كتاب أكاديميا

د. محمد الفويضل يكتب: دور عضو الهيئة التدريبية في العملية التعليمية

تعتمد المجتمعات على مؤسسات التعليم في المساهمة ببناء المعرفة ، لتوفر الطاقات البشرية المبدعة في تلك المؤسسات ، والإمكانيات العلمية المتقدمة ، فهي توظف المعرفة في مجال الأدوات والعمليات والمنتجات ، ونظراً لأهمية الدور الذي يلعبه عضو الهيئة التدريبية في العملية التعليمية ، وحتى يتمكن من القيام بدوره الفعال ، فلا بد من امتلاكه لمجموعة الكفايات التعليمية كالكفايات التدريسية ، والإنسانية، والتقويمية ، وهذا يتطلب المزيد من الاهتمام بأعدادهم وصقل كفاياتهم ، كما أن هناك دعوة ملحه للاهتمام بأنظمة التقويم وتحسين الأداء ونظام ضمان الجودة باعتبارها مدخلاً للتطوير والتحسين المؤسسي . كما برز مفهوم التدريب كونه نشاطاً يسد الاحتياجات الوظيفية لأعضاء هيئة التدريب ، ويكسبهم المهارات والمعارف التي يحتاجون إليها ، رغم امتلاكهم لمجموعة من المعارف والمهارات ؛ إلا أنها تحتاج دوماً إلى تنشيط وتجديد حتى يمكنه القيام بمهام وظيفته على أكمل وجه ، وإلا فإنه سيجد نفسه غير قادر على العطاء لخدمة المؤسسة التي يعمل بها كما هو مطلوب منه .

وفي ظل الانفجار المعرفي والتطور التكنولوجي ، وفي ضوء الأدوار والمهام المطلوبة من عضو هيئة  التدريب ، فإن الأمر يتطلب إعداد برامج تدريبية عالية المستوى من أجل تطوير عضو هيئة التدريب علمياً ومهنياً وإدارياً وشخصياً ، حتى يتمكن بما هو منوط به .

وتكمن أهمية التدريب باعتباره العنصر المهم في نجاح تطبيق الجودة الشاملة ، إلا أن بعض المؤسسات ترى أن التدريب يمثل تكاليف كثيرة دون عائد ، ويرجع السبب في ذلك إلى أن تلك المؤسسات ربما تطبق التدريب بصورة خاطئة ، أي أن اختيار مادة التدريب ونوعيته والكيفية التي يتم بها لا تسهم في نجاح الغرض من التدريب . حيث أن من أهداف التدريب تنمية قدرات العاملين ومهاراتهم واتجاهاتهم ، بالإضافة لتغيير سلوكياتهم لأداء العمل بكفاءة وفاعلية لمواكبة التغييرات العلمية والتكنولوجية الحديثة.

بقلم|  د. محمد الفويضل
عضو هيئة تدريب
المعهد العالي للخدمات الإدارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock