الدكتور نايف المطيري: (العربية المفتوحة) تلتزم بتطبيق قيم معايير الأمانة والمساءلة  ومتطلبات الاعتماد المحلي والدولي

في ندوة بعنوان النزاهة الأكاديمية

الدكتور أشرف حسين: قيم النزاهة الأكاديمية أولوية ومرتكز عمل استراتيجية الجامعة

أشاد عدد من الأكاديميين بالدور الكبير والهام الذي تقوم به الجامعة العربية المفتوحة في مجال تطوير وتحسين العملية التعليمية، وما حققته من نجاحات وإنجازات بتطبيق جميع شروط متطلبات معايير ضمان الجودة والنزاهة الأكاديمية المحلية والدولية.

جاء ذلك في ندوة بعنوان: “النزاهة الأكاديمية” نظمها مؤخراً قطاع تقنية المعلومات في الجامعة بالتعاون مع شركة تكنولدج لمصادر المعلومات والشركة المنتجة لبرنامج TURNITIN (كاشف الانتحال الكترونياً)، وشارك فيها مدير الجامعة في دولة الكويت الأستاذ الدكتور/ نايف ابجاد المطيري ونائب رئيس الجامعة لتقنية المعلومات والحوسبة الأستاذ الدكتور/ أشرف سعد حسين وعدد من ممثلي الشركتان المشاركتان في تنظيم الندوة، حيث استهلت فعالياتها بتلاوة من الذكر الحكيم والسلام الوطني، تلاه كلمة لمدير الجامعة الأستاذ الدكتور نايف المطيري رحب فيها بالحضور والإشادة بالجهود الحثيثة لرئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة/ موضي عبد العزيز الحمود واهتمامها الشديد بدعم جميع المبادرات والأنشطة التي يقوم بها فرع الجامعة في دولة الكويت وباقي فروع الجامعة في عدد من الدول العربية، وكل ما من شأنه رفعة الجامعة وتطورها.

كما أشاد بجهود وأداء أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية ومستوى وعي الطلبة والتزامهم وطموحهم.

وأكد حرص الجامعة على مواصلة إتاحة فرص التعليم العالي أمام الحاصلين على شهادة الثانوية وتقديم مخرجات نوعية تلبي احتياجات أسواق العمل، وكذلك الالتزام بجميع النظم واللوائح والقوانين المعمول بها في الكويت ودول فروع الجامعة، فضلاً عن وفائها بمتطلبات واشتراطات جهات الاعتماد الرسمية المحلية والدولية وجميع قيم معايير الأمانة والمساءلة والنزاهة الأكاديمية المعتمدة لتنظيم عمل مؤسسات التعليم العالي، مدللاً  على ذلك بما اكتسبته الجامعة خلال مسيرتها التعليمية القصيرة من سمعة ومكانة مرموقة بين الجامعات العربية والأجنبية وما حققته من إنجاز بحصولها مؤخراً على الاعتماد البرامجي والاعتماد المؤسسي الذاتي من قبل جهات الاعتماد البريطانية للمرة الرابعة ولمدة خمس سنوات ودون أي شرط، إضافة للعديد من الإنجازات التي تحققت على مستوى جميع فروعها، ومنها ما حققه طلبة فرع الكويت بحصولهم على المركز الأول في مسابقة الخليج للبرمجة، والحصول على مراكز متقدمة في مسابقة المناظرات التي أقيمت في الكويت وقطر، وكذلك النتيجة المشرفة التي حصدها طلبة فريق مشروع Habbah في مسابقة Startup Kuwait التي نظمتها مؤخراً جامعة الكويت تحت رعاية رئيس مجلس الأمة وشارك فيها ما يزيد عن 1300 طالب مثلوا أكثر من 180 فريق من الجامعات المشاركة.

وقال أنه لمن دواعي فخر واعتزاز جميع منسوبي الجامعة بمجمل هذه الإنجازات التي تأتي ترجمة لأهداف برامج الخطة الاستراتيجية لجامعتهم ولرسالتها السامية ولرؤى مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير/ طلال بن عبدالعزيز في أن تكون جامعة رائدة في التعليم والمعرفة والمساهمة الفاعلة في مسار خطط التنمية المستدامة الوطنية والعربية من خلال نظام التعليم المدمج الذي تتبناه، وما لديها من إمكانيات وكفاءات وخبرات عربية وأجنبية، وصروح مباني حديثة وبنية تحتية متكاملة، ونظم معلومات وشراكات مميزة مع جهات ومؤسسات عالمية مختصة في مجال الحوسبة والشبكات، التي يحكم عملها نظم ولوائح الجامعة وأسس قواعد معايير النزاهة الأكاديمية، مشيراً إلى أن تنظيم هذه الندوة ما هو إلا للتأكيد على ما تمثله قيم النزاهة بالنسبة للجامعة ومنتسبيها، والحرص على دعم معاييرها والتوعية بمبادئها ومثلها.

واستعرض الدكتور المطيري فيما بعد ذلك عدد من الأمثلة عن الإجراءات التي قام بها فرع الجامعة في الكويت لتطبيق معايير النزاهة الأكاديمية، منها استخدام وحدة اللغة الإنجليزية اختبارات محوسبة لمقررات: EL099_ EL111_ EL112 ،والتزام المرشدين الأكاديميين بتطبيق برمجيات الاوراكل لحساب معدلات الطلبة المتأخرين وإعطائهم عدة سيناريوهات للتغلب على التعثر الأكاديمي، وكذلك التزام إدارة الاختبارات بالإشراف على اختيار المراجعين لتنسيق الاختبارات الورقية والمحوسبة والعمل بموجب الضوابط المحددة لمنع حالات الغش، واستخدام أنظمة مايكروسوفت 365 للتعامل الرسمي بين مختلف قطاعات العمل بشكل سريع وآمن، إضافة لإقامة عدد من ورش العمل لتدريب المحاضرين على برنامج Turnitin ومساعدتهم على تقييم الواجبات التي يقدمها الطلبة (TMA) ، وغير ذلك مما حققه برنامج تقنية المعلومات والحوسبة من إنجازات تتعلق بموضوع النزاهة الأكاديمية، وحصوله على الاعتماد الرسمي من قبل مؤسسة الهندسة والتقنية (IET) في بريطانيا وذلك بالنسبة لجميع الطلبة الدارسين في الجامعة من عام 2012_2018 .

وبعد ذلك تحدث نائب رئيس الجامعة لتقنية المعلومات والحوسبة الأستاذ الدكتور/ أشرف حسين حيث قال في بداية حديثه أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار مبادرة قطاع تقنية التعليم والمعلومات تنفيذ أحد أهداف الخطة الاستراتيجية للقطاع، وبما يمكن الجامعة من مواكبة آخر التطورات التي تطرأ على ساحة تقنية التعليم والمعلومات، وتقديم خدمات تعليمية متميزة وذات قيمة عالية، خاصة وأن قيم ومعايير النزاهة الأكاديمية باتت تشكل تحدي كبير لعمل الجامعات وخاصةً مؤسسات التعليم العالي الخاص، التي لها شراكات مع جامعات مرموقة كشراكة الجامعة العربية المفتوحة مع الجامعة المفتوحة البريطانية، وذلك من حيث الترتيب والقبول والاعتراف بشهادات خريجيها والاعتماد لدى جهات الاعتماد المحلية والدولية، إضافة لمسألة الاعتراف المتبادل وقبول الطلبة والتحديات الأخرى التي تتعلق بالتباين في الخلفية الثقافية والعلمية للطلاب المقبولين ومستواهم في ممارسة اللغة الإنجليزية، والزيادة المضطردة في المحتوى الرقمي المتاح من خلال شبكة الانترنت والتغيير السريع في احتياجات سوق العمل.

وأكد تميز استراتيجية الجامعة العربية المفتوحة بما تتبناه من نهج في زيادة شعور طلابها وطالباتها بقيمة وأهمية الشهادة المحلية التي يحصلون عليها من جامعتهم، إلى جانب حصولهم أيضاً على شهادة دولية من الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة، واعتراف آخر بقيمة شهادتهم من قبل مؤسسة IET البريطانية بالدرجة العلمية الممنوحة لطلبة برنامج تقنية المعلومات والحوسبة في فرع الجامعة بدولة الكويت.

وأشار إلى أن من بين أهم المبادئ الأساسية التي تعتمدها الجامعة العربية المفتوحة للحث على النزاهة الأكاديمية والتي هي جزء لا يتجزأ من استراتيجيتها هي المساواة بين الطلاب بغض النظر عن الجنسية أو الدين أو الوضع الاجتماعي، والاهتمام ببناء شخصية الطالب لمواجهة تحديات المستقبل، إضافة إلى مبدأ التركيز على دور التعليم العالي في صقل خبرات الطلاب المعرفية والتطبيقية، والاهتمام بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل وكذلك الاهتمام بالروح المعنوية للطلاب والأساتذة، وعدم التهاون في الحفاظ على سمعة الجامعة محلياً وإقليمياً ودولياً وتعزيز مبدأ الاهتمام برفع ثقة جهات الاعتماد المحلية والدولية وسوق العمل بأداء منظومتها ومستوى جودة مخرجاتها، مؤكداً تبني الجامعة لنموذج فريد في الحفاظ على النزاهة الأكاديمية يرتكز على ثلاث محاور أساسية، يتمثل المحور الأول بوجود نظام مستتب وقوي لاتخاذ القرار يعتمد مراجعة السياسات والإجراءات والممارسات الأكاديمية النزيهة والعقوبات المتبعة في حالات الانتحال الأكاديمي وآليات تجنبها.

ومحور ثاني يرتكز على دور الكليات في تنمية كفاءة وقدرات أعضاء هيئة التدريس وخاصة ما يتعلق بممارسة أسلوب التعليم المدمج من خلال طرق التدريس وآليات التواصل البناء مع الطلاب، إضافة إلى الدور الذي تقوم به العمادات في المتابعة وتأكيد ضمان الجودة والاستخدام الأمثل للوسائل التكنولوجية المتاحة، وكشف أساليب الانتحال الالكتروني وكيفية تطبيق العقوبة وفقاً لما هو معتمد لدى الجامعة من نظم ولوائح.

فيما يرتكز المحور الثالث على الطلبة حيث يوجب عليهم حضور ندوات التوعية بالنزاهة الأكاديمية والممارسات الأكاديمية الصحيحة وطبيعة الاختبارات الالكترونية، فضلاً عن التزامهم بالتدريب على الإجراءات الخاصة بالنزاهة الأكاديمية وأساليب إدارة الوقت وسبل التعامل مع المصادر المعرفية، وكيفية عمل الاقتباسات والاستشهادات والحفاظ على الملكية الفكرية.

وأكد في ختام حديثه أن لدى الجامعة العربية المفتوحة عقيدة راسخة في أن التعليم هو المفتاح الأساسي لحل كافة القضايا والمشكلات المعاصرة، وأن جودة الخدمات التعليمية التي ترتكز على النزاهة الأكاديمية تمثل أهم أولوياتها في كل ما هو معتمد لديها، وما تتبنى تقديمه من نظم ولوائح وبرامج ونظام وأسلوب للتعليم المدمج الذي تنفرد به بما يتصف به من تميز بجودته ونوعيته والآليات والوسائل التي يعتمدها للتفاعل المستمر بين الأساتذة والطلبة، وبما يتيح لهم تطبيق العديد من نماذج مشاركة الطلاب في عملية التعليم والتعلم وبما يساهم بشكل فعال في رفع مستوى النزاهة الأكاديمية لدى الطلبة التي تحرص الجامعة على تعزيزها في جميع النظم واللوائح والإجراءات التي تقوم بها ومجالات التعليم والبحث والتطوير.

وبعد ذلك استعرض عدد من ممثلي شركة تكنولدج لمصار المعلومات والشركة المنتجة لبرنامج Turnitin التطورات المتعلقة ببرامج النزاهة الأكاديمية وتقنيات منع النسخ العلمي والانتحال الأدبي، حيث تحدث بداية المدرب مارتن هورك عن دور برنامج Turnitin في تطبيق معايير النزاهة العلمية، فيما تحدث المدرب عصام الحاج عن أنواع الانتحال وقضايا الكتابة تحت اسم مستعار.

كما تحدث المدرب ايليز هاريزا مختتماً فعاليات الندوة عن حالات الانتحال قبل اكتشافها ودور التغذية الراجعة للهيئة الأكاديمية في تحسين مهارات الكتابة للطلبة وطرق البحث ونزاهة طرق البحث العلمي.