنتِ تقرأي كلماتي

إن يديها حانية وكأن طمأنينة العالمين

غرست بين يديها حين احتضانها يدي

وإن كنتِ لا تقرأين كنت أقصد يديكِ أنتِ

أنثى كلماتي، أما هي كانت تحبني جداً

أهدتني آلاف الكلمات وأنا ماتت على حواف

لساني كلمة أحبك،

ماذا عنه أأشبعتيه حباً؟

nooral3jeel@

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock