مسرحية (القطاوة) مابين الإختلاف والخلاف
أكاديميا | خاص – كتبت:فجر صباح
مسرحية ((القطاوة )) صراعات مابين الإختلاف والخلاف وما بين الظاهر والباطن سطور صاغها الكاتب عثمان الشطي مبلورة فكرة عبدالله عباس الذي بدوره رسم رؤيته على خشبة مسرح كيفان لينسق مابين كوكبة من الممثلين النجوم ليجسدوا تلك التناقضات التي نعيشها يوميا غير مدركين أن هناك وسط واختيارات عديدة مابين كل تلك الأمور بقالب يغلب عليه القالب الغنائي وموسيقى تم إختيارها بإتقان وبدرجات تحافظ على ايقاع المسرحية الذي استمر بإتزانه طوال المسرحية على الرغم من ثبات الزمان والمكان وعدم تغير الديكور ، فالديكور كان عبارة عن تلك العلبة التي صورت الحياة بشكل مصغر على شكل سيرك كالحياة التي نعيشها ويعيشها أشخاص من مختلف الفئات والأشكال والألوان والأخلاق فقد أشار إلى ذلك الإختلاف بصور قطط ووضح ذلك كل من مصمم الأزياء وأيضا بالمكياج الذين صوروا تلك الملامح والأبعاد بشكل واضح وموافق لكل شخصية وأبعادها من الشخصيات ،ولم تكن الإضاءة أقل أهمية عن باقي العناصر بل أنها وظفت بكل مشهد بما يناسبه ويصاحبه من مشاعر وأحاسيس تعيشها الشخصية خاصة تلك المشاهد التي تجمع مابين الثنائيات وفي لحظات المواجهة والمفاجاة، فقد كان كل من الإضاءة والموسيقى والمؤثرات الصوتية عناصر مساعدة لتدعم قوة الديكور التي وضعت على خشبة المسرح لتستخدم بأماكنها الصحيحة ولأسباب فنية تحافظ على توازن ايقاع المسرحية وأسباب درامية تجعل المتفرج يعيش تلك اللحظة مثل ما عاش زمن المسرحية كاملا الذي مضى سريعا بمتعة بصرية جميلة ولياقة فنية مبدعة وأداء مبهر .