الجامعة العربية المفتوحة تكرم الأستاذة الدكتورة موضي عبد العزيز الحمود
- تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز
احتفلت الجامعة العربية العربية مساء أول أمس (6فبراير 2018) تحت رعاية حضرة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز بتكريم الأستاذة الدكتورة موضي عبد العزيز الحمود تقديراً ووفاءً لعطائها وجهودها المميزة في تطوير مسيرة الجامعة طوال فترة رئاسة إدارتها، على مستوى إدارة المقر الرئيس للجامعة في دولة الكويت وفروع الـ 9 الموجودة في عدد من الدول العربية.
وشهد الحفل الذي أقامته الجامعة في فندق الشيراتون حضور الأستاذ الدكتور يوسف الابراهيم ممثلاً عن راعي الحفل ووزير التربية ووزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور حامد محمد العازمي ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الزكري وعدد من أعضاء مجلس الأمناء ونواب رئيس الجامعة والعمداء والأساتذة ومسؤولي وموظفي الجامعة إضافة إلى عدد من أعضاء المجلس الطلابي في فرع الجامعة بدولة الكويت وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وشخصيات أكاديمية وسياسية.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم وعرض لفيلم وثائقي تضمن سيرة ومسيرة الدكتورة الحمود وما تتميز به من خصال وما يشهد لها من حضور مميز ونجاحات وإنجازات في جميع المناصب التي تولتها والأعمال التي قامت بها، والتي ترى بأن كل ما قامت به وما حققته يعود فضله أولاً لله عز وجل ثم لدعم وثقة القيادة السياسية وتشجيع زملائها وزميلاتها وعائلتها وزوجها وأولادها.
بعدها ألقى ممثل راعي الحفل الأستاذ الدكتور يوسف الابراهيم كلمة في المناسبة قال فيها:
بدايةً أتشرف بتمثيل راعي الحفل رئيس مجلس أمناء الجامعة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز_ حفظه الله الذي ينقل لكم خالص تحياته.
إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز لحفل تكريم أ.د. موضي الحمود هو أمر ليس بغريب عليه فهو حريص دائماً على مسيرتها وتحقيق أهدافها التنموية ومقاصدها النبيلة.
الحضور الكريم
في مسيرة حياة الانسان تكون هناك ثوابت وظواهر جميلة تتكرر بشكل غير ممل مثل شروق الشمس وغروبها.
وعلى مدى سنوات عديدة بل عقود كانت إحدى هذه الثوابت الجميلة في مسيرة حياتي هي الأخت العزيزة د.موضي الحمود.
فهي ظاهرة تسعد برؤيتها وترتاح في التعامل معها وتستفيد من قراءة كتاباتها ومن الاستماع إلى أفكارها الخلاقة وتفخر بوطنيتها وعروبتها.
وهي تجمع بين علم الإدارة وفن الإدارة بأسلوب راقي وبمسحه إنسانية رقيقة في التعامل وبأسلوب اتخاذ القرار وصلابة الموقف ونجاعة الإنجاز.
الحضور الكريم
شهدنا مع الزميلة الفاضلة المكرمة أ.د.موضي الحمود حضور ورعاية العديد من حفلات التكريم ومناسبات أخرى متعددة لم تتوانى عن تلبيتها على قدر ما استطاعت، واليوم أسعد شخصياً بحضور هذا الجمع المبارك في أن أشارك في احتفالية ذات طابع خاص جداً وهي حفل تكريم الأخت والزميلة والصديقة أ.د.موضي عبد العزيز الحمود بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتألق، قدمت من خلالها لمجتمعها ووطنها وعروبتها الكثير من الإنجازات، وتركت بصماتها في العديد من الجهات التي تولت مسؤوليتها ومن ضمنها الجامعة العربية المفتوحة.
فقد شهدت فترتي رئاستها للجامعة مراحل مفصلية في عمر هذه الجامعة الفتية والتي كان لجهودها ولدعم مجلس أمناء الجامعة الأثر الأكبر فيما وصلت إليه من رسوخ وثبات وسمعة طيبة.
فشكراً كبيراً لعطاءاتكم المقدرة وإنجازاتكم المتعددة وشكراً تماثلها إلى الأسرة الكريمة وأخص زوجها السيد/ عيسى الخلف وأبناءها أحمد/ غادة/ يوسف/ مي/ ساره على كل ما قدموه من تضحيات ووفروه من دعم.
وختاماً أجدد دعواتي الصادقة وأمنياتي المخلصة بأن تتكلل مسيرتكم العطرة بمزيد من النجاح والتألق، فلازلتم قادرين على العطاء وتحقيق الإضافة المنشودة على صعد متعددة، كما أود التأكيد على أن الجامعة العربية المفتوحة وهي تستقبل رئيسها الجديد الأخ أ.د. محمد بن إبراهيم الزكري فهي تنتهج ذات النهج في خدمة المجتمع، من خلال توفير فرص التعليم لكل راغب وطامح إليه في كل مجتمع تتواجد فيه سائلاً الله عز وجل أن يعين الرئيس الجديد للجامعة على حمل هذه الأمانة الغالية متمنياً له وللجامعة ولمن اجتمعنا اليوم لتكريمها كل التوفيق والسداد.
ومن ثم ألقى رئيس الجامعة العربية المفتوحة الأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الزكري كلمة قال فيها:
نجتمع وإياكم اليوم للمشاركة في تكريم قامة وطنية، وقائدة أكاديمية، شقت لنفسها طريقاً فأضحت مثار إعجاب وثناء الكثيرين… شخصية تجمع من الصفات الإنسانية والإدارية والعلمية ما يجعلها مستقرةً في مخزون ذاكرة من يعمل معها.
إنها العزيزةُ علينا جداً معالي أ.د. موضي عبد العزيز الحمود، التي تشرفتُ بمعرفتها عن قرب، وسعدتُ بالعمل معها في خدمة الجامعة العربية المفتوحة فكانت نعم الإنسان والقيادي والمسؤول.
وإني وقد تشرفت بثقة سمو رئيس مجلس الأمناء حفظه الله وأعضاء المجلس الموقر بتكليفي رئاسة الجامعة، فإنني أعي تماماً حجم المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقي، ولكنني مؤمن بإذن الله تعالى وتوفيقه أننا ماضون في خدمة هذه الرسالة الإنسانية السامية، وهي أن لكل إنسان الحق في أن يتعلم دون حواجز جغرافية أو موانع مادية أو عقبات اجتماعية، وهذه فلسفة مؤسس الجامعة وباني صرحها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، والذي يُعد ركيزةً مهمة من ركائز التنمية وبناء المجتمعات في المنطقة… كما أنني واثق تمام الثقة وبيقين صادق بإذن الله أن دعم عزيزتنا الأستاذة الدكتورة موضي الحمود للجامعة مستمر، وسأسعى دائماً لمشورتها ونصحها فهي جزء أصيل من هذا الصرح… فقد عاشت معه وفيه ولأجله أكثر من عقد من الزمان.
أم أحمد: أتذكر جيداً عبارة همستي بها في أذني ذات يوم في عام 2005م بعد إحدى الاجتماعات التي كانت تناقش سبل زيادة اقناع المجتمع العربي الأكاديمي بنموذج التعليم والتعلم الذي تنتهجه الجامعة وتخفيف حدة المقاومة لهذا النمط الذي أثبت فاعليته في المجتمعات الأخرى… قُلت لكِ يومها، بعد الاجتماع: إن المقاومة شديدة وهو قدر كل الجامعات التي انتهجت نهجاً جديداً، وعلى رأسها الجامعة المفتوحة في بريطانيا، فقد ظلت تصارع مقاومة شديدة استمرت لسنوات.
وكان ردك: نعم ونحن قادرون على إثبات فاعلية نهج الجامعة لأننا نقدم تعليماً نوعياً وستثبت ذلك نوعية خريجينا بإذن الله… ثم توقفتِ قليلاً لتضيفي: إننا نعد هذه الجامعة لكم أيها الشباب فأنتم مستقبل مجتمعاتنا العربية… واليوم أقول: نعم لقد أصبح لهذه الجامعة نموذجاً أكاديمياً معتبراً أخذته عنها كثير من مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي، وأصبح هو النموذج الذي تلجأ إليه هذه المؤسسات لحل بعض مشكلاتها التعليمية… كما أنها كانت السباقة في فتح برامج أكاديمية لفئات من المجتمع لم تهتم بهم مؤسسات التعليم العالي الأخرى… وأذكر على سبيل المثال برنامج البكالوريوس للطلبة الصم وضعاف السمع الذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي… وأود أن أقول: أرجو أن أكون لازلت شاباً على الرغم من الشعر الأبيض الذي غزا رأسي والذي أحاول مداراته دون نجاح.
أخيراً: سأخاطبك كما نحب ونيابة عن كافة منسوبي الجامعة وطلبتها في مقرها الرئيس وفروعها المنتشرة في عالمنا العربي وأقول بلسانهم جميعاً… (جزاك الله خيراً أم أحمد كفيتي ووفيتي).
وأكرر ما قلتله سابقاً: بأننا قد أحببناكِ، ونحبك، وسنظل نحبك…
وشكرا لكم أيها الحضور جميعاً تلبيتكم الدعوة… والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي كلمة شكر مسجلة تم بثها في الحفل عبر الشاشة الالكترونية لنائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور نايف ابجاد المطيري قال فيها:
يسعدني في هذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع أن أعرب عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان والتقدير للدكتورة الحمود وأن أقول لها كان بودي مشاركة الزملاء في هذه الاحتفالية إلا أن ظروف العمل وتواجدي في الأردن مع الأخوة العمداء لاعتماد نتائج امتحانات الفصل الأول من العام الدراسي الحالي حال دون إمكانية الحضور ولهذا أضيف وأقول عبر هذا التسجيل: كفيتي ووفيتي.. ومنك يا دكتورة تعلمنا الوفاء فلا تستغربي الوفاء منا.. فقد عملنا معاً ولسنوات طويلة وكنت خير عون وسند للجميع.. والجامعة ستبقى على تواصل معك ووفية لك ونسأل الله أن يوفقك ويكتب الخير للجامعة بوجود الأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الزكري رئيس الجامعة وأخوانه نواب الرئيس والعمداء ومدراء الفروع وجميع الأوفياء والمخلصين للرسالة السامية والأهداف النبيلة للجامعة ولرؤى مؤسسها.
وعقبها قام ممثل راعي الحفل الدكتور الابراهيم والدكتور الزكري بتقديم درع الجامعة للدكتورة الحمود وبعد ذلك ألقت الدكتورة الحمود كلمة قدمت فيها عظيم الشكر والامتنان للجامعة ولسمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين سمو الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح ولصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز على الثقة التي أولوها إياها كما شكرت الحضور وجميع الصحف ووسائل الإعلام والإعلاميين والإعلاميات على اهتمامهم وجهودهم المقدرة وتفانيهم في عملهم المميز والدور الذي يقومون به من أجل خدمة المجتمع والدولة خاصة وأنهم شركاء في الكثير من الإنجازات التنموية الوطنية والعربية التي تشهدها الكويت وباقي الساحات العربية، وجاء في نص كلمتها التالي:
جرت العادة على أن يحسب المرء عمره بالسنوات، ونحن نحسب سنين أعمارنا بذلك نفرح ببلوغنا العشرين ثم الثلاثين وهكذا… نعد سنين العمر إلى أن نصل إلى الخمسين أو الستين فنبطء قليلاً في العد… خاصة نحن السيدات، وربما نجزع كلما زاد الرقم…أو ننقص منه، ولكن الجميل أن هناك أيضاً حسبة أخرى لأعمارنا الحقيقية تتمثل بمحطات الإنجاز في حياتنا… فيما حققناه لأنفسنا أو لأسرنا أو لوطننا أو لأمتنا… وهنا تنعكس الآية فنفرح كلما كبر الرقم وكلما زادت محطات العمل والإنجاز.
والليلة أنا أقف بينكم بكل فخر في نهاية مرحلة جميلة ومثمرة من حياتي العملية… وهي محطة العمل في الجامعة العربية المفتوحة… والتي قضيت فيها تسع سنوات، أربعة منها في بداية نشأتها وخمس سنوات الأخيرة حتى هذا اليوم… حيث أصبحت الجامعة حاضرة ببرامجها وفروعها وخريجيها كأحد أهم صروح العلم في وطننا العربي، أنجزنا الكثير ولكن لم أكن وحدي بل كان معي وحولي فرق عمل في جميع مواقع الجامعة استطعنا وإياهم أن نطور “جامعة عابرة للأقطار” امتدت وتخطت الخلافات السياسية بين بعض دولنا، وتجاوزت اختلافات الحدود بين بعض أقطارنا واستفادت من تنوع الثقافات في مجتمعاتنا لتشكل كياناً طموحاً هدفه “تنمية الإنسان العربي أو المقيم على أرض عربية” نساءً ورجالاً، صغاراً وكباراً دون تمييز.
بهذا أفخر… ومن هذا المكان أجد لزاماً عليَّ أن أشكر الكثيرين… أشكر دولة الكويت دولتي التي استضافت هذا الصرح وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح “حفظه الله ورعاه” لذي ساند الجامعة منذ بدايتها ودعمني شخصياً في كل موقع، وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح “حفظه الله”… والشكر واجب لمن أولاني الثقة لرئاسة الجامعة ليس مرة واحدة بل مرتين صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز وعلى تفضله برعاية هذا الحفل، متعه الله بالصحة والعافية… والشكر موصول لأخواني وأخواتي أعضاء مجلس الأمناء واللجنة التنفيذية ومن معنا منهم الليلة، أعضاء الهيئة الاستشارية لمباني الجامعة ورئيسها الأمير تركي بن طلال الذين كانوا نعم الإخوة ونعم الدعم… ولا أنسى بالطبع شكر أعضاء إدارة الجامعة الحاضرين منهم والغائبين في المقر ومدراء الفروع وهم جنود الميدان… وكذلك العاملين في الجامعة مقراً وفروعاً مجتمعين تحملوا المسؤولية بطيب خاطر وتفانٍ نادر… كما وأشكر حكومات الدول ووزارات التعليم العالي الذين استضافوا فروعنا وساندوا عملنا فكانوا لنا خير معينين ومرشدين والمؤسسات الجهات التي وثقت بالجامعة.
وفي الختام… لا يمكن أن يكون هذا المشوار ممكناً لولا التوفيق من رب العالمين ودعم أسرتي الصغيرة، زوجي وأبنائي الأعزاء… كثيراً ما قصرت في حقكم ولكني أعلم أنكم أحرص مني على تأدية الواجب كاملا دون نقصان… كما أشكر أبنائي وبناتي الطالبات وأولياء أمورهم ممن وضعوا ثقتهم بالجامعة وحملوا أو سيحملون اسمها طوال حياتهم… وأشكر كل من آمن برسالة هذه الجامعة وتبرع لها ودعمها مادياً أو معنوياً… شكراً لمن نظم وتحمل عناء الحفل وأشكركم جميعاً يا من أكرمتموني بحضوركم.
عقبها قدم الشاعر عبد الله الحربي إلى جانب الفنان الموسيقي أحمد القرعان عدد من القصائد أشاد فيها بصاحب ومؤسس الجامعة وبالدكتورة الحمود.
كما قدم الفنان قرعان لوحة فنية للدكتورة الحمود رسمها لها وبدورها قدمت مديرة الموارد البشرية أماني محمد الحفيتي أيضاً لوحة فنية خاصة فيما قدم اختصاصي التدريب نايف الفضلي للدكتورة الحمود هدية تذكارية.