نواب في ندوة «الحقوق»: دور كبير للطلبة في الرقابة
أجمع عدد من النواب على أن طلبة الجامعة يشكلون جماعات ضاغطة في المجتمع، ولهم دور كبير في العملية السياسية بالبلاد، مشيرين إلى أن الندوات الشبابية السياسية ضرورية لتباحث في القضايا التي تهم المجتمع بشكل عام وتهم فئة الشباب بشكل خاص.
وأضاف المتحدثون في ندوة «البرلمان بفكر شبابي» التي نظمها نادي القانون الدستوري في كلية الحقوق بجامعة الكويت، أمس، أن للشباب رقابة سياسية على نواب المجلس ولهم دوراً كبيراً في رصد الأداء السياسي.
رحيل وزيرين
وقال النائب عبد الوهاب البابطين: جئنا لإيصال مفاهيم أساسية في الدستور، حيث إنه في المجلس الراهن وتحديداً في الاستجوابين الأخيرين ساهم في رحيل وزيرين في خلال أقل من عام.
وبين أن الاستجواب حق أصيل يستخدمه أي نائب وفقاً للدستور، سواء لرئيس مجلس الوزراء أو للوزراء كل حسب اختصاصه، فما نردده دائماً هو أننا لماذا نجزع من الاستجوابات، وعندما يحين الاستجواب توضع المانشتات العريضة ويقال إن هذه الاستجوابات بغرض التأزيم، لكنها قدمت بغرض الإصلاح، فالوزير عليه أن يتحمل الاستجواب وفقاً لمواد الدستور ومن لا يتحمل «يجلس في منزله».
محاسبة النواب
ودعا البابطين الشعب إلى محاسبة النواب حتى يصلحوا الأخطاء، لا سيما ممن تجاوزوا الدستور وسكتوا عن السرقات في الأموال العامة، لافتاً إلى نضال الآباء المؤسسين لإيجاد وثيقة متفق عليها، وإيجاد مواد من الدستور عظيمة بترابطها، ترعى الدولة النشء.
وأضاف أن الشعب هو المصدر الأساسي الذي تستمد منه السلطات عملها، مؤكداً ان النواب مسؤولون عن الدفاع عن الأموال العامة، لذلك من حق المواطنين أن يسألوا عن الأموال العامة بالبلاد، حتى يتمكنوا من حمايتها.
من جانبه، أكد النائب عمر الطبطبائي أن الذي يجب تغييره هو الصراع الحاصل داخل المجلس، الذي يتمثل في صراع الأجيال السابقة والجيل الحالي، وليس صراع قوة الفساد والإصلاح، فالجيل السابق لا يعرف ان هذا هو عصر الشباب.
وشدد على دور طلبة الجامعة في الحياة السياسية، خصوصاً طلبة كلية الحقوق، لأن الحياة السياسية يقودها الشباب
الحكومة والشباب
وتساءل الطبطبائي: «لماذا لا تثق الحكومة بالشباب؟»، لكننا كنواب شباب دورنا أن نؤمن بالقدرات الشبابية، لافتاً إلى أن رجال الدولة يرون المستقبل ويتنبأون به.
وأوضح أن الجلسات التي يشاهدها الجمهور يومي الثلاثاء والأربعاء ليست الجلسات الحقيقية، فالواقع داخل اللجان مختلف، مبينا أن اللجان هي المطابخ الرئيسية لأي قانون وهي التي نحدد بها مستقبل البلاد.
الضغط الإعلامي
بدوره، أكد النائب يوسف الفضالة أنه واجه ضغوطاً في مواقف عديدة، كاستجواب الشيخ سلمان الحمود، حيث أعلن موقفه سريعاً، موضحاً أن مجموعة من الأشخاص خضعوا للضغط الإعلامي في استجواب محمد العبد الله، علماً أنني لا أعلن عن موقفي إلا بعد التأكد من قناعاتي، فهناك أمور تحتاج الى التروي، وأمور أخرى واضحة.
وذكر الفضالة أن بعض الأفراد تعودوا على ممارسة برلمانية سيئة في فترات سابقة، وتعودوا على اتباع أشخاص معينين، وهناك البعض ممن زرعوا لدى الناس قناعات بأن العمل السياسي سيئ، لذلك لا نلوم من ينتقدنا.