الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحريتشارك في “شباب الإمارات يتفاعلون بكفاءة نحو غد أفضل”
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، 12 أغسطس 2020: في إطار جهودها المتواصلة لتبني أساليب جديدة تسهم في تعزيز ارتباط طلابها بالقطاع البحري، الذي يعد أحد القطاعات الرئيسية التي تدعم الاقتصاد والتجارة العالمية، شارك عدد من طلاب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الشارقة في ندوة افتراضية نظمتها الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً، وذلك ضمن الاحتفالات باليوم العالمي للشباب الذي ترعاه الأمم المتحدة.
ناقشت الندوة مجموعة واسعة من الموضوعات التي تم تصميمها خصيصاً لتناسب الجيل المقبل من العاملين في القطاع البحري في دولة الإمارات. وأشاد المشاركون بالدور الذي تقوم به الدولة في تدريب كفاءات عالية تسهم في تعزيز قدراتها البحرية، مشيرين إلى أهمية المرافق التعليمية الحديثة في استقطاب أفضل الكفاءات. كما أكدت الندوة ضرورة اجتذاب المزيد من الشباب للقطاع البحري نظراً للنمو المتسارع في قطاعات الشحن البحري والنفط والغاز والطاقة.
وبهذه المناسبة، قال السيد يوسف يعقوب المنصوري، مدير مكتب رئيس مجلس أمناء الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالشارقة: “إيماناً منها بأهمية تطوير قدرات الطلاب وصقل مهاراتهم، توفر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الشارقة لطلابها مرافق تعليمية متطورة ومنهجاً أكاديمياً وفق أعلى المستويات العالمية، ونحن نفتخر بأن الأكاديمية تعد الخيار الأول للتعليم البحري في دولة الإمارات. وقد أسهمت الندوة في تسليط الضوء على القدرات المتميزة لطلاب الأكاديمية والمعارف التي يمتلكونها في القطاع البحري، لا سيما في ما يتعلق بالالتزام والمسؤولية المجتمعية. كما شجعت الندوة التفكير الابتكاري، الذي يعد مهارة أساسية يجب أن يمتلكها جميع العاملين في القطاع البحري”.
تمكين التفكير الإبداعي
من جهتها، قالت سعادة المهندسة حصة آل مالك، المدير التنفيذي لقطاع النقل البحري في الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية: “يعد القطاع البحري أحد الركائز الأساسية للاقتصاد في دولة الإمارات، ولضمان تعزيز المكانة العالمية للدولة في هذا القطاع، يجب علينا التركيز على بناء قدرات الجيل الجديد من العاملين في القطاع البحري. وتعد مثل هذه الأنشطة ضرورية لتحفيز عقول الشباب وحثهم على التفكير الإبداعي، فهدفنا يتمثل في مساعدة الطلاب على استكشاف الفرص المستقبلية وفتح الآفاق أمامهم لاستكشاف إمكانات التطور المهني في القطاع البحري، إضافة إلى تشجيعهم على الاستعداد لتلبية متطلبات مسيرتهم العملية من الناحيتين الأكاديمية والعملية”.
ما بعد الدراسة الأكاديمية
وصرحت الدكتورة عائشة البوسميط، السفير البحري للنوايا الحسنة في المنظمة البحرية الدولية، ومدير إدارة الاتصال الحكومي في الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، قائلة: “ندرك أن العملية التعليمية لا تقتصر على الكتب الدراسية والمناهج الأكاديمية، لذا أطلقنا “ندوة الشباب” الافتراضية بهدف توسيع آفاق جيل المستقبل وتوظيف قدراتهم بشكل صحيح، وتحفيز الطلاب ليكونوا أكثر إبداعاً ويقدمون أفكاراً مبتكرة غير تقليدية في الوقت الذي يواصلون فيه دراساتهم الأكاديمية”.
كما تطرقت الندوة إلى عدد من الموضوعات المثيرة للجدل مثل التمييز بين الجنسين في القطاع البحري، مع الإشارة إلى زيادة عدد النساء اللاتي يتولين وظائف قيادية بما في ذلك منصب القبطان البحري، وربان السفينة، حيث أكد المشاركون أهمية هذه الخطوة الإيجابية. وأضافت البوسميط: “التأكيد على المساواة بين الجنسين في القطاع البحري وتعزيز مكانة المرأة، لاسيما الإماراتية، من الموضوعات التي أهتم بها بشكل كبير، فتمكين المرأة أمر ضروري، خاصة وأن القطاع البحري يسهم بالنصيب الأكبر في اقتصاد دولة الإمارات بعد قطاع النفط وله تأثير كبير على التنمية المستدامة في الدولة، ومن شأن مثل هذه الحوارات أن تسلط الضوء على هذه القضية المهمة”.
من جانبه، قال الدكتور أحمد يوسف، نائب عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا بفرع الشارقة: “القطاع البحري بحاجة إلى الكثير من الدعم من المؤسسات الأكاديمية البحرية لرفد السوق بكفاءات شابة مؤهلة من المواطنين والمواطنات. ويمتلك خريجو الأكاديمية المهارات والقدرات التي تمكنهم من العمل بكفاءة تامة على مختلف أنواع السفن البحرية والتجارية، وقد أكد الخريجون أن التخصصات التي نوفرها والأنشطة الإضافية التي شاركوا فيها ساعدتهم على صقل قدراتهم وإكسابهم مهارات التفكير الإبداعي”.
يشار إلى أن اليوم العالمي للشباب يتم الاحتفال به يوم 12 أغسطس من كل عام، وكان موضوع هذا العام “مشاركة الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي”. وتحتفل الأمم المتحدة هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشائها، حيث تسعى المنظمة الدولية لأن يكون عام 2020 عاماً للحوار، لا سيما وأن العالم يشهد أوقاتاً صعبة وتحديات غير مسبوقة.