م. خالد الأنصاري يكتب: مشروع ( تحصين ) في المؤسسات التعليمية
فقد شهد عالمنا المعاصر ثورة كبيرة في المعلومات والاتصالات كان لها انعكاساتها وتأثيراتها على كافة مناحي الحياة على اختلافها وتنوعها، ولعل من أبرز القطاعات التي تأثرت بهذه الثورة قطاع النشر بمختلف برامجه الالكترونية ، وظهور ما يسمى بالنشر الالكتروني بآفاقه الرحبة ومنافذه المتعددة، التي تدخلت في قطاعات كثيرة وصارت لها أوجه مختلفة، حيث أصبح موضوع النشر الإلكتروني في الوقت الحاضر على قدر كبير من الأهمية ، وذلك بالنظر الى سرعة انتشاره، ومجال توزيعه الذي لا يكاد يقف عند حد معين، بالإضافة إلى إمكانية أي شخص نشر أي مادة بيسر وسهولة بغض النظر عن شكلها ومضمونها ومحتواها وأهدافها المرجوة من نشرها وإذاعتها ، وسواء كانت فكرة صغيرة أو كبيرة .الأمر الذي اقتضى ضرورة وضع خطط لحماية ابنائنا الطلبة على مختلف المستويات ومن تلك المشاريع ، مشروع ( تحصين ) ، والذي يقوم به مركز تعزيز الوسطية مشكورا ، وهي طريقة ناجحة لمواجهة الأفكار الخطيرة ، و الفاسدة المنتشرة في برامج التواصل الاجتماعي ، بالإضافة الى غرس الانتماء للوطن في نفوس ابنائنا الطلبة ، فمشروع تحصين يقوم خلال كوكبة من العلماء وأهل الاختصاص بزيارة المدارس والمعاهد والكليات والقيام بحلقات داخل القاعات الدراسية يتم من خلالها مناقشة مختلف المسائل المهمة ، ومن ابرزها واهمها المواطنة الصالحة وغرس قيمها في نفوس الطلاب وكيفية تطبيق الوسطية في الحياة المعاصرة ، وطرق مواجهة ما ينتشر في مختلف برامج التواصل الاجتماعي سواء المرئي أو المسموع أو المكتوب ،وأخيرا اشكر القائمين على المشروع على ما يبذلونه من جهد واضح ، واخص بالشكر الدكتور الفاضل عبدالسلام الفيلكاوي ، فقد امتعنا بالحوار الهادف والبناء ، عند زيارته لمعهد التدريب المهني التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ، وادعوا جميع اخواني الاكاديميين من الاستفادة من أعضاء لجنة تحصين وعلمهم . بقلم م. خالد محمد الأنصاري [email protected]