جامعة الكويت

خورشيد: كيف تكون جامعة الكويت بالمراكز الأولى عالميًا وهي تعاني مشاكل كبيرة كتجاوز طاقتها الاستيعابية بأكثر من 15 ألف طالب!

دعا نائب مدير جامعة الكويت السابق للتخطيط د.عماد خورشيد الإدارة الجامعية الى التركيز على نقاط الضعف التي تعانيها الجامعة بالسنوات الأخيرة في الخطة الإستراتيجية الجديدة

2018–2022، ووضع الحلول المناسبة لعلاجها أو التخفيف من آثارها.

وبيّن خورشيد أن من أبرز ما تعانيه الجامعة راهنًا نقص الميزانيات المحددة لبعض الكليات والإدارات، وحجم الطاقة الاستيعابية، وعدم توافر مبانٍ كافية لاحتياجاتها حاليًا، إضافة إلى توزع كلياتها وإداراتها في مناطق متفرقة وليس بحرم جامعي متكامل، مع نقص الهيئة التدريسية وضعف دعم الأبحاث العلمية.

وأكد أن تركيز الإدارة الجامعية ممثلة بقطاع التخطيط على نقاط الضعف بالخطة الاستراتيجية الجديدة، وأبرز المصاعب التي تواجه الجامعة سيكون أمرًا مهمًا ومساعدًا في علاج المشاكل التي تعاني بعض قطاعاتها وإداراتها وكلياتها، لافتًا إلى أن وضع الحلول المناسبة سيسهم في تقدم الجامعة لمستويات أفضل، كالمخرجات السنوية والجودة الأكاديمية والسمعة الخارجية والتصنيفات العالمية وغيرها.

ضعف التصنيف

وأبدى خورشيد استغرابه من انتقاد البعض عبر وسائل مختلفة، تصنيف جامعة الكويت في السنوات الأخيرة لدى مؤسسات التصنيف العالمية وعدم رضاهم به سواء على المستويين العربي أو العالمي، من دون نظرهم إلى حال الجامعة مؤخرًا، وما تعانيه من مشاكل وسلبيات.

وتساءل: كيف يريد أولئك أن تكون جامعتنا بالمراكز الأولى عالميًا وهي تعاني منذ سنوات مشاكل كبيرة كتجاوز طاقتها الاستيعابية بأكثر من 15 ألف طالب، وتتواجد بعض كلياتها في مواقع ضيقة ومتهالكة، واستمرار تخفيض ميزانياتها، لا سيما في الأماكن التي يمكن أن تسهم في تحسين تصنيفها كالأبحاث العلمية والاستشارات الأكاديمية، ناهيك عن فرض الكثير من القيود عليها.

زيادة الميزانية

وتابع: رغم تلك المشاكل التي تواجه الجامعة، فقد تقدمت في التصنيف الأخير لمؤسسة كيو اس العالمية، 5 مراكز على المستوى العربي، حيث كانت الـ24 عربيًا وباتت الـ19، موضحًا أن التقدم جاء كون التصنيف يعتمد على جزءين رئيسيين، الأول الأبحاث العلمية والهيئة التدريسية والكثافة الطلابية، والآخر متعلق بالمعلومات عن الجامعة ومستواها ومناهجها وجودتها، وهو الجزء الذي

تمكنت في التقدم به في تصنيفها وقدمت كل المطلوب منها للمؤسسة.

وأكد خورشيد أنه في حال زيادة ميزانية قطاعات وكليات الجامعة في الفترة المقبلة، مع دعم الأبحاث العلمية بالشكل المطلوب، اضافة الى شراء الأجهزة الحديثة وسد نقص الهيئة التدريسية وعلاج مشكلة الطاقة الاستيعابية والمباني المتهالكة، فإن ذلك سيسهم في تحسن مستواها في التصنيفات المقبلة.

اما اذا بقيت الأوضاع على حالها، فإن المشاكل ستتفاقم مما يصعب حلها وبالتالي فإن تحسن تصنيف الجامعة سيكون أمرًا صعبًا للغاية.

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock