أساتذة في الجامعة: الطلبة متعثرون في «الإنجليزية» والرياضيات والعلوم
كشف استطلاع أن 57 % من أساتذة جامعة الكويت يرون أن مستوى الطلبة في اللغة الانكليزية ضعيف جداً، بينما رأى 37.5 % ان مستواهم متوسط، و5.5% فقط من الاساتذة رأوا مستواهم ممتازاً.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل 50 عضواً في هيئة التدريس بكليات الجامعة، وهدف الى معرفة تقييم الأساتذة لمستويات الطلبة، أن %50 من الاساتذة قيموا مستوى الطلبة في الرياضيات بأنه ضعيف، ورأى 48 %منهم ان مستواهم متوسط بينما رآه 2 % فقط ممتازاً.
واختلفت النسب في ما يتعلق بمستوى الطلبة في العلوم (الكيمياء والفيزياء والأحياء)، حيث يرى %4 من أعضاء هيئة التدريس أن الطلبة ممتازين فيها، بينما وجد 61 %منهم أن مستواهم متوسط، و35 % وجدوه ضعيفا.
وقاس الاستطلاع تقييم الأساتذة للقدرات التعبيرية للطلبة من حيث المشاركة في المناقشات داخل الفصل الدراسي، حيث رأى 17 %من الأساتذة أن الطلبة قادرون على المناقشة بصورة ممتازة، فيما رأى 43 %منهم ان مستوى الطلبة متوسط في المناقشة، و40% وجدوا قدراتهم التعبيرية ضعيفة.
غير مؤهلين
عبدالعزيز المحيلبي
وفي هذا السياق، قال العميد المساعد لشؤون الأبحاث والدراسات العليا بكلية التربية د. عبدالعزيز المحيلبي إن مخرجات الثانوية العامة تربك الجامعة على مدى سنوات سابقة، مما يضعف قدرة الطلبة على المنافسة في سوق العمل.
وأوضح المحيلبي ان المعدلات التي يحصل عليها بعض طلبة الثانوية لا تؤهلهم للالتحاق بالجامعة لكن تضطر الجامعة إلى قبولهم لضغوط حكومية، مشيراً الى أن الجامعة تعاني مشكلتين هما: الأعداد الكبيرة من الطلبة، ومخرجات الثانوية.
ولفت الى أن المسؤولية تمس كثيراً من الجهات، كوزارة التربية وكلية التربية والمدارس الخاصة التي تسهل تخريج الطلبة بمعدلات مرتفعة جداً وغير طبيعية، اضافة إلى أولياء الأمور الذين يوفرون الدروس الخصوصية لأبنائهم ويدربونهم على الاجابة على الاختبارات وليس فهم المادة العلمية.
وشدد على أن بعض الطلبة حينما يلتحقون بالجامعة يصدمون بالواقع ولا يستطيعون اجتياز المقررات المطلوبة، مؤكداً ان مشكلتَي تكدس الفصول الدراسية ونقص الأساتذة ترهقان الجامعة.
وأوضح ان الكلية تسعى إلى الحل بتوفير الأساتذة المساعدين لتدريس المقررات الأولية، كما أن الانتقال إلى مدينة صباح السالم الجامعية قد يحل المشكلة، لكنها أيضاً لديها طاقة استيعابية معينة، فلا يمكن أن تستمر الحكومة بالضغط على الجامعة لقبول الطلبة، وإلا فسنجد بعد سنوات المشاكل نفسها، وسيتم تسجيل 60 طالباً فأكثر في الشعبة التي بالكاد تكفي لـ40 طالباً، اذا استمرت سياسة الحكومة في النظر لجودة التعليم على هذا النهج.
التعثر والعراقيل
يرى معنيون أن تأسيس الطلبة خلال المراحل ما قبل الجامعية، يجنبهم التعثر والعراقيل التي يواجهونها في الجامعة، وأن تقنين قبول غير المؤهلين منهم يخفف الضغط على الكليات، أما قبول أعداد كبيرة باختلاف مستوياتهم سيجعل الأساتذة أمام خيارين، إما اللجوء للتخفيف من المناهج وتضعيف مستواها، ومن ثم تضعف المخرجات، وإما رصد علامات الرسوب للطلبة مما يؤخر تخرجهم، وتظل الجامعة في دائرة المشكلات المترتبة على ازدياد الأعداد كالتكدس في الفصول وقلة السعة المكانية وغيرها.
مطالب القوى الطلابية
ظلت القوى الطلابية تطالب باستمرار، بتسهيل المقررات العامة لكي تقل معدلات الرسوب، إذ طالب الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة بإعادة النظر في اختبار الرياضيات لطلبة كليات العلوم والعلوم الإدارية والعلوم الحياتية وبعض طلبة كلية التربية، وأن يسمح للطلبة بدخول 3 اختبارات للرياضيات على أن يجري احتساب درجات أعلى اختبارَين وإسقاط الثالث، بدلاً من النظام المطبق حالياً.
عقبة «الإنكليزية»
يضطر بعض الطلبة إلى تغيير تخصصاتهم – وإن كانوا مقتنعين بها – لما يواجهونه من عراقيل في تلك المقررات الأساسية، ويبقى عدم اجادة «الإنكليزية» عقبة صعبة الاجتياز لكثير من الطلبة في جميع الكليات، سواء أكانت تعتمد على المناهج الإنكليزية أم مجرد مقررات تابعة لبرنامج الثقافة العامة بالكلية.
القبس