د. إبراهيم سلطان يكتب: الى اخواني وأخواتي الزملاء أعضاء هيئة التدريس في التطبيقي
الى اخواني وأخواتي الزملاء أعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي.
السلام عليكم ورحمة الله،،
سنتان و بدأنا مرحلة اختيار من يمثلنا من جديد ليكون في رابطة اعضاء هيئة التدريس , هذه الرابطة التي من اهم مهامها الدفاع عن عضو هيئة التدريس ومكتسباته و ان تكون السد المنيع لأي مهاترات او تطاولات داخلية و خارجية من الممكن ان تمس او تقلل من قيمة عضو هيئة التدريس , هذه المهمة تلزم الرابطة بالتخطيط والتدقيق و التقييم المستمر لمسيرة الهيئة التدريسية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي بصورة أعم. وأن تتبع خطط استراتيجية مرسومة لها مسبقا لتطوير العملية الاكاديمية و التي اساسها عضو هيئة التدريس.
هذه المهمة الجسيمة تقودني الى طرح بعض
التساؤلات للزملاء المرشحين لنيل شرف عضوية رابطة أعضاء هيئة التدريس:
ما هي أهم مطالب اعضاء هيئة التدريس؟
كيف يتم التمييز بين هذه المطالب من حيث الاهمية والاولوية؟
ما هي الادوات والآليات التي تمكنكم من تحقيق بعض هذه المطالب ان كانت فعلا مستحقة؟
هل لديك القدرة على رسم خطة استراتيجية ومرحلية بأهداف سامية تكون ذات جدوى وعملية للحصول المطالب الحقة للهيئة التدريسية؟
المطالب كثيرة، فلو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر المطالبة بزيادة ميزانية البحث العلمي وخصوصا ميزانية المؤتمرات و مخصصات النشر في المجلات العلمية وثم نسأل المرشحين الافاضل:
هل هذا المطلب مهم؟ كيف نقيم هذا المطلب من حيث الاهمية والاولوية ؟ وماذا يخدم هذا المطلب في تطوير العملية الاكاديمية؟ وهل يصب هذا المطلب في رفع سمعة الهيئة التدريسية ومن ثم سمعة الهيئة بشكل عام والبلد من ورائها؟
وهنا أؤكد بأن المشاركة بالمؤتمرات العلمية بالحضور والنشر تعد من الآليات الاساسية المرتبطة بتطوير قدرات عضو هيئة التدريس البحثية و لها أهمية خاصة كونها أحد الشروط المطلوبة لترقية عضو هيئة التدريس. فبكل المقاييس هو مطلب جدا مهم و من الممكن ان نلاحظ ببساطة اهتمام رابطة اعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت لهذة المخصصات لنعي اهمية هذه المخصصات.
لذلك بالتأكيد هو مطلب مستحق ويجب أن يكون من الأولويات للرابطة القادمة المطالبة بتعزيز ميزانية المهمات العلمية والابحاث من خلال القنوات الصحيحة و لا شك انها كأولوية مقدمة على المطالبة بتخصيص ميزانية لمشروع زراعة 1000 شتلة!
من المهم ان يتم تحديد المطالب المستحقة ووضع خطة عمل (استراتيجية) قصيرة و بعيدة المدى مع اخذ بالاعتبار العوامل و المتغيرات الداخلية و ان يتم المطالبة بها من خلال ادارات الهيئة بشكل يدفع وزارة التربية و ادارة الهيئة لتوفير هذه المطالب.
الان اتسائل:
هل المرشحين الحاليين لعضوية الرابطة لهم القدرة على تحقيق بعض هذه المطالب او حتى تحليل الواقع الحالي و وضع حلول ؟ هل المرشحين الذين نجحوا بالسابق ووصلوا لتمثيل اعضاء هيئة التدريس لهم القدرة على استيعاب اهمية ميزانية البحث العلمي مثلا؟ والحقيقة المؤسفة أن التاريخ يثبت اقتصار عمل البعض من أعضاء الروابط السابقة على متابعة صرف مستحقات مالية متعثرة بيروقراطيا و ملاحقة ادارات الهيئة و ديوان المحاسبة (عضو/ مندوب) و ايضا مع الاسف استغلال البعض منهم عضويته للتكسب المصلحي و لأمور شخصية!!
تاريخ انتخابات الرابطة يثبت بان عمل تكتلات او الاصطفاف القبلي او الحزبي لم يطول كثيرا و بالعكس تحول الى خلاف و اختلاف ولم تكن مخرجات هذه التكتلات قريبة من طموح اعضاء هيئة التدريس و بالعكس كانت بعيدة و لم تلبي اقل المطلوب بل وزادت الطين بلة واساءت لسمعة التطبيقي عوضا عن الدفاع عن سمعة ومكانة أعضاء الهيئة التدريسية، و مع ذلك نجد ان تكرار عمل التكتلات فقط للفوز بانتخابات الرابطة يتكرر (وهو الشيء الذي يجب ان لا يكون بين النخبة من المجتمع و ان يكون المقياس هو كفاءة الشخص لا مع من تحالف). هل وصل الحال بعضو هيئة التدريس ان يختار بناءا على قبيلة و طائفة و حزب او على تكتلات همها الفوز فقط؟
اخواني اعضاء هيئة التدريس , اتمنى ان يكون اختياركم مبني على اسس صحيحة وسليمة , ابتعدوا عن من يحلم من الان بمنصب بالرابطة او من عمل تكتل لكي يضمن منصب معين او من استخدم التحزب او التكتل لغرض الفوز , تأكدوا ان اختياركم سيحدد هوية اعضاء هيئة التدريس , سيحدد من يمثلكم , سيحدد مطالبكم , فلنختار الافضل والاصلح وصاحب السمعة الاكاديمية الراقية الذي تفتخر ان يمثلك ويرسل صورة مشرفة لمكانة وسمعتنا بالمجتمع. فلا نطلب الاحترام من الآخرين وننتقي من بيننا من لا يرقى ولا يشرفنا امام المجتمع بل يخجلنا و يسيئ لنا بمستواه الاكاديمي المهزوز والمريب.
والله المستعان في كل الأمور ودمتم سالمين.
أخوكم/
د. ابراهيم سلطان
عضو هيئة تدريس
كلية الدراسات التكنولوجية
