قسم الفلسفة في كلية الآداب نظم ندوة مسيرة عطاء د.أحمد الربعي
كتبت : منيره العبدالكريم
في ختام الموسم الثقافي نظمت اللجنة الثقافيه لقسم الفلسفة ندوه : مسيرة عطاء د.أحمد الربعي “1949 – 2008” ، وذلك يوم الأربعاء الموافق 25- 4 – 2018م في قاعة 125 في كلية الآداب تنسيق عضو هيئة التدريس د.شيخة الجاسم ومشاركة رئيس القسم د.عبدالله الجسمي وأ.د الزواوي بغورة ود.محمد الوهيب وبحضور كافة اعضاء القسم و أستاذة / لمياء العبدالكريم زوجة المرحوم د. أحمد الربعي وإبنه د.طارق أحمد الربعي وأغلب من عاصروه وزاملوه وكل مهتم من داخل وخارج الجامعة.
بدأت الندوة د.الجاسم حيث قالت أنه أهم يوم بهذا الموسم الثقافي للقسم بالنسبة لها و بأن دكتور الربعي ليس مجرد دكتور و أستاذ للفلسفة الإسلامية بل هو معلم وإنسان ملهم ، تحدثت عن ولادته ونشأته ودراسته وتأثره بالحركات والنشاطات السياسية ومشاركاته من حركة المقاومة الفلسطينية في الأردن وحركة التحرير في عمان وأنه رحمه الله تتلمذ على يد أفضل أساتذة الفلسفة في العالم العربي ، وأيضاً تحدثت عنه كإنسان إتسم باللطف الشديد حيث انها تعاملت معه على مدار 16 عام من مقاعد الدراسه وإرتبطت معه في كافه نشاطاته الأدبية ومن شدة لطافته حتى مع ابسط الناس كالفراشين في خدمته وأنه كان يستخدم كلماته بذكاء وحذر من العنف اللفظي ومن الجميل أن نرى أن شخصيته تغيرت وتطورت من شاب مندفع ثائر إلى إنسان مهتم للحوار واللطف بالكلمات فما قيمة الثقافة إن لم تجعلك لطيفاً في تعاملات حياتك.
وتطرق رئيس القسم د.الجسمي في كلمته الذي عاصر د.الربعي بأن المرحوم تتسم نشاطاته بأنه إنسان حيوي وعملي وعن ممارسته للصحافة وإلتصاقه المباشر مع المواطنين والناخبين وانتشاره في وسائل الإعلام وأنه تميز بأنه يكلم البسيط بلغته وأنه يحمل فكر أيدلوجي لكنه لم يأدلج اطروحاته وبنفس الوقت كان يحافظ على مبادئه وأفكاره يوصل مايريد بطريقة هادفه وبسيطة ويغرسها في أذهان الناس بمهارة ، أن الربعي أول من ابتكر في حملته الإنتخابية فكرة الندوات في حملات الإنتخابات وأنه لا يخوض معارك سياسية بل يكسب الأطراف من خلال حواراته.
من جانبه شارك زميل المهنه للربعي أ.د الزواوي بغورة بالحديث عن زميله وصديقة في العمل بأن الفلسفة الدنيوية مقترنه بالفكر وأن النص يسكن كل فكر ونص أربعائيات للربعي خير شاهد على نص الفلسفة المدروس عملياُ ونظرياُ ونظرته للفرد على أنه كائن وجداني وفكري حيث صاغ اربعائياته بشكل مميز متدفق حيوي وإدخال عبارات الشعر ورموزها وعلاماتها بنشاط فلسفي مختلف وتشخيص الحاضر ومشكلاته وإمكانيات تجاوزاته وما يمكن أن يكون من حلول واقعيه.
وفي الختام شارك د.محمد الوهيب وهو طالب سابق لـ الربعي بكلمته وتحدث في كلمته عن أول لقاء له مع المرحوم في بداية دخوله للجامعة حيث كان وزيراُ للتربيه في تزامن فترة دراسته وعن لقاءاته به في النشاطات الأدبية للجامعة حيث كان د.الوهيب ينتهز الفرص لمقابلته والحديث معه وكان له لقاءات شخصية وذكريات طيبة جداً وأن د.الربعي إنسان مميز ومثقف وله رؤى وأن كتاباته في جلها ليست مجرد كلمات عابرة بل مقالات تلامس حياة الناس اليومية ، وأن الصحافة كانت اهتمام ثانوي والأهم الحوار المباشر مع الناس والتواصل معهم وأنه لم ينخرط بأي كتابه أكاديمية.
وتم عرض فلم وثائقي عن حياة الربعي ونشأته وأهم مقابلاته التلفزيونية وتم شكر الحضور والمهتمين في نهاية الندوة والموسم الثقافي لقسم الفلسفة كما يقال ختامها مسك بسيرة أحد أهم أعمدة الكلية والأقسام العلمية في كلية الآداب وجامعة الكويت د.أحمد الربعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.