كتاب أكاديميا

نور العجيل تكتب: كحدِ فيصل

قد تأول لك أفعالي اليوم بأنك ماعدت تهمني،

أرى هشاشة قلبك ساطعة من بين ثيابك الأنيقة مهما حاولت أن تغطيها مازلت أراها، أن أكون حبيبتك ولم تُكمل السابعة عشر من عمرك لن يُصعب علي معرفة ماتُحاول اخفائه جاهداً في منتصف العشرين

هكذا قالت لي ريم في آخر لقاء لنا؛

أبعدت نظراتي كي لا تجس ضعفي وأردفت قائلة:

أرى مدى تميزي على عرش قلبك

مدى اختلافي الذي لم تنطق به في الآونة الأخيرة

مازلت أنا الوحيدة التي رأت ضعفك،

ولا زلت بطلي مهما بكيت بين أحضاني،

أرد قائلاً: أخبريني بأنكِ لم تتخلين عني كما الحال مع شعرك، ولن يصبح نصيبي كنصيب وجنتيك التي أذبلتها الدموع من فرط ما أسقتها، أخبريني بأنكِ لي رغماً عن أنف ذاك الخبيث الذي سرق من عمري أجمله،

ترد ريم بنظرات عينيها اللوزية أولاً، تلوي بعنقها الطويل جميلة حبيبتي مهما أتعبها المرض تجيب قائلة : ثمة أشياء كثيرة يا فيصل لا نحظى بها مهما أحببناها،

وأما عن حياتي مُلأت بك وكحد (فيصلٍ) يا فيصل

شتان مابين حياتي بك ومن دونك،

تلك ريم ما كانت أنانية قط على السرير الأبيض في الغرفة ذات الإضاءة الخافتة الباردة جداً وحدي من كان النار يسكن جوفه،

تأتي كلماتها الأخيرة لي كفعل كبريتيك

يحرق ماتبقى مني لست رجُلي يا فيصل!

nooral3jeel@

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock