أخبار منوعة

دراسات علمية تكشف 6 حقائق قد لا تصدقها عن المتفائلين

في هذا التقرير نسلط الضوء على مفهوم التفاؤل وآثاره، التي بلورناها في 6 حقائق وميزات يتمتع بها الأشخاص المتفائلون مزودة بدراسات وأبحاث علمية:

ما هو تعريف التفاؤل؟

التفاؤل هو التوقعات الإيجابية للأحداث المستقبلية والنظر بشكل عام إلى الجوانب الإيجابية للأحداث ولأنفسنا والعالم من حولنا، والتفاؤل لا يعني إغفال وإنكار الجوانب السلبية؛ وإنما مرونة التعامل معها وفقًا للإمكانات المتاحة، وتوقع نتائج إيجابية جيدة، وقد تم ربط مستويات أعلى من التفاؤل إلى التعامل بشكل أفضل في أوقات الشدائد، وإقامة علاقات أقوى، وزيادة السعادة بشكل عام، والمثابرة في المساعي التعليمية وتحقيق الأهداف.

1- التفاؤل أفضل لصحة القلب

أجرت جامعة إلينوي دراسة على 5100 من البالغين كبار السن نسبيًّا الذين تتراوح أعمارهم ما بين 45-84 سنة، لتحليل الصحة النفسية والعقلية وضغط الدم وربطها بمستويات التفاؤل، وكشفت الدراسة التي أجريت في مقتبل هذا العام أن التفاؤل أفضل للقلب ويقلل فرص الإصابة بأمراض القلب.

وتفيد الدراسة بأن “الأشخاص من ذوي المستويات العليا من التفاؤل يكون لديهم احتمالات مضاعفة أن يتمتعوا بأوعية دموية مثالية بالمقارنة بالأشخاص ذوي المستويات الدنيا من التفاؤل”.

تأتي هذه الدراسة الحديثة جنبًا إلى جنب مع دراسة أقل حداثة أجرتها جامعة هارفارد، كشفت أن التفاؤل والأمل والرضا العام عن الحياة يرتبطون مع انخفاض احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

2- ليس القلب فقط.. بل يمدد العمر أيضًا!

ينعكس التفاؤل بالإيجاب على الصحة العامة، والمدهش أنه قد يساعد أيضًا في تمديد العمر؛ إذ أجريت أكثر من دراسة علمية متخصصة تربط بين التفاؤل والصحة في دول كالولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وهولندا، وأفادت بأن الأشخاص المتفائلين عاشوا حياة أطول تمتد من 8 لـ 10 أعوام أكثر من الأشخاص المتشائمين.

أحد أمثلة تلك الدراسات هي التي أجريت في هولندا على 941 رجلًا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 65-85 وتبين أن الأشخاص الذين أظهروا التفاؤل منذ بداية الدراسة، كانوا أقل عرضة لمخاطر الوفاة بنسبة 45% بمدة تصل إلى 9 سنوات.

3- التفاؤل يقلص عدد أيام المرض

المتفائلون يتعرضون لإصابات وأمراض أقل من المتشائمين، واللافت أنهم إذا تعرضوا لأمراض يستفيقون بشكل أسرع، إذ كشفت دراسة أن فرص المتفائلين للتعرض لأمراض شائعة ومتكررة مثل البرد والإنفلونزا قليلة، وإذا تعرضوا له يكونون أقدر على الاستفاقة منها، فالمشاعر الإيجابية قد تؤدي إلى مقاومة أكبر للمرض.

4- التفاؤل يساعد على النجاح وتحقيق الأهداف

هل حاولت مسبقًا أن تبيع وثائق التأمينات الصحية؟ سواء كنت حاولت أم لا فهذه المهمة قد تكون شديدة الصعوبة، لأن كثيرًا من الناس يخشون – مجرد التفكير – في أنهم قد يتعرضون لمشاكل بدنية أو صحية خلال حياتهم، مما يحول دون دفع أموال في شراء أشياء قد يحتاجونها فقط إذا تعرضوا لشيء يكرهونه كالحوادث والمرض.

ويفيد مندوبو المبيعات في شركة “متروبوليتان لايف” أن الأشخاص الذين يفكرون بتفاؤل أكثر شراءً من هؤلاء المتشائمين بنسبة 88%، وهو ما يرسخ فكرة أن التفاؤل لا يعني إغفال وإنكار الحوادث السلبية وإنما مرونة التعامل معها وفقًا للإمكانات المتاحة، ويعطي “دريك كاربنتر” – خبير سعادة – عددًا من الاحتمالات حول هذه النسبة، تشير إلى أن المتفائلين لديهم قوة أكبر على التحمل والمقاومة من أجل تحقيق أهدافهم، لذلك فهم يتعاملون بشكل أسهل وأكثر مرونة مع الحوادث السلبية ويستفيدون منها حتى لا تؤثر عليهم لاحقًا.

ويقول دريك إن المتفائلين لديهم فرص أكبر لاصطياد الوظيفة بمجهود أقل بالمقارنة مع المتشائمين، ودائمًا ما يكون المديرون المتفائلون مؤثرين في مساعدة الآخرين لزيادة إنتاجيتهم وتحقيق أهدافهم.

5- التفاؤل يمدد العلاقات العاطفية

تظهر أبحاث أجرتها جامعة ستانفورد، أن المتفائلين يعيشون علاقات عاطفية أفضل وأطول أمدًا، ويساعد التفاؤل – حتى ولو كان من طرف واحد – على حل الأزمات والصراعات التي قد تشوب العلاقة، وتكشف أبحاث أخرى أنه كلما حاول الشريكان إقناع نفسيهما بأنهما على علاقة رائعة – حتى وإن ابتعد هذا الوصف عن حقيقة العلاقة – كلما كانوا سعداء في علاقتهم.

6- التفاؤل والرياضة

في أحد التدريبات التجهيزية لبطولة سباحة هامة، طلب المدرب من السباحين أن يسبحوا بأقصى سرعة لهم، وعندما أنهوا السباق، أخبرهم المدرب بنتائج غير صحيحة تؤخر وصولهم إلى خط النهاية مدة ثانيتين، ومنح المدرب نصف ساعة للاستراحة – وبالطبع فكر كل منهم في الإخفاق الذي حققوه قبل الاستراحة – وفي المحاولة الثانية قلت سرعة الذين يفكرون بتشاؤم بنسبة 1.6% عن المحاولة الأولى، بينما زادت سرعة السباحين الذين يفكرون بتفاؤل بنسبة 5% عن المحاولة الأولى، وكل جزء من الثانية له قيمته في بطولات السباحة. هذه ليست قصة خيالية قد تشاهدها في أحد الأفلام الدرامية! وإنما بناءً على دراسة علمية أجريت من كلية متخصصة في السباحة

المصدر:

ساسة بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock