إعفاء مسؤولين وأكاديميين في السعودية تورطوا في قضية «نشر الأبحاث بمجلة وهمية»
قامت بعض الجامعات بإعفاء بعض المسؤولين والأكاديميين من مناصبهم، عقب تورطهم في قضية «نشر بحوث أعضاء هيئة التدريس من الجامعات السعودية في مجلة «وهمية»»، وحصلوا من خلال هذه البحوث على ترقيات أكاديمية في جامعاتهم.
في حين أصدرت إحدى الجامعات تعميمًا شديدًا اللهجة للمتورطين من أعضاء هيئة التدريس، قالت فيه: «نظرًا لما لوحظ مؤخرًا من ممارسات غير أخلاقية صدرت من هيئات خارجية مثل (omics)، شملت التزييف في المجلات العلمية والمؤتمرات التخصصية.. آمل توجيه الزملاء في الكلية بسحب أبحاثهم المنشورة في المجلات والمؤتمرات التابعة لهذه الهيئة، والاعتذار عن المشاركة في هيئات التحرير للمجلات والمؤتمرات التابعة لها، والتأكيد على الزملاء بتحري اختبار الجهات ذات المصداقية العالية لنشر أبحاثهم مستقبلًا».
وقد تفاعلت قضية البحوث المنشورة في المجلة الوهمية، على وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر»؛ حيث «غرد» الدكتور أيمن كردي، قائلًا: «على وزارة التعليم أخذ أمور النشر العلمي الوهمي والمزيف على محمل الجد، فقد أضر بطلابنا، ومبتعثينا، والأكاديميين الجادين، والبحث العلمي الرصين الجاد، الذي يعد من ركائز تقدم الوطن الحضارية».
من جانبها «غردت» عبلة مرشد، بقولها: «لا يكفي سحب البحوث، بل يتطلب كذلك وهو الأهم سحب الدرجة العلمية والترقية التي منحت له زورًا وبهتانًا، فإذا سحبت منه الدرجة سيسحب بالتأكيد بحثه».
عضو مجلس الشورى سابقًا، وناشط في مطاردة الشهادات الوهمية، قال: «معالي وزير التعليم أنا المواطن الفقير «موافق الرويلي»، أطالب أن تحقق الوزارة في ترقيات أعضاء هيئة التدريس بجامعاتنا، الذين تمت ترقيتهم لدرجات علمية بناء على بحوث ودراسات نشرت في مجلات OMICS، وإلغاء الترقيات».
الدكتورة سحر الخشرمي «غردت» بقولها: ماذا عن الترقيات التي تم الحصول عليها في ضوء أبحاث (أومكساوية) هل سيتم التراجع عنها؟ والمبالغ المالية التي دفعت لباحثين نشروا أبحاثهم بجهات نشر محتالة. هل سيتم استردادها؟ والتباهي المزيف في مواقع أعضاء هيئة التدريس والجامعات بتلك الأبحاث المضروبة، هل سينتهي وتختفي معالمه؟
الدكتور «سلطان العنقري» قال في تغريدته: «طارت الطيور بأرزاقها، وأصبح كل واحد «بروفيسور» ممن التحقوا بأكاديمية OMICS.. والأستاذ دكتور «يبلص» يعني يشع نورا Shining ضحك عليهم، هندي من حيدر آباد يقود منظمة وهمية لنشر الأبحاث؟! والآن يبتز كل بروفيسور ضحك عليه بمبلغ 300 دولار، حتى يصدر له الهندي صك براءة.. ما يصح إلا الصحيح».
أيضًا «غردت» مها الشنان وقالت: السؤال؛ هل سحب البحث يعني سحب الترقية التي اعتمدت على هذه البحوث؟
وكانت «المدينة» قد نشرت أمس الجمعة تقريرًا عن تورط 480 أكاديميًّا من 9 جامعات، في نشر بحوثهم في مجلة علمية وهمية.