جمعية المعلمين: نتطلع إلى الاستقرار القيادي واستيعاب أحداث المراحل السابقة بإيجابياتها وسلبياتها
- هنأت الوزير د. حامد العازمي وأشادت بالوزير السابق د . محمد الفارس
- نقف إلى جانب الوزارة ولا نتعامل مع الوزير والقيادات العليا بشخوصهم وإنما بأداء عملهم
أكاديميا/ متابعات
هنأت جمعية المعلمين الكويتية د. حامد العازمي بالثقة التي حظي بها كوزير للتربية ووزير للتعليم العالي، معربة في بيان لها عن ثقتها بقدرته على تحمل المسؤوليات الجسام لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة في معالجة القضايا التربوية المتراكمة، وتحقيق غايات الإصلاح والتنمية، وفي السعي الجاد والمستمر لتأمين الأجواء التعليمية المناسبة والمناخ التربوي الجذاب، والحفاظ على حقوق المعلمين والمعلمات وتعزيز مكتسباتهم والارتقاء بقدراتهم وإمكاناتهم، بما يساهم ويعزز مكانتهم الاجتماعية والمادية بصفتهم أصحاب رسالة شبهت برسالة الأنبياء، وتقع على عاتقهم المسؤوليات الجسام في تربية وتعليم أجيال الوطن.
وووجهت الجمعية عبارات الشكر لوزير التربية السابق د . محمد الفارس، مشيرة إلى أن كلمة الحق لا بد من أن تقال في د . الفارس، والمرحلة القصيرة التي قاد بها الوزارة وامتدت لعام واحد تقريبا، وما شهدته مواقف ومحطات إيجابية عديدة يشار إليها بالبنان، وخاصة فيما أبداه من تفهم كامل لدور الجمعية ورسالتها ومطالبها، وبصفتها الممثل الشرعي لأهل الميدان، وقد تمثل ذلك في دعمه لإقرار تعديلات كادر المعلمين، الذي تبنته الجمعية، إلى جانب موقفه من قضية البصمة وتأكيده على مطالب الجمعية في رفض تطبق قرار البصمة على المعلمين والمعلمات .
وقالت الجمعية في بيانها إلى أنه كنا، وما زلنا نؤكد، على أهمية الاستقرار القيادي في وزارة التربية، التي عانت، ولاتزال، من الاهتزازات وحالة عدم الاستقرار, وافتقدت وجود الرؤى الواضحة, والاستراتيجية الثابتة، ولم تمنح الوزراء الذين تعاقبوا عليها، خاصة المتميزين، المساحة الكافية لتحقيق التطلعات المرجوة، مما كان له انعكاسه السلبي على واقع مسيرتنا التربوية، وعلى أوضاع الوزارة وآلية العمل فيها بشكل عام، إلا أننا ندرك أن التغيير الجديد في حقيبة وزارة التربية، ربما جاء ليدفع مجددا بهذه الوزارة المتخمة بالقضايا الساخنة، والتحديات الصعبة والتركة الثقيلة إلى خوض التربية بشكل عام، وأهل الميدان بشكل خاص، تجربة جديدة سيكون الرهان فيها على المعالجة والتغيير والإصلاح وتحقيق التطلعات مفتوحا في جميع الاحتمالات، ومتوقفا على عوامل عديدة ووفق معطيات مقبلة.
واستعرضت الجمعية أبرز ما يهمها في ظل الحقبة الجديدة، ومع تولي د . حامد العازمي دفة الوزارة، مؤكدة على ضرورة وأهمية استيعاب أحداث ومنعطفات وتحديات وسلبيات المراحل السابقة بإيجابياتها وسلبياتها , وتدارك ما يمكن تداركه من أجل المضي قدماً في مسيرة الوزارة مع ما يتوافق مع التطلعات والآمال المرجوة، وأهمية وجود المقومات الكافية، والوسائل المتاحة، للتعامل والتعاطي مع الواقع التربوي بما ينبغي, وفق رؤى واضحة ومعايير جادة ومدروسة, يراعى فيها تجنب التفرد في اتخاذ القرار والاجتهادات الفردية, والعمل بمصداقية وشفافية لتعزيز مجالات التشاور والتنسيق مع جميع الجهات المعنية, والاستئناس برأي أهل الميدان كأساس في صنع القرار، وإدراك واستشعار الكم الهائل من القضايا المتراكمة التي يعاني منها الميدان, والتي باتت تشكل حجر عثرة أمام تحقيق الطموحات, وتنفيذ الخطط والقرارات.
وأكدت الجمعية حرصها الكامل على مد يد التعاون مع الوزير د. العازمي، والحرص على تفعيل وتعزيز كل مجالات التنسيق والتشاور، قائلة إنها تضع ضع كل طاقاتها وإمكاناتها وقدراتها وخبراتها من أجل تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة، وإن نهجها الثابت والراسخ قائم في الوقوف إلى جانب الوزارة، وإنها وإن اختلفت مع الوزارة في أي موقف أو حدث، فإن هذا الاختلاف لا بد وأن يكون مبنيا على رؤى موضوعية، وبما يتوافق مع رؤى أهل الميدان، ولا يمكن لها أن تزايد في مواقفها, أو أن يكون همها التصعيد والتصيد ودغدغة المشاعر، فمواقفها كانت، ولاتزال، وستبقى ثابتة وراسخة ومبنية على أسس واضحة تضع في اعتبارها الأول الوقوف إلى جانب الوزارة والقائمين عليها من أجل تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة, وإنها لا تتعامل مع الوزير والقيادات العليا بشخوصهم, وإنما بأداء عملهم .ضرورة الأخذ بسياسة العمل المدروس والواضح والمشترك كأساس لمواجهة هذه المسؤوليات والتحديات, وضرورة بذل وتضافر كل الجهود من أجل تحقيق الإصلاح التعليمي, وجعل التعليم في إطار أولوية الاهتمام متطلعة أن تدفع الحقبة القيادية الجديدة الوزارة إلى ما هو أفضل، وإلى استكمال المشوار، وتعزيز الإيجابيات، والسعي بجدية وفاعلية وموضوعية إلى معالجة القضايا، وتحقيق غاية الإصلاح التربوي, والمضي قدماً بمسيرتنا التربوية نحو الأفضل.