نورة العجمي تكتب: مرور الكرام 

جعلَ المعلمَ بحرَه المورودا

( حدث )

وُزعت لافتات في أرجاء الكلية و نُشرت صور تداولتها الهواتف عن احتفالية ضخمة أعدتها الكلية بمناسبة يوم المعلم .

و كمعلمة قيد الهندسة ذَهبْت بكل حماس إلى مسرح الكلية و كان الجو العام في قمة الجمال  و الترتيب

أخذت مقعد و جلست و بدأت بالاستماع و الاستمتاع

سمعت المقدم قال أبيات شعر معروفة و شهيرة و هي لأحمد شوقي يقول بها :

تأثرت كثيراً عندما تأملت مكاني و تذكرت الماضي ، أنا الآن أسعى بكل جهد أن أكون معلمة لغة عربية

ك معلمتي _صالحة_ و هي أول معلمة رأيتها في حياتي كانت تسقينا اللغة العربية بكل حب

معلمتي التي درستي عام ٢٠٠٢ لم أنساها يوم واحد

و دائماً أتذكرها و أدعو لها

ليس لأنها أول معلمة عرفتها ، بل لأن تعاملها السمح الطيب معي كان مؤثر ، وقوفها معي و تشجيعي  أيضاً مؤثر ، كنت أظن أني فائقة في مادة اللغة العربية أعطتني الثقة التي جعلتني فعلاً في كل عام أتفوق في مادة اللغة العربية لكني صدمت عندما علمت أنها تصحح لي أخطائي و لا تخبرني أني أفشل كل يوم

أخفت عني فشلي لكن لم تخفي عني الخطأ

معلمتي صالحة لها الفضل بعد الله في كل لحظة تعبت فيها ثم أدركت أني أحب هذا التخصص و أنني منه و هو مني

و أنجز و أتخطى العقبة .

هذه المعلمة الملهمة غرست فيني مبادئ و كانت دائماً في بالي بينما الكثير من المعلمين و المعلمات لا نذكر حتى (اسمهم) لأنهم يمرون علينا مرور الكرام

لم يقدموا شيء جديد رسالة جديدة أسلوب جديد

لم يؤثروا أبداً

نذكر المادة و الصف و لكن نعجز عن تذكر اسم المعلم في تلك المرحلة و شكله

المعلم الحقيقي المحب لعمله المخلص فعلاً هو من يعطي بكل حب و جد هذا فقط من يرسخ فالذهن .

خِتاماً:

في أعناقنا أمانة و هي خدمة هذا الوطن و من عليه ، فإما عمل صادق عميق نتقنه بكل إخلاص و حب  ، و إلا لا نمر مرور الكرام.

نورة العجمي | تويتر : @20alsahab20