كلية الشريعة أقامت مؤتمر “الأحرف السبعة مفهومها وحقيقتها لقسم التفسير والحديث”
- أ.د. الرشيدي: كلية الشريعة أهم صرح علمي شرعي في دولة الكويت
- د. المطيري: الأحرف السبعة موضوع يجمع بين القرآن والسنة
كتب محمد اكروف
تصوير حسام محمدي
تحت رعاية مدير جامعة الكويت أ.د. حسين الأنصاري نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مؤتمر تحت عنوان ” الأحرف السبعة مفهومها وحقيقتها لقسم التفسير والحديث”، والذي أقيم في الكلية بالحرم الجامعي-بكيفان، وقال عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية أ.د.فهد الربيس الرشيدي أن “الكلية تعتبر أهم صرح علمي شرعي في دولة الكويت”، مشيداً بدور علماء وفقهاء وأعضاء هيئة التدريس وضيوف الكلية في خطواتهم وتكبدهم من مشاق وعناء ليسجل هذا المجهود في ميزان حسناتهم بإذن الله.
وأضاف أ.د.الرشيدي أن الكلية تعتبر منارة للحق والخير ونشر النور في الأمة الإسلامية بأسرها، والتي انطلاقا من حرص الكلية وأقسامها العلمية على دراسة الموضوعات الشرعية المتخصصة، وبواجب الكلية تجاه العلم الشرعي، فقد جاء هذا المؤتمر من قسم التفسير والحديث باعتباره القسم المختص، ليرسخ شيئا من حق القرآن الكريم على العلماء وسائر المسلمين.
وأوضح د.الرشيدي أن هذا المؤتمر تناول مسألة دقيقة وهي بذل العلماء الجهد النفيس والبحث الحثيث لبيان المراد من قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتواتر “…إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف”، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يعتبر بحثا ودراسة وتحرير لأقوال العلماء فيها، واستخلاصا للرأي الأوفر حظا بالنصوص الشرعية ذات الصلة.
وأشار إلى أن أبرز النقاط المهمة التي لفتت نظره عند تحضيره لهذه الكلمة هي أن الأقسام العلمية تملك الكثير من الإمكانات بما تحويه من كوادر علمية مخلصة، وإن هذا المؤتمر بكل تفاصيله من إعداد وتنظيم وتنفيذ إنما هو بجهد اللجنة الثقافية في قسم التفسير والحديث وإدارة الكلية.
وأشاد د.الرشيدي بالهمة الفعالة فرب مشروع أوجدته همة وسواعد القائمين عليه فلا يقف شيء أمام من علت همته، بدليل أن الكلية لم تقدم أي دعم مادي لمنظمي المؤتمر لكن توفرت الهمة من قبل المنظمين فاجتهدوا فكان هذا المحفل العلمي، معربا عن شكره وتقديره لكل من ساهم في نجاح المؤتمر ومثنيا على حضور كوكبة هائلة من قيادات الجامعة وعلماء مخلصين لقيامهم بدورهم المأمول في حفظ الشريعة وتوعية المجتمع وتوجيهه وإرشاده للحق والخير.
وبدوره قال رئيس قسم التفسير والحديث ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د.عبدالمحسن زين المطيري أن قسم التفسير والحديث هو أحد الأقسام الأربعة في الكلية والذي يتضمن أكثر من مائة عضو هيئة تدريس ومعيدين ومنتدبين ومدرسين مساعدين، وهم رموز علمية وقامات متخصصة، وبعد نقاش وتداول اتفقوا على موضوع الأحرف السبعة فهو حديث متواتر يتحدث عن قضية قرآنية، فالموضوع يجمع بين القرآن والسنة من جهة ويناقش مسألة علمية مهمة من جهة أخرى حيث بلغت الأقوال فيها أربعين قولا وقد أخبر الإمام ابن الجوزي وهو شيخ هذه الصنعة في القراءات والأحرف السبعة أنه جلس ثلاثين سنة يبحث في هذه المسألة سعياً لتحريرها فهي حقاً معترك الأقران.
وأردف د.المطيري قائلاً أن مسألة هذه الصورة وهذه الأهمية تواترت بها الأحاديث وتستحق أن تفرد بالدراسة والبحث والتحرير، وزاد الأمر أهمية دخول الطاعنين بالتشكيك في ثوابت هذا الدين من هذا الباب، لذلك اجتمع مجموعة من علماء الأمة للسعي نحو تحقيق وتحرير الراجح من الأقوال والرد على الطاعنين وحماية للدين.
وفي ختام حديثه أكد د.المطيري على أهمية دور هذا المؤتمر لقيامه بعدة أمور ومنها تنظيم الندوات والمعارض وفتح حسابات خاصة بالمؤتمر في وسائل التواصل الاجتماعي والبث المباشر للمؤتمر ومحاضراته وندواته وتسجيل المحاضرات والندوات والحلقات النقاشية على قنوات اليوتيوب وتوزيعها على القنوات الفضائية لنشرها، وكتابة كتاب شامل لكل بحوث المشاركين يتضمن 400 صفحة، كما شكر كل من ساهم في نجاح المؤتمر وتميزه.