قسم السلايدشوأخبار منوعة

تنامي دور النشر في الكويت.. ثقافة أم تجارة؟!

استضافت منصة الفن المعاصر بقاعة كاب ندوة «النشر الأهلي في الكويت بين الثقافة والتجارة»، التي ادارها الكاتب الروائي إبراهيم فرغلي، حيث تحدث فيها مجموعة من الناشرين الكويتيين عن رسالة النشر في الكويت وهمومه.في بداية الندوة تحدث فرغلي عن النشر في الكويت وتنامي دور النشر الكويتية في السنوات الأخيرة، وانتشارها في المعارض العربية، ثم تساءل إن كانت هذه الدور أضافت إلى الثقافة الكويتية أم لا؟ وطرح فرغلي مجموعة من المحاور على الناشرين مثل رسالة دار النشر ورؤيتها، وكذلك معوقات عملها وتأثير الرقابة فيها، وكيفية التعامل مع حقوق المؤلف.تغريدة تمنع الكتابتحدثت شمايل بهبهاني ممثلة عن دار «بلاتينيوم»، حيث اشارت إلى أن الدار عندما تأسست كان هدفها إعادة الشباب الكويتي إلى القراءة، ولذا كان تركيز بلاتينيوم على نشر كتابات الشباب، وقالت إن الدار في البداية كانت تتغاضى عن مستوى النصوص، لكنها الآن أكثر تدقيقا من خلال لجنة تقوم بفرز هذه النصوص واختيار الاصلح للنشر.كما تحدثت عن أهم المعوقات التي تعترض عمل الدار، فأشارت إلى أن الرقابة تقوم في كثير من الأحيان بالسماح بنشر الكتاب لكن تغريدة واحدة تنتقد ما جاء فيه كفيلة بسحبه ومنعه من التداول، أما بالنسبة لحقوق المؤلف فأكدت بهبهاني أن الكويت من أكثر الدول التي تحفظ حقوق المؤلفين، وأنهم في «بلاتينيوم» لا يأخذون من المؤلف أي مبالغ مادية مقابل نشر عمله، وإنما يتم منحه نسبة من مبلغ المبيعات بعد النشر.الرقابة سياسيةاما خالد النصرالله، ممثل دار نشر «نوفا بلس» فقال إن سياسة الدار هي نشر الكتاب الجيد، وان الدار تتسلم سنويا ما يقرب من 200 نص وتقوم من خلال لجنة بفرزها وانتقاء ما يصلح منها للنشر، كما أن الدار تسعى إلى نشر بعض كتب كبار المؤلفين، مشيرا إلى أن الدار تحاول أن تجمع طرفي المعادلة: دعم الثقافة وتحقيق ربح مادي لأنها في النهاية مشروع تجاري.وتطرق النصرالله إلى الرقابة فأشار إلى أنه يعتقد أنها مسألة سياسية، وليس للأمر أي علاقة بحماية أخلاق المجتمع أو العادات والتقاليد كما يروج، وعن حقوق المؤلف قال النصرالله إن الدار يكون بينها وبين المؤلف عقد يحفظ حقوق الطرفين، ويتم توزيع الأرباح الناتجة عن بيع الكتب سنويا في شهر يونيو على المؤلفين.قرصنة الكتباما الشاعر محمد العتابي ممثلا عن مكتبة «تكوين»، فقال إن منشورات «تكوين» تركز على كتب الآداب والعلوم الإنسانية وأدب الطفل، وان رؤيتها من خلال نشر الكتب ان تقدم للقارئ كتابا جيدا موضوعا وإخراجا، وان تحقق في الوقت نفسه هامشا من الربح يمكنها من الاستمرار.وقال العتابي إن أحد اهم أسباب تراجع سوق الكتاب في الكويت يرجع إلى أن الناشر تحول إلى طباع، حيث تتم طباعة الكتب مملوءة بالأخطاء من دون تدقيق أو تمحيص، ووصف العتابي الرقابة في الكويت بأنها الأسوأ في المنطقة، مشيرا إلى أن السعودية أكثر انفتاحا فيما يتعلق بالرقابة على الكتب من الكويت.واكد العتابي أن مسألة الحصول على حقوق الكتب الأجنبية من أجل ترجمتها أكثر المعوقات التي تواجههم، لأن الوكيل الأجنبي لا يهتم بالسوق العربي، وطالب العتابي بمحاربة قرصنة الكتب لأنها تسهم في هدم منظومة النشر.مشكلة الكتاب المترجمأما وليد الشايجي من نادي «الخان» الذي يقوم بترجمة ونشر الكتب الأجنبية، فقال إن الدار دخلت سوق النشر بهدف ترجمة الكتب الأجنبية للقارئ الكويتي والعربي، والتي لم تترجم إلى العربية، وقال الشايجي ان طريقة اختيارهم للكتب المترجمة تتم من خلال عروض المترجمين، وفي بعض الأحيان يسعون إلى ترجمة نصوص بعينها يعتقدون أنها تهم القارئ العربي.وقال الشايجي إن ناشر الكتب المترجمة يدفع مقدما ولا يجمع ربحه إلا متأخرا، مشيرا إلى أن كتابا عدد صفحاته 300 صفحة تكلفه ترجمته ونشره 2000 دينار، وقال إنهم لا يقومون بنشر أي كتاب إلا بعد الحصول على حقوق النشر من مؤلفه أو وكيله، وان لديهم مجموعة من المحررين تبدأ مهمتهم بعد الترجمة لصياغة النص وتحريره بشكل جيد، وقال الشايجي إن قوانين الرقابة في الكويت عفا عليها الزمن، وان الرقابة منعت الكثير من كتاب «الخان» فلجأ إلى تسويقها خارج الكويت.القبس


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock