الكلية الأسترالية عقدت ندوتها الثالثة «الدافع والإبداع في الفصول الدراسية»
تحت شعار «الدافع والإبداع في الفصول الدراسية» اختتم مركز التعلم القائم على المشاريع لدى الكلية الأسترالية في الكويت بنجاح ندوته الثالثة، بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، حيث جمعت الندوة بين نخبة من خبراء التعليم لتبادل التجارب والخبرات المعمقة في مجال التعليم الهندسي.
وتحدث خلال الندوة كل من عميد كلية البرمجيات والهندسة الكهربائية في جامعة سوينبرن بأستراليا البروفسور أليكس ستوجسيفسكي، وأستاذ التربية في جامعة آلبورغ بالدنمارك وجامعة قطر البروفسور ثيانغيون دو، حيث طرحا تجاربهما وخبراتهما الغنية من خلال الثقافات المتعددة، وتم إلقاء الضوء على التعلم من خلال المشاريع باعتباره استراتيجية تهدف إلى تحسين فاعلية التعليم الهندسي والمبادئ التي من شأنها زيادة الحافز والإبداع لدى طلاب الهندسة.
وقال البروفسور ستوجسيفسكي: يعتبر نموذج التعلم من خلال المشاريع المطبق لدى الكلية الأسترالية في الكويت أحد النماذج المتقدمة لإعداد الطلبة لتولي الوظائف المهنية بفاعلية في المستقبل.
وبدروه قال الأستاذ المشارك في كلية الهندسة لدى الكلية الأسترالية ومدير أول مركز التعلم القائم على المشاريع د.مارتن جايجر، يتألف النموذج الماثل للتعلم من خلال المشاريع من عدة مبادئ منها: إعداد موجز غامض وغير محدد للمشروع يسمح للطلاب بمواجهة التحديات، الأمر الذي من شأنه تحفيز عملية التعلم، ورغم أن المسؤولين عن تسهيل عملية التعلم يقومون بتوجيه عملية التعلم، إلا أن الطلاب يأخذون زمام المبادرة في هذه العملية، وتتطلب المشروعات من الطلاب اكتساب الفاعلية، بدءا من تبادل الأفكار فيما يسمى بالعصف الذهني، ومرورا بجمع المعلومات وتطبيق أدوات الإدارة اللازمة، وإيجاد الوثائق الفنية، وانتهاء ببناء نماذج اختبار تماثل مشروعات الواقع العملي بقدر الإمكان، كما أن السؤال التوجيهي الذي يطرحه الموجه يتمحور حول «ماذا تفعل في الواقع العملي؟» وحتى يتسنى استثارة تفكير الطلاب بصفة عامة، وخاصة تفكيرهم التحليلي، يعمل الموجه على طرح أسئلة تثير نزعة التحدي لدى الطلاب، إلا أن الموجه يعمل أيضا على التأكد من ثبات تركيز الطلاب وعدم تشتيت انتباههم، ويعمل الطلاب من خلال مجموعات وفرق عمل ويستخدمون جداول الأعمال ويقومون بتسجيل محاضر الاجتماعات لتوثيق اجتماعاتهم، فضلا عن وضع مصفوفات المسؤوليات والمهام، والجداول الزمنية للفرق.
وقد اتفقت آراء المشاركين المحليين والأجانب على أن هذه الفاعلية شكلت فرصة سانحة لتبادل الخبرات مع مركز التعلم من خلال المشاريع وتأثيرها على الطلاب من خلال تزويدهم بالحافز والمهارات الإبداعية.