توجه برفض فكرة وزير التربية لفصل كلية التربية الأساسية فقط لتكون نواة لجامعة جابر

•  تقرير شامل ومفصل بعدم فصل كلية التربية الأساسية عن بقية كليات التطبيقي 
• تناقض واضح وغياب الرؤية والخطط الإستراتيجية لوزراء التربية والتعليم العالي بشأن التعليم التطبيقي
•  الوزير السابق د. بدر العيسى: ضرورة فصل التعليم التطبيقي عن التدريب في المرحلة القادمة ليتسنى لكليهما القيام بدوره المنشود والتميز في الأداء 
• الدكتور محمد الفارس شكل لجنة لدراسة قانون جامعة جابر دون بقية كليات التعليم التطبيقي

أكاديميا/ خاص
في تناقض واضح وغياب للرؤية حول الخطط الإستراتيجية لوزراء التربية والتعليم العالي وقراراتهم الخاصة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بشأن عملية فصل قطاع التعليم التطبيقي عن قطاع التدريب، أصدر وزير التربية الحالي قرارا بتشكيل لجنة أكاديمية لوضع لائحة لقانون جامعة جابر وتكون كلية التربية الأساسية فقط النواة للجامعة ضمن قانون الجامعات الحكومية.

 ولقد حصلت أكاديميا على نسخة من قرار مجلس إدارة التطبيقي بفصل التعليم التطبيقي عن التدريب الذي صدر برئاسة وزير التربية وزير التعليم العالي السابق الدكتور بدر العيسى وحضور الوزير الحالي الدكتور محمد الفارس كعضو مجلس إدارة للهيئة خلال الإجتماع الذي أصدر فيه القرار وبموافقة أعضاء مجلس الإدارة.

ونصت الدراسة الخاصة بالقرار على أن تكون كلية التربية الأساسية ضمن الكليات التي سيتم فصلها مع الكليات الأربع الأخرى وهي كلية الدراسات التجارية وكلية الدراسات التكنولوجية وكلية العلوم الصحية وكلية التمريض تحت مظلة جامعة صباح الأحمد للعلوم التطبيقية.

وقد اتخذ قرار في 17 مايو العام الماضي بعد العرض الذي تقدم به عضو لجنة الدراسة والذي أشار إلى إمكانية فصل قطاع التعليم عن التدريب وإنعكاساته على مستوى التعليم في الكويت.

ولفت عضو اللجنة في توصياته لأسباب الفصل أن أحد أهم الأسباب هو أن سوق العمل لكل من القطاعين مختلف، فبالنسبة لقطاع التدريب هو يخدم جهات عمل بعينها بعكس قطاع التعليم التطبيقي فمخرجاته مختلفة.

كما أن مدخلات التعليم لقطاع التعليم التطبيقي فهي خريج الثانوية العامة فقط، في حين مدخلات قطاع التدريب فهي الحاصلين على الثانوية العامة وما دون الثانوية العامة، والمتوسطة وما دون المتوسطة.

وإقترحت اللجنة أن يقتصر القبول في قطاع التدريب على ما دون الثانوية، مع منح جهات التدريب التي تمنح شهادة الدبلوم حاليا فترة محددة لتعديل أوضاعها لتلتحق بالتعليم التطبيقي.

كل هذه البيانات الواردة في أسباب فصل القطاعين يبدو أن وزير التربية وزير التعليم العالي لن يعتد بها وخاصة قرار مجلس إدارة التطبيقي الخاص بفصل قطاع التعليم التطبيقي عن قطاع التدريب عرض الحائط عام 2016 كأنه لم يكن، وهو ما عكس حالة من التناقض وعدم وجود خطة إستراتيجية ثابتة حول مصير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لدى وزراء التربية والتعليم العالي.

ففي كلمة سابقة لوزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى وخلال حفل تكريم الخريجين لهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2013/2014 أكد الوزير فيها أهمية فصل التعليم التطبيقي عن التدريب قائلا: أنه ولإيماننا بأهمية التعليم التطبيقي من جهة وضرورة التدريب من جهة أخرى، فيجب فصلهم عن بعضهم البعض في المرحلة القادمة حتى يتسنى لكليهما القيام بدوره المنشود والتمييز في الأداء من خلال خطط منفصلة لتطوير المناهج وأسلوب التعليم والتدريب ليتواكب مع متطلبات سوق العمل مع تفعيل القوانين وسن الجديد منها لمنحهما الإستقلالية في قراراتهما الإدارية والتعليمية والمالية حتى يتمكنا من تأدية رسالتهما بشكل متميز.

فيما أشار مصدر مطلع إلى أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بصدد إعداد تقرير شامل يعمل على إعداده أحد عمداء الكليات بصعوبة فصل كلية التربية الأساسية فقط عن بقية كليات التطبيقي، لافتا إلى أن قرار فصل قطاع التعليم التطبيقي عن التدريب هو الحل الأمثل للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، خاصة بعد صدور القرار من مجلس إدارة التطبيقي.