طلبة كيفان : نعاني التسمم وبدل الكتب… والكليات لا تستجيب لنا
صعوبات عديدة يواجهها طلبة كليات كيفان، أبرزها عدم تعيين خريجي كلية الشريعة في وزارتي التربية والأوقاف منذ عامين، إلى جانب تردي الخدمات الغذائية في كافتيريا «الآداب»، مما حمل ممثليهم، من رؤساء الجمعيات العلمية، على المطالبة بحقوقهم لإزالة تلك المعوقات.
رغم ما تبذله القوائم الطلابية في جامعة الكويت من طاقة وجهد لتخفيف العقبات والمصاعب على الطلبة، فإنهم يرون أن مشكلاتهم تتزايد عاماً تلو آخر، وهو الأمر الذي يوجب على ممثليهم، من رؤساء الروابط والجمعيات الطلابية، الوقوف أمامه والعمل على تذليل تلك المشكلات.
وفي سياق تلك المشكلات، أعرب رؤساء الجمعيات في الجامعة عن استيائهم مما يرونه من واقع جامعي يفتقد اشياء كثيرة، في مقدمتها الحرص على سلامة الطلبة من خلال توفير الخدمات الغذائية اللازمة لطلبة كلية الآداب، معتبرين أن تلك الكلية أصبحت مأوى للمخالفات الغذائية الجسيمة.
أما عن التوظيف، فأشار رؤساء الجمعيات إلى أن خريجي كلية الشريعة يواجهون عقبات لدى توظيفهم، موضحين أن هؤلاء الخريجين لم يأخذوا حقهم في التعيين بوزارتي الأوقاف والتربية.
“الجريدة” تواصلت مع ممثلي قوائم الطلبة في الكليتين، الذين أفصحوا عن كل العراقيل التي تواجه تلك الشريحة الطلابية، وإلى التفاصيل.
بداية، قال رئيس جمعية الآداب في جامعة الكويت عبدالرحمن المطيري إن طلبة الكلية أصبحوا يعانون مشكلات جسيمة وصلت إلى صحتهم وما يتناولونه من غذاء بحالة سيئة في كافتيريا الكلية، حتى وصل الأمر إلى تسمم عدد منهم، مشيراً إلى أن هناك مخالفات جسيمة يومياً في الكافتيريا، ومع ذلك مازالت تعمل بحرية دون أي عقوبات عليها.
وأضاف المطيري لـ”الجريدة” أن ممثلي الطلبة والطالبات تواصلوا مع عمادة الكلية في هذا الشأن، ولكن لا تجاوب من العمادة، مطالباً بمساواة طلبة كلية الآداب بغيرهم من الكليات الأخرى من ناحية الخدمات الغذائية.
وأشار إلى أن القوائم أصبحت تواجه متاعب في إقامة أي نشاط للطلبة، وذلك بعد إعداد “الفورمات” الخاصة بالنشاط التي يتم توقيعها من قبل العميد المساعد للشؤون الطلابية في الكلية، ومن ثم تتوجه القوائم للحصول على توقيع اخر من عمادة شؤون الطلبة في الشويخ، مما يسبب تأخيراً في الوقت وزيادة في الجهد، وبناء على ذلك طالبنا بوضع مكاتب تابعة للعمادة في كل كلية، لنتمكن من الحصول على التواقيع بوقت أسرع دون الذهاب إلى الشويخ.
من جانبه، قال رئيس جمعية كلية الشريعة في جامعة الكويت علي الشحومي إن مصير خريجي كلية الشريعة أصبح مجهولاً في التوظيف، وذلك بسبب إيقاف التوظيف عنهم في وزارة الاوقاف والتربية، وذلك بنزول قرار بعدم توظيفهم منذ عامين، الأمر الذي أصبح محيراً بالنسبة لهؤلاء الطلبة، مبيناً أن في هذه الكلية 4500 طالبة و1500 طالب، والعديد منهم أوشك على التخرج، ويجب أن توفر له الوظيفة المناسبة، وعلى ذلك تطالب الجمعية الجهات المعنية بتوظيفهم لعدم قتل طموحاتهم العلمية.
وأضاف الشحومي لـ”الجريدة” أن اختبار القدرات الخاص بقبول الطلبة في الجامعة يخفض 15 في المئة من النسبة العامة في حال عدم تأديته جيدا، وهناك طلبة كثيرون يكونون مجتهدين في الثانوية العامة من العاشر إلى الثاني عشر، ويأتون بنسب تؤهلهم لدخول الجامعة، ولكن في حال عدم تقديم الاختبار بشكل أفضل يخصم منهم 15 في المئة، معتبراً أن هذا نوع من الظلم يقع على الطلبة.
وبيّن الشحومي أن العديد من الطلبة والطالبات في كلية الشريعة لا يحصلون على بدل كتب، لأن جامعة الكويت تخصص مكتبة عامة للكتب في الشويخ مع خصم لجميع الطلبة، ورغم ذلك الخصم فإننا نجد طلبة الشريعة لا يحصلون إلا على خصم كتاب أو كتابين فقط، وهو كتاب “تجويد بأجزائه الأربعة”، أما جميع الكتب الخاصة بالشريعة، فيقوم الطالب بشرائها من خارج الكلية بمكافأته الاجتماعية.
خريجونا منذ عامين لم يعينوا في «التربية» و«الأوقاف» جمعية الشريعة