انطلاق فعاليات المؤتمر العام لـ(يونسكو) بمشاركة كويتية
انطلقت في العاصمة الفرنسية اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في دورته ال39 على مدى 14 يوما بمشاركة قوية من دولة الكويت.
وسيتم خلال المؤتمر تحديد الأهداف المستقبلية ل(يونسكو) بما في ذلك الاقتراحات المتعلقة بالموافقة على المديرة الجديدة والمنتخبة حديثا أودري أزولاي ومناقشة المسائل المتعلقة بالميزانية واعتماد برنامج عمل المنظمة خلال الفترة (2018- 2021).
وشاركت دولة الكويت بقوة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ممثلة بسفيرها لدى فرنسا سامي السليمان ومندوب الكويت الدائم لدى (يونسكو) الدكتور مشعل حيات.
كما يضم وفد دولة الكويت كلا من الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور خالد الرشيد والامين العام للمجلس الأعلى للتعليم الدكتور رضوان الرضوان والمدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين وغيرهم من كبار المسؤولين وأعضاء سفارة دولة الكويت في فرنسا وموظفي اليونسكو من باريس.
وسيشارك وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس في المؤتمر غدا الثلاثاء وسيلقي كلمة امام مندوبي المؤتمر يوم الجمعة.
واعترافا بنشاط دولة الكويت في (يونسكو) ومكانتها البارزة اعيد اختيارها كاحد نواب رئيس المؤتمر العام للمرة الثانية على التوالي كما تم تعيينها “مقررا” للجنة العلوم الاجتماعية والإنسانية وهي إحدى اللجان الرئيسية للمنظمة خلال المؤتمر العام.
وسيتولى الدكتور حمود الغشان مسؤولية تلك اللجنة خلال المؤتمر.
وقال مندوب دولة الكويت الدائم لدى (يونسكو) الدكتور مشعل حيات في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان “الكويت قامت بعمل ممتاز مع (اليونسكو) شهد اسهاما وتعاونا استفادت منه الكويت بشكل مباشر وغير مباشر”.
كما أشار حيات بوجه خاص إلى عمل دولة الكويت مع (يونسكو) في مجال التعليم والعلوم الإنسانية والطبيعية والثقافة والاتصالات مبينا أن الكويت تطمح لتحقيق “الأهداف السبعة للتنمية المستدامة” بما يتفق مع المبادئ التوجيهية لليونسكو.
وأضاف أن الكويت تتمتع بالفعل بعدد من المناصب الرئيسية في (يونسكو) مشيرا إلى عضوية مجلس إدارة المكتب الدولي للتعليم وحصولها على منصب نائب رئيس لجنة التراث العالمي وعضوية اللجنة القانونية أيضا واخيرا في يونيو الماضي لجنة علوم المحيطات.
واوضح حيات ان الكويت ستقدم في المؤتمر العام ترشيحاتها لمقعد مجلس معهد اليونسكو للاحصاء “وإذا ما انتخبت فستمثل المجموعة العربية على نطاق أوسع بهذه الصفة”.
وبين أن مستقبل تنمية (يونسكو) في ضوء قرار الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة في ديسمبر 2018 سيهيمن على مناقشات المؤتمر العام ليس على مستوى قضايا الميزانية فحسب ولكن أيضا نقص المصادر العلمية والتقنية الأمريكية والتي تعد من اهم ضروريات تطوير برامج المنظمة.
وتمثل المساهمة المالية الامريكية ل(يونسكو) 22 بالمئة من الميزانية الاجمالية بيد ان واشنطن لم تدفع اي أموال منذ عام 2011 بعد فوز فلسطين بالعضوية الكاملة في المنظمة.
وبحسب المندوب الكويتي “فلا توجد اثار سلبية إضافية نتيجة نقص التمويل الأمريكي اذ انه متوقف منذ نوفمبر 2011 وقد جرى التعامل مع هذا الوضع وتعديل الميزانية” معربا في الوقت نفسه عن اسفه الشديد لانسحاب الولايات المتحدة وامله في ان تتمكن المديرة الجديدة من اقناع الادارة الامريكية بالرجوع عن قرارها ومواصلة تقديم مساعدتها التقنية التي لايمكن الاستغناء عنها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030″.
وقال “برغم الصعوبات التي واجهتها اليونسكو على مدى الاشهر والسنوات الأخيرة فانني امل ان يرتقي باقي الاعضاء الى مستوى التضامن وتقديم ما يلزم من قوة دفع لازمة لتحقيق اهداف اليونسكو في السنوات المقبلة”. (كونا)