انطلاق حملة (التدوير – تطوير) للقضاء على النفايات في جامعة الكويت
- د.الرفاعي: جامعة الكويت دائما تسعى لخلق بيئة عمل صحية وخلاقه لتكون نموذجا يقتدى به
- د.الملا: بيئة الجامعة هي البيئة الملائمة لمثل هذه النوعية من الحملات البيئية التوعوية
- شعبان: المصنع الأول من نوعه في منطقة الخليج لإعادة تدوير مواد البي تي البلاستيكية
- م.العتيق: مشروع الحاويات الذكية سيساهم في الحفاظ على البيئة من النفايات
كتب محمد اكروف
تصوير بنز جوزيف
افتتح أمين عام جامعة الكويت د. مثنى طالب الرفاعي الحملة الجامعية لإعادة تدوير النفايات تحت شعار (التدوير – تطوير) والتي تنظمها إدارة الخدمات العامة، وأشار د. الرفاعي إلى أن جامعة الكويت دائما تسعى لخلق بيئة عمل صحية وخلاقه لتكون نموذجا يقتدى به في دولتنا الحبيبة خاصة في المجالات البيئية.
وأكد د.الرفاعي حرص الجامعة إنطلاقا من مسؤولياتها الاجتماعية على حماية البيئة ومصادرها والحفاظ على توازنها الطبيعي ومكافحة التلوث والتدهور البيئي بكافة أشكاله المختلفة وحماية المجتمع وصحة الانسان والسعي لأن ترقى بيئة الحرم الجامعي إلى أن تكون صديقة للبيئة، ومشيرا إلى أن من هذه الأنشطة هو البدء في تشغيل أول أنظمة الطاقة الشمسية في الحرم الجامعي وإستخدام الطاقة البديلة للحد من انبعاث الغازات المضرة بالبيئة وهذه الحملة خير دليل على توجه الجامعة البيئي والتي تهدف إلى مجتمع جامعي واعي لمزايا إعادة التدوير والعمل على بيان مسئولية الفرد تجاه المجتمع، معربا عن خالص شكره وتقديره للقائمين على هذه الحملة الإعلامية في الجامعة.
وبين الأمين العام المساعد لشئون إدارة المرافق د. آدم أن جامعة الكويت وضعت استراتيجية مميزة لخلق بيئة عمل جذابة للحرم الجامعي في جامعة الكويت، حيث أن بيئة الجامعة هي البيئة الملائمة لمثل هذه النوعية من الحملات التوعوية وذلك لإحتواء الجامعة على عدد كبير من الطلبة إذ أن أعداد الطلبة بلغ 38000 ألف طالب وطالبة والذين بدورهم سيساهمون في انتشار هذه النوعية من الحملات الإعلامية، موضحا أن هنالك العديد من الدول نظمت العملية البيئية من خلال سن القوانين واللوائح المتعلقة بحماية البيئة من التلوث مما حذا بالمسؤولين في دولة الكويت للقيام بوضع تشريعات وقوانين بيئية للتفاعل مع هذا النشاط العالمي للمساهمة في القضاء على التلوث البيئي حول العالم.
وأوضح د.الملا أن الاهتمام في إعادة التدوير بدأ منذ زمن بعيد وخاصة في السبعينات حيث أن الدول والحكومات والشركات بدأت بإعادة التدوير في إطارات السيارات ثم في الثمانينات والتسعينات تركزت إعادة التدوير على تدوير المواد الإنشائية وفي الألفية اتجهت نحو إعادة التدوير في المواد البلاستيكية، مشيرا إلى أن التركيز اتجه نحو المواد البلاستيكية لسببين هي استخدام الأجهزة الالكترونية واستبدالها من قبل المستهلك بأجهزة الكترونية أحدث، موضحا أن جميع الأجهزة الإلكترونية ما هي إلا أجهزة مصنوعة من المواد البلاستيكية وقنينة المياه والحليب والمشروبات الغازية لذلك فمن الطبيعي أن يهتم العلم بإعادة التدوير ويركز على التدوير في المواد البلاستيكية نتيجة لتزايدها وكثرتها في العالم.
وأضاف أن المواد البلاستيكية عديدة وتختلف عن بعضها البعض لذلك ركزت عملية إعادة التدوير على فزر المواد البلاستيكية وفصلها عن بعضها البعض حيث أن المواد البلاستيكية المتشابهة توضع مع بعضها البعض والمختلفة توضع في أماكن أخرى لتسهيل عملية إعادة تدويرها على أكمل وجه، مؤكداً على دور جامعة الكويت في توطيد أواصر التعاون المشترك بين كلية الهندسة والبترول – قسم الهندسة الكيميائية والقائمين على الحملة، مفيدا أن القسم قام وسيقوم بالعديد من الأبحاث العلمية والمشاريع الطلابية مشدداً على دور إدارة الخدمات العامة في الاستفادة من حملتهم التي ستصب لصالح البيئة والمجتمع الكويتي.
وأفادت ممثلة مصنع أمنية فرح شعبان أن انطلاق المشروع كان من خلال إعداد الدراسات وجمع المعلومات وزيارة المواقع المختلفة، إلى جانب السفر إلى العديد من المدن والعواصم المهتمة بإعادة تدوير البلاستيك مثل ألمانيا وبعض الدول الأخرى، لافتة إلى أن فريق المشروع يتكون من 3 أشخاص وهم فرح شعبان وسعود الفوزان وسناء القملاس، وهم شباب كويتي غير صناعي يعشق الصناعة ويحب المساهمة في تنمية بلده، كما أوضحت أن الهدف من المشروع ألا يرتبط اسم الكويت فقط بالنفط، خاصة أن لدينا الكثير من الثروات والمقومات التي باستطاعتها أن تشكل مصدر دخل للكويت.
وأوضحت شعبان أن فكرة المشروع بدأت كحلم لإقامة مصنع لإعادة تدوير عبوات المياه البلاستيكية في الكويت وهو المصنع الأول من نوعه في منطقة الخليج لإعادة تدوير مواد البي تي البلاستيكية ، مشيرة إلى أن المصنع يهدف إلى مساعدة البيئة على التخلص من المواد البلاستيكية، خصوصا قناني الماء، وإقامة صناعة إعادة تدوير في الكويت، كونها بلدا صغيرا وتعاني قلة مواد المرادم، ووفق قانون البيئة لعام 2015 بعدم إنشاء مرادم جديدة في الكويت، دعم الشباب وتمكينهم بمساعدة الدولة والقيادة بالممارسة، قاموا بإنشاء هذا المصنع الذي يساهم في القضاء على التلوث والمساهمة في إعادة تدوير المواد البلاستيكية.
وبينت شعبان أن مصنع أمنية يسعى إلى التوسع ليصل إلى مختلف أنواع التدوير، متمنية أن يكبر مشروعهم ومصنعهم وتكون هناك صناعات أخرى للقضاء على موضوع النفايات في الكويت، مؤكدة دور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ووزيرة الشؤون هند الصبيح على اهتمامهم ودعمهم لهذه النوعية من المشاريع التي تساهم في خدمة المجتمع للقضاء على النفايات البيئية في الكويت.
وبدورها أكدت المهندسة أسماء العتيق مؤسسة مشروع الحاويات الذكية لفرز النفايات أن المشروع سيساهم في الحفاظ على البيئة من النفايات E-farz إذ أن المشروع يقوم بفرز ثلاث أنواع من النفايات وهي الزجاج والمعدن والبلاستيك، ويتم الفرز بطريقة أوتوماتيكية وسيكون هناك وزن لهذه النفايات وسينتقل إلى صاحب التطبيق الذكي في هاتفه، حيث سيوضح له نوع النفايات وحجمها وسعر هذه النفايات لأن لكل هذه النفايات الثلاثة سعرها الخاص حيث أن المستهلك سيستفيد من سعر المستهلك في استرجاع قيمة نفاياته وبيعها على الشركات والمصانع التي ستقوم بإعادة تدوير هذه النفايات من جديد كدولة السويد التي تقوم بشراء النفايات من العديد من الدول الأخرى لإعادة تدويرها واستخدامها لاحقا ومن جديد، مشيرة إلى أن فكرة الحاوية الذكية جاءتها من خلال حاجة المجتمع الكويتي إلى توعية في هذا المجال وكذلك حاجة دولة الكويت للتخلص من النفايات المختلفة.