أ. احمد العصيمي يكتب: الثقافة الإسلامية
دائماً ما نحاول أن نتعايش في أمور حياتنا وشؤونها المختلفة مع التقدم التكنولوجي والتطورات التي أصبح مجتمعنا يعيش فيها ومن خلالها ، وتنعكس علينا أفكاره وتبعاته ونتائجه ، ولكن القليل منا من يلتفت ويهتم حالياً بالجوانب والمجالات المتعددة والمختلفة والمتنوعة للثقافة الإسلامية ، ولا ندرك أو نعي أن هي التي يجب علينا أن نجدد ونطور منها ، ونزيد من مدخرات معلوماتنا بها ، حتى نستطيع التعايش بصورة صحيحة وناجحة ، وفي هذا الصدد ومن المقرر أنه لا مانع من استخدام الوسائل والأدوات التكنولوجية أيضاً ، ولكن الاستخدام الأمثل والصحيح ، لأن ثقافتنا الإسلامية تعتبر هي الجوهر الأصيل والمنبع الفياض والمجرى المتدفق لتفاصيل حياة المسلمين والتحديات المعاصرة التي يواجهونها ، ومن المؤكد أن مكانتها وأهميتها لا تقتصر على جوانب معينة بذاتها ، بل تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير ، ويجب أن لا ننسى أن الثقافة الإسلامية نشأت وترعرعت في ضوء قرآننا الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولما كان ذلك ، فإن البعض يرى أن الثقافة الإسلامية أصبحت مهملة إلى حد كبير ، على الرغم أننا نكاد أن نكون على يقين وجزم أن بدونها لا نستطيع التعايش بالصورة الصحيحة والسليمة ، وأيضاً بدونها وبغيابها لا نستطيع أن نعيش على نهج القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالطريقة والشكل المرضي عنه ،
وختاماً .. ندعو الله أن يوفقنا وإياكم إلى ما فيه الخير لنا وللأمة العربية والإسلامية قاطبة.
بقلم| أ. احمد العصيمي
عضو هيئة تدريب
المعهد العالي للخدمات الإدارية