التنمية المستدامة في التعليم الهندسي والصناعة ندوة بالتعاون بين كلية الهندسة والبترول وشركة ايكويت
في إطار التعاون القائم بين كلية الهــندسة والبتـــرول وشركة إيكويت للبتروكيماويات، نظم العميد المساعد للشئون العلمية بالكلية ندوة بعنوان “التنمية المستدامة في التعليم الهندسي والصناعة” بالتعاون مع قسم إدارة البحث والتطوير في شركة ايكويت.
وبدأت فعاليات الندوة بترحيب عريف الندوة الأستاذ الدكتور/ وليد شكرون – قسم الهندسة المدنية – كلية الهندسة والبترول بالضيوف، حيث قام بالتعريف بالتنمية المستدامة وقدم نبذة مختصرة عن الندوة والمحاضرين.
وقدم مدير إدارة البحث والتطوير في شركة ايكويت للبتروكيماويات المهندس عبد الهادي العجمي عرضا بعنوان “تحسين الاقتصاد البيئي من خلال تحسين التكنولوجيا” تناول فيه مجالات التنمية المستدامة في شركة ايكويت للبتروكيماويات والتي تتضمن توفير المياه وتحسين جودة الهواء وحماية الأرض وآثارها البيئية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى ذلك، تناول الاتجاهات المستقبلية العالمية في التنمية المستدامة والتي تشمل تحويل انبعاثات المركبات الكيميائية الناتجة أثناء عمليات التصنيع إلى فرص اقتصادية.
وخلص عرضه إلى أن تحسين عمليات التصنيع الصناعي ممكن أن تتم من خلال إعادة استخدام المخلفات الصناعية والمنتجات الثانوية وأيضا استخدام عمليات التكامل الحراري الأمثل، إضافة إلى تشجيع الشركات الناشئة التي تعمل على تطوير التقنيات المبتكرة والتي تخدم أهداف التنمية المستدامة بيئياً واقتصاديا.
ومن ثم قدم مدير مركز الأبحاث في كلية الهندسة والبترول الأستاذ الدكتور هيثم لبابيدي عرضا بعنوان “التنمية المستدامة في المشروعات الضخمة في قطاع النفط والغاز”، ناقش فيه التحديات الاستراتيجية في مجال التنمية المستدامة، التي تتضمن تنويع ونمو الاقتصاد وخلق وظائف ذات قيمة مضافة والحفاظ على البيئة والصحة العامة، موضحا أن التنمية المستدامة ليست عبئا على العمليات الصناعية وأن هناك العديد من الفرص المتاحة التي يجب ابرازها في المشاريع ذات الميزانيات الضخمة.
كما تطرق إلى تحليل التأثير الاجتماعي والاقتصادي للمشاريع الضخمة في قطاع النفط والغاز، وتطرق إلى علاقتها الوثيقة بالأركان الثلاثة للتنمية المستدامة، وعرض بعض النتائج الخاصة بالآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لمشروع الوقود البيئي والمصفاة الجديدة في الزور، وبين مساهمة تلك المشاريع الاستراتيجية في الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص العمل المباشرة والغير مباشرة، بالإضافة إلى مردودها البيئي والصحي المترتب عن تخفيض نسبة مركبات الكبريت في الوقود المستخدم لإنتاج الكهرباء من 4 إلى 1 بالمئة.
وفي نهاية عرضه، قدم الدكتور لبابيدي توصيات تضمنت وجوب دراسة الأثر الاجتماعي الاقتصادي والبيئي والصحي قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن المشاريع الضخمة، وأوصى بتنويع مصادر الطاقة وعدم الاعتماد على مصادر طاقة ناضبة إضافة إلى الاستفادة من الصناعات التحويلية.
ومن جانبه قدم العميد المساعد للشئون العلمية في كلية الهندسة والبترول الدكتور علي فيصل المطيري عرضا بعنوان “التنمية المستدامة في التعليم الهندسي“، تضمن عرض أهداف التنمية المستدامة وفقا للأمم المتحدة، والتنمية المستدامة في برامج كلية الهندسة والبترول للبكالوريوس والدراسات العليا الحالية والمقترحة، ودور التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص والصناعي في التنمية المستدامة وتحقيق أهدافها للطرفين.
وذكر عناصر التعاون الحالي بين كلية الهندسة والبترول والقطاع الخاص والصناعي وسبل تطوير هذه العناصر لرفع مستوى التعاون، ثم تناول خارطة الطريق المقترحة لكلية الهندسة والبترول لتحقيق التنمية المستدامة وذلك من خلال عوامل عديدة منها تطوير مقررات مشاريع التصميم الهندسي لتكون أهداف هذه المشاريع تعكس بعض أهداف التنمية المستدامة. وكذلك من خلال وضع علاقة مباشرة بين أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمخرجات التعليمية للطلبة، مشيرا إلى أنه يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق استحداث برامج جديدة أو تطوير المقررات الحالية لتعكس أهداف التنمية المستدامة، كما أن التعاون بين الكلية والقطاع الخاص والصناعي والتعاون البحثي مع جامعات في المنطقة والعالم يمكن أن يساهم في تحقيق هذه الأهداف.
وخلص العرض إلى ارتباط التنمية المستدامة بالابتكار، وإلى أن التنمية المستدامة من شأنها أن تؤدي إلى حضور إقليمي وعالمي أكبر لكلية الهندسة والبترول وجامعة الكويت بالإضافة إلى تعزيز ثقة الطلبة وزيادة فرصهم الوظيفية في سوق العمل، والتوصية بإنشاء مكتب أو لجنة دائمة على مستوى الجامعة لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي نهاية الندوة تم فتح النقاش بين كل من المحاضرين وضيوف الندوة من الحضور حيث قدم الحضور مداخلات عن تجاربهم في مجالات التنمية المستدامة بالإضافة إلى اقتراحات لتوسيع مجالات التعاون بين الكليات المختلفة في جامعة الكويت والمؤسسات البحثية والجامعات الاقليمية والعالمية والقطاع الخاص والصناعي.
1