القليني : بروتوكول تعاون بين كليتي الآداب بجامعتي عين شمس والكويت
- عميدة كلية الآداب أكدت وجود 32 ألف طالب وطالبة يدرسون مختلف التخصصات في 16 قسماً علمياً
- الكلية حصلت على الاعتماد الأكاديمي لجودة التعليم مما يتطلب جهوداً مضاعفة للمحافظة على هذا الإنجاز
- يمكن للطلبة الكويتيين الراغبين في استكمال دراستهم بعد الماجستير التسجيل مباشرة لدرجة الدكتوراه بجامعة عين شمس
- إدخال رسائل الماجستير على برنامج «الانتحال الأكاديمي» ورفضها حال زيادة الانتحال عن 20%
- الملحقية الثقافية الكويتية في القاهرة الأنشط على مستوى الخليج وعلى تواصل دائم معنا
- استثناء الطلبة الوافدين من النصاب المخصص للأساتذة عند الإشراف على الرسائل العلمية
أكدت عميدة كلية الآداب بجامعة عين شمس د.سوزان القليني ان الطلبة الكويتيين الدارسين في الكلية يتصفون بالالتزام في التحصيل الدراسي والحرص على البحث العملي، بالإضافة الى الأدب الجم والاخلاق الرفيعة، معلنة ان الكلية حصلت على الاعتماد الاكاديمي لجودة التعليم من الهيئة القومية لجودة التعليم، موضحة ان ذلك يلقي بمسؤولية اكبر على ادارة الكلية للقيام بجهود مضنية للمحافظة على هذا الانجاز.
وقالت د.القليني ـ في حوار خاص مع «الأنباء» ـ ان كلية الاداب بجامعة عين شمس تحتاج الى جهد كبير جدا كونها تضم 32 الف طالب وطالبة، بالإضافة الى عدد كبير من اعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والكادر الإداري، حيث تعتبر بمنزلة جامعة منفصلة، مشيرة الى توقيع بروتوكول تعاون بين الكلية وكلية الآداب بجامعة الكويت تضمنت تبادلا للخبرات والأساتذة، بالإضافة الى التبادل الطلابي على ان تكون هناك أبحاث علمية مشتركة بين الكليتين.
ودعت الطلبة الراغبين في استكمال دراستهم العليا بعد الانتهاء من الماجستير في الكويت التسجيل مباشرة لدرجة الدكتوراه في كلية الآداب بجامعة عين شمس، مؤكدة انه جزء مهم جدا في البروتوكول خاصة ان الطلبة يتوقفون عند الماجستير فقط، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، حدثينا عن أطر وآليات التعاون بين كلية الآداب بجامعة عين شمس وجامعة الكويت؟
٭ في الحقيقة كانت هناك مبادرة من قبل عميدة كلية الآداب في جامعة الكويت د.سعاد عبدالوهاب، حيث قامت بزيارتنا في كلية الآداب بجامعة عين شمس وتم الاتفاق على بروتوكول تعاون بين الكليتين والتوقيع على اتفاقيتي تعاون بين كليتي الآداب وكلتا الجامعتين، وبدأ تفعيل هذا البروتوكول الذي يتضمن تبادل اعضاء هيئة التدريس بين كلتا الكليتين، بالإضافة الى التبادل الطلابي ووجود أبحاث علمية مشتركة بين كلتا الكليتين وكذلك انشطة اكاديمية وعملية متبادلة، ويمكن ايضا للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم العليا بعد الانتهاء من الماجستير في الكويت ان يسجلوا مباشرة لدرجة الدكتوراه في كلية الآداب بجامعة عين شمس وهو جزء مهم جدا في البروتوكول، خاصة ان الطلبة يتوقفون عند الماجستير فقط.
تخصصات متعددة
ماذا عن الاقسام والتخصصات العلمية في كلية الآداب بجامعة عين شمس؟
٭ تضم كلية الآداب في جامعة عين شمس 16 قسما منها أقسام اللغات مثل، العربية والانجليزية والفرنسية والعبرية واللغات الشرقية، واقسام الاعلام والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس والاجتماع، وكذلك تضم عددا من الاقسام الجديدة التي تم تدشينها مؤخرا كقسم الوثائق والمخطوطات والمكتبات وقسم الاثار والإرشاد السياحي.
في ظل هذا الكم الكبير من الاقسام في كلية الآداب، كيف يمكن التنسيق بينها لضمان حسن سير العمل؟
٭ إدارة الكلية تحتاج الى جهد كبير جدا كونها تضم 32 ألف طالب وطالبة وهي تعتبر بمنزلة جامعة، بالإضافة الى العدد الكبير من اعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والكادر الاداري وهذا يحتاج الى تعاون بين العميد والوكلاء، خاصة وان لدينا 3 وكلاء وهم وكيل لشؤون التعليم والطلاب ووكيل للدراسات العليا ووكيل لخدمة المجتمع والبيئة بالإضافة الى رؤساء الاقسام وهم 16 رئيس قسم، وذلك يستلزم تعاونا كبيرا من الجميع من اجل النهوض والارتقاء بالكلية.
الطلبة الكويتيون
هل يوجد طلبة وافدون او كويتيون يدرسون لديكم في الكلية؟
٭ نعم، هناك عدد كبير من الطلبة الوافدين وكذلك الكويتيون الدراسون في كلية الآداب وخاصة في درجة الدكتوراه، حيث انني اشرف على 5 طلاب من الكويت غير الذين اتمو دراسة الدكتوراه، وانا سعيدة حقيقة بالطلبة الكويتيين حيث المس فيهم الالتزام بالإضافة الى الأدب الجم والرقي في التعامل والحرص على مستوى البحث العلمي، وانا كمشرفة على رسائل الطلبة احرص جيدا على ادق التفاصيل في الرسالة العلمية وأراجعها كلمة كلمة وهم يتقبلون هذا بسعة صدر.
لا زالت كلية الآداب تخرج العديد من طلبة الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه من مختلف التخصصات، كيف تقيمين مستوى هؤلاء الطلبة؟
٭ الحمد لله حصلت الكلية على الاعتماد الاكاديمي لجودة التعليم من الهيئة القومية لجودة التعليم، وهذا يلقي بمسؤولية اكبر على ادارة الكلية للقيام بجهود مضنية للمحافظة على هذا الاعتماد والعمل على تطبيقه، على الرغم من الكثافة العددية، مما يدفعنا الى القيام بجهود مضاعفة في ظل قلة الامكانات المتاحة وهناك متابعة جيدة سواء من قبل الاساتذة او على مستوى الدراسات العليا من اجل ضمان الجودة، كما اننا نقوم بعد تقديم رسالة الماجستير بإدخال الرسالة على برنامج الانتحال الاكاديمي لمعرفة درجة الانتحال وعند وجود ما يزيد عن 20% من الانتحال الاكاديمي يتم رفض الرسالة، وكذلك هناك تدقيق لغوي على الرسائل المقدمة لتكون على مستوى يليق بكلية الآداب في جامعة عين شمس، ولم نقف عند هذا الحد بل حرصنا على وضع هذه الرسائل العلمية على قواعد البيانات العالمية لإفساح المجال أمام الطلبة الراغبين لمعرفة الرسائل العلمية التي تم تسجيلها في الكلية.
تكنولوجيا التعليم
ماذا عن الورقة التي تقدمت بها خلال مشاركتك في مؤتمر قسم الاعلام بكلية الآداب جامعة الكويت؟
٭ شاركت في المؤتمر بورقة حول «واقع تكنولوجيا التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي»، حيث شهد منتصف القرن العشرين ثورة تكنولوجية غير مسبوقة بظهور الأقمار الصناعية عام 1958 التي افرزت وسائل اتصال وتواصل لم تكن معروفة في العالم، وأظهرت قدرات فائقة في تطوير اشكال أنواع الاتصال، حيث حولت متلقي الرسالة الى مرسل والمرسل الى مستقبل، وشهد الاتصال ثورة غيرت ملامح الاتصال في الكرة الارضية، وقد استفادت المؤسسات التعليمية على مستوى العالم من تكنولوجيا الاتصال والتواصل في مجالات التعليم والبحث العلمي ليتحول التعليم مع بدايات القرن الحادي والعشرين الى تعليم تفاعلي بعد ان كان مجرد اتصال خطي من المرسل الى المستقبل.
وتهدف الورقة البحثية الى رصد واقع تكنولوجيا التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي وطرح رؤية لتعظيم الاستفادة من هذه التكنولوجيا وتطويع استخدامها لصالح العملية التعليمية والبحث العلمي وتشمل عدة محاور منها تطور تكنولوجيا التعليم، واقع تكنولوجيا التعليم واستخداماتها في المنطقة العربية، طرح رؤية مستقبلية لاستخدامات التكنولوجيا ومستقبل البحث العلمي في المنطقة العربية.
نسمع عن مشاكل عديدة لطلبتنا الدارسين في مختلف الجامعات المصرية ولكن لا نلمس هذا في «عين شمس» عموما وكلية الآداب على وجه الخصوص، ما الأسباب وراء ذلك؟
٭ في الحقيقة هناك تنسيق عال جدا مع الملحقية الثقافية لسفارة الكويت في القاهرة، وهي تعد من انشط الملحقيات الثقافية على مستوى دول الخليج فيما يتعلق بطلبتها الدارسين في مصر لدرجة انني اتلقى اتصالا شبه اسبوعي من الملحق الثقافي الكويتي لتفقد حال الطلبة الدارسين وهناك متابعة عالية جدا من الملحقية وهذا الامر يحسب لهم، إضافة الى اننا كجامعة وكلية نحرص على سمعتنا من خلال تذليل كل الصعوبات التي قد تواجه الطلبة، ولا اكاد اذكر ان مشكلة واجهت أي طالب خليجي او وافد خلال الفترة الماضية.
ماذا عن تعاون الكلية مع سفارة الكويت والمكتب الثقافي في القاهرة؟
٭ نحن على تعاون دائم ومستمر ومتابعة دقيقة من رئيس المكتب الثقافي الحالي د.احمد المطيري او الرئيس السابق د.فريح العنزي، وهذا جهد مشكور منهم، ومن خلال «الأنباء» نوجه لهم تحية تقدير على تواصلهم المستمر مع عمادة الكلية وحرصهم على الطلبة الكويتيين.
يواجه عدد من طلبتنا المبتعثين لاستكمال الدراسات العليا مشكلة في تحديد المشرفين ومواعيد المناقشات وغيرها، فهل راعت الكلية وجود حلول تلك المشكلات؟
٭ لا توجد اي مشكلة تذكر فيما يتعلق بالطلبة الراغبين في استكمال دراستهم العليا بخصوص المشرفين بل على العكس تماما، في السابق قبل ان اتولى العمادة كانت هناك مشكلة تواجه الطلبة المبتعثين ممن يرغبون في استكمال دراستهم العليا حيث يستكمل بعض الأساتذة النصاب المخصص لهم مما يصعب عليهم الاشراف على الطلبة، وبعد ان توليت عمادة كلية الآداب رفعت الى الجامعة استثناء الوافدين من النصاب المخصص للأساتذة بحيث لا يكون نصابهم المحدد لهم.
لماذا لا تتوسع كلية الآداب في ظل مكانتها العلمية لإنشاء أفرع لها في الكويت ودول الخليج؟
٭ شرعنا في انشاء فرع في دبي بدولة الامارات ولكن واجهنا مشكلات عديدة وبالتالي توقفنا عن فكرة إتمام انشاء فرع، ومن المهم جدا ان يكون التواصل البحثي والاكاديمي بين المنطقة العربية في غاية الأهمية، واوقفنا الفكرة، ولكن لا يمنع ان نقوم بعرضها مرة أخرى على رئيس الجامعة ومتى ما لمست القبول من حيث المبدأ لفكرة إنشاء فرع في الكويت سنقوم بالتواصل مع السفارة الكويتية في القاهرة.
الجميع يعلم أهمية جودة التعليم في الارتقاء بالعملية التعليمية، فأين كلية الآداب من هذا الامر؟
٭ بعد ان حصلنا ولله الحمد على الاعتماد الاكاديمي لكلية الآداب والذي يكون من الصعب جدا لكليات الآداب الحصول عليه وذلك لتعدد البرامج فيها حيث ان لدينا 16 قسما ويتضمن كل قسم من برنامجين الى خمسة برامج، ولكن بحمد الله استطعنا من خلال النظام الإداري الذي اتبعناه تحقيق هذه النتيجة من خلال عملية توزيع الأدوار أولا بأول، مما ترتب عليه الحصول على اعتماد جودة التعليم وهذا يعد انجازا ونحن حريصون بشكل كبير جدا من اجل الحفاظ على هذا المستوى سواء على مستوى البحوث او الدراسات العليا.
هل من كلمة اخيرة؟
٭ اشكر «الأنباء» على هذا اللقاء وتسليط الضوء على كلية الآداب في جامعة عين شمس واقسامها وتخصصاتها والاهتمام بما تقدمه من تعليم لعموم الطلبة والطالبات في مصر والوطن العربي.
القليني في سطور
٭ رئيسة قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس منذ العام 1998 إلى العام 2009.
٭ عميدة المعهد الكندي لتكنولوجيا الإعلام من 2009 إلى 2012.
٭ رئيس قسم العلاقات العامة والاعلام بكلية الإمارات للتكنولوجيا 2012 ـ 2013.
٭ الأمين العام لمركز التعاون الأوروبي العربي 2003.
٭ أميـن مجلـس قسم الــدراسات والبحــوث الاعلامية بمعهد البحوث العربية 2006.
٭ أول سيدة تشغل منصب عمادة كلية الآداب لجامعة عين شمس.
٭ أول مؤسسة لقسم الاعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس.
المؤلفات العلمية
كان لعميدة كلية الآداب د.سوزان القليني العديد من المؤلفات العلمية منها:
٭ التدريب والإنتاج الإعلامي.
٭ الإعلام التعاوني.
٭ الاتصال ووسائله ونظرياته.
٭ الإخراج في الراديو والتلفزيون.
٭ علم النفس الإعلامي.
٭ إنتاج المواد الإعلامية.
٭ التوثيق الإعلامي.
٭ كما نشرت ما يفوق على 40 دراسة علمية بمجلات دولية، وأشرفت على أكثر من 100 رسالة ماجستير ودكتوراه، كما اشتركت في مناقشة ما يزيد على 120 رسالة أخرى.