جامعة الكويت تنعى البروفيسور كمال الشومر: الأسرة الجامعية فقدت أحد أبرز الكفاءات العلمية المشهود لها

فقدت أسرة جامعة الكويت يوم الخميس الماضي أحد الكفاءات العلمية الوطنية البارزة الأستاذ الدكتور كمال الشومر أستاذ أمراض الغدد الصماء والسكر بقسم الباطنية بكلية الطب بجامعة الكويت، واستشاري ورئيس وحدة أمراض الغدد الصماء بمستشفى مبارك الكبير، وتقدمت أسرة الجامعة بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، سائلين المولى جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته.

وذكرت الجامعة في بيان صحفي لها أن فقيدها الراحل كان عالما جليلا قدم مسيرة حافلة من العطاء والإنجازات والأبحاث الهامة في مجال الغدد الصماء، واضعا نصب عينيه رفع اسم دولة الكويت عاليا وتمثيلها خير تمثيل في المحافل العلمية العالمية.

وقد نال البروفيسور الشومر جائزة التميز العالمية التي يقدمها الاتحاد الأمريكي للغدد الصماء لعام 2017 بأمريكا” AACE International Clinician Award 2017 “، وقد تم اختياره لهذه الجائزة المرموقة والتي تم تسجيلها باسم الكويت عالميا من بين 10 آلاف عضو بالمنظمة من 93 دولة، الأمر الذي يعد مصدرا للفخر والاعتزاز، وأيضا تتويجا لجهود كبيرة وتجارب عديدة كانت هذه هي نتائجها، حيث ترصد المنظمة في كل عام ثماني جوائز، تمنحها لأطباء لهم معايير خاصة يتم اختيارهم بعناية كبيرة، أهمها معرفتهم بكيفية الممارسة الطبية عن طريق التعليم الطبي المستمر، وأن يكون لهم دور بارز في مجال الغدد الصماء يؤثر في منطقتهم أو في العالم، وقد تسلم الجائزة تسلم الجائزة في مايو 2017 في ولاية تكساس في مدينة اوستن في أميركا.

وقد قام البروفيسور الشومر بنشر عدة أبحاث ودراسات بمجلات عالمية متخصصة أصبحت مرجعا مسجلا باسم الكويت، تختص جميعها بالغدد ونقص فيتامين «د» والعلاقة المتعددة مع مجموعة من الأمراض كالسكري والسمنة وهشاشة العظام.

ومن أهم الأبحاث التي قام بها، البحث الذي نشر مطلع عام 2017 بمجلة عالمية متخصصة في أمراض الغدد، وتضمن دراسة على المرضى الذين يعانون فرطا في نشاط الغدة الدرقية، حيث بحث عن عوامل وأسباب غير تقليدية تساعد على التشخيص، وعن مركبات تتعلق في هرمونات الغدة حينما تكون منتشرة في الدم.

كما قام بنشر العديد من الدراسات عن السكر في 2013 و2015، وقام بدراسات عن مضاعفات مرضى السكر عبر المركبات الكيميائية التي تساعد على بروز هذه المضاعفات، على مجموعة من المرضى المصابين بالسكر من النوع الثاني، ووجد بالأبحاث أن نقص مادة (النيترك أوكسيد) وارتفاع (البريدي كاينين والكاني كلاين) من عوامل المضاعفات التي تؤثر على الكلى ومضاعفات السكر على المدى البعيد، وهذه كلها نشرت في مجلة عالمية.

يذكر أن البروفيسور الشومر كان قد تخرج في كلية الطب بجامعة الكويت ثم واصل دراسته في بريطانيا، وحصل فيها على شهادة الدكتوراه بأمراض الغدد الصماء، وقد شارك كمحاضر في عدد من المؤتمرات الطبية الدولية، وكان مشهودا له بالرقي في التعامل مع مرضاه وزملائه في العمل وطلبته.