قمة المعرفة 2017 تختتم أعمالها في دبي وتسلط الضوء على مستقبل العالم في ظل الثورة الصناعية الرابعة
دبي – 23 نوفمبر 2017: اختتمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة فعاليات “قمة المعرفة 2017” بدورتها الرابعة والتي استمرت على مدار يومين تحت شعار: “المعرفة.. والثورة الصناعية الرابعة”. حيث شكلت منصة معرفية عالمية جمعت صناع القرار والخبراء والأكاديميين في مجالات المعرفة المختلفة تحت مظلة واحدة لمناقشة الفرص والتحديات التي تطرحها الثورة الصناعية الرابعة، وتأثيرها العميقة على المجتمعات.
وناقشت جلسات القمة مكونات الثورة الصناعية الرابعة وتاريخ الثورات الصناعية السابقة، إضافة إلى تأثيراتها في عمليات صنع القرار، مع نظرة مستقبلية على مسيرة هذه الثورة. كذلك تم استعراض تأثير الثورة الصناعية في مجالات الإعلام والتكنولوجيا والتعليم والصحة والاقتصاد، إلى جانب محور الذكاء الاصطناعي، والمستقبل الإنساني الروبوتي.
وتناولت الجلسات جوانب عمليات الطباعة الثلاثية واستخداماتها في طباعة الأعضاء البشرية، والتعديلات الجينية وإعداة هندسة الخلايا، إلى جانب تقنيات الجراحة الرقمية وتطور التقنيات الطبية لعلاج الامراض المنتشرة. ومن ناحية أخرى ناقشت القمة التغيرات القانونية والبيئية للثورة الصناعية، وكيف تواكب المنظومة التشريعية السرعة الهائلة للثورة الصناعية. بالإضافة إلى مستقبل الاقتصاد بالتزامن مع الثورة الصناعية الرابعة، من خلال مناقشة محاور الاقتصاد التشاركي واقتصاديات الظل، إلى جانب ظهور العملات الافتراضية وتأثير الثورة على قطاع الوظائف.
وشهدت القمة استعراض نتائج “مؤشر المعرفة العالمي” المشروع الأول من نوعه على مستوى العالم، والذي أطلقته المؤسسة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي شمل بيانات 131دولة من جمبع مناطق العالم، وضم ما مجموعه 133متغير من مصادر مختلفة، مع اعتماد قواعد صارمه في عملية إدارج البيانات المتاحة، حيث يسعى المؤشر إلى توضيح مواقع الدول في مواجهة مجموعة معقدة من التحديات الإنمائية العالمية، وكيفية تحقيق أفضل أهداف التنمية المستدامة.
كذلك تم خلال القمة تكريم الفائزين بجائوة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لعام 2017، حيث حصد الجائزة كل من ويندي كوب، الرئيس التنفيذي لمؤسَّسة التعليم للجميع، وهيروشي كومي ياما، رئيس معهد بحوث ميتسوبيشي، ومؤسسة مسك الخيرية، لإسهاماتهم في مجالات التنمية وتطوير المؤسَّسات التعليمية. حيث تهدف الجائزة إلى تعزيز بناء اقتصاد المعرفة والمحافظة على المنجزات الفكرية والإبداعية، من خلال تكريم أصحابها في مجالات إنتاج ونشر المعرفة المختلفة.