نورة العجمي تكتب: ذوي الطموحات العالية

في كل يوم جامعي أرى ذوي الإحتياجات الخاصة ، و في كل يوم يزداد ذهولي و إعجابي بالطاقة العالية الي يتحلون بها.
أغلب ذوي الإحتياحات الخاصة يتميزون بمثل الميزة و هي البشاشة و الروح الفكاهية الجميلة و الطاقة الإيجابية الواضحة.
دائماً أتساءل من أين لهم كل هذه القوة النفسية؟
في كل مرة أراهم متفائلين ، مرحين، أقوياء ، نادراً ما يشتكون من أزمة معينة بالرغم من وجود الكثير من الأزمات التي تطوقهم مثل أزمة التسجيل و ضغط المواد ، و طريقة شرح بعض المعلمين و الإزدحام اليومي الذي يواجهونه فالشارع و المصاعد و المطاعم ، و العوائق في طريقهم مثل الأحذية “أكرمكم الله” أمام باب المصلى .
لا شك أنهم يواجهون الكثير من الآلام الجسدية كل يوم حين ينتظرون و حين يتحركون من مكان لمكان ، بالرغم من كل هذه المتاعب نحن لا نلاحظ عليهم التعب لأن الروح العالية و قوة الصبر لديهم الظاهرة على وجوههم أخفت عنّا كل ألم .
نحن نجهل كل هذه الأمور لأننا لا نشعر بما يشعرون، لا نعلم كم ألم جسدي في كل ساعة يشعرون به و لا نعلم كم نجاح بإصرارهم يحققونه يومياً.
في الحقيقة ذوي الإحتياجات الخاصة هم أصحاب الطموحات العالية و هم خير قدوة لنا في طلب العلم و الإجتهاد لأجل العلم و خير مثال ناجح و مباشر نراه كل يوم فنتعلم و يزيدونا قوة كل يوم.
أصحاب الهمم العالية شكراً لكم بحجم القوة التي نستمدها منكم دائماً و أبدا.
نورة العجمي