إيمان المظيبري تكتب: الوقت قد يكون عدوك اذا لم تستغله
كثيرا منا لا يحسن في استغلال وقته مما يجعلهم يأجلون ولا يدركون ماذا يحدث من وراء هذا التأجيل ، فكم من واحد لم يعتذر من والدهم بسبب حضور المباراة مع أصدقائهم وايضا لم يفكروا في زيارة والدتهم بعد تجاوزها لعملية خطرة ، وضربوا اخواتهم أو اخوانهم الصغار بسبب اقترافهم لخطأ بسيط، وتوتر قبل دراستهم لامتحان بسبب لم يدرسوا قبله لعدة أيام.
تأجيل الوقت أصبح وباءا منتشرا في حياتنا ، فماذا فعل هذا الوباء؟! فجعل بعض الأباء يبكون بحرقة، حرمهم من رؤية والدتهم في لحظاتها الاخيرة ، فقدوا حياتهم ولم يطلبوا السماح بسبب خلاف من اخواتهم واخوانهم ، ولم ينالوا العلامة التي تمنوها. الوقت مضى مسرعا ولم ندركه ، أصبح مثل الدامة. لكن هذه الدورة جعلت حياتنا تتوقف ولم تستمر ولو لأخر لحظة من روحنا ، الوقت كان بجانبنا ولم يفارقنا لكن لم نحسن استغلاله ، فلماذا تأجل ؟ تأجيلك وراء سبب حزنك، نحن لا نعلم ماذا يحصل لنا في الغد ، الوقت اذا لم تستغله اصبح عدوك. فحاول أن تستغل الوقت حتى لا تحزن ولا تتحسر ، فوقتك الثمين هو مفتاح راحتك.
إيمان المظيبري