من قديم الكويت: ثانوية الشويخ.. أشبه بثانوية طلابية عربية
يمكن القول إن ثانوية الشويخ كانت خلال سنوات الدراسة فيها أشبه بثانوية طلابية عربية، فالذين قضوا سنوات دراستهم فيها مازالوا يتذكرون أن هذه المدرسة، وهي الثانوية الأولى في الكويت، كانت جموع طلابية عربية فوق مقاعدها الدراسية، فكان الطالب الجزائري حين كانت الثورة الجزائرية في مرحلة عنفوانها، وكان الطالب اليمني والعدني قبل الوحدة، إلى جانب المصري والسوري والأردني، وحتى المغربي والتونسي وجنسيات أخرى من الصومال وبقية الدول العربية. كانت العلاقات بين الطلبة الكويتيين والطلبة العرب على اختلاف جنسياتهم علاقة أخوية لم يكن يشعر فيها الطالب العربي بالغربة ولا فراق وطنه، لأنه وجد في ثانوية الشويخ ومع الطلاب الكويتيين مناخاً من الأخوة والمودة وصداقات على كل صعيد، سواء في الصفوف الدراسية أو في مساكن الثانوية وملاعب الرياضة، وحتى الخروج خارج المدرسة كان الطالب الكويتي يصطحب صديقه العربي من أي جنسية عربية إلى المطاعم والمناسبات الخارجية.الصورة جمعت طلابا كويتيين وعربا كانوا على مقاعد الدراسة في ثانوية الشويخ عام 1966م.