وسم السبيعي تكتب: صبر ورهبة حلم بعيد
إخترت هذا العنوان بعد فترة طويلة من الإبتعاد عن كتابة مايجول في خاطري ، و كأنني خرجت للتو من مخاضٍ فكري و نفسي صعب جداً ، لم أجد في المواضيع السياسية و القانونية أي شيء يجبر صمتي على أن ينطق ، و لم أرى في مشكلاتنا الإجتماعية أو حتى الأسرية شيء يجرني نحو القلم
لم يغويني سوى صبري على سراب طالت بي المدة و أنا ألاحقه بلا عقل ،
صبري الذي إنتفض أخيراً و نفض عنه غبار الخيبات الذي إستلقى على كتفيه ، صبري الذي نفذ مني و كأنني أمسك بقبضة محكمة بماء تسلل من بين فراغات أصابعي
أنا اليوم أحاول النهوض مجدداً ، أخطو خطواتي الأولى بعد ركود دام لعامين من الغفوة و الذبول
أجر حلمي من جديد بثيابه البالية ، و ملامحه التي غزاها المشيب ، أمشي خطوة و أقف بأخرى و كأن الخوف يجرني للخلف بشدة منه و بعزم ٍسقيمٍ مني أواصل المسير
نحو اللا شيء نحو المجهول مجدداً ، نحو خيبة جديدة أو فرصة قد تأتيني بكل ما أتمنى
المهم أنني نهضت و ها أنذا أسير بوهن شديد و خوف أشد منه ، لا عزيمة لدي سوى بتحدي خيباتي تلك التي صفعتني كثيراً و أوجعتني للحد الذي لا يطاق ، أنا اليوم صبورة بقدر الشام و منتفضة بقدر العراق و باقية كما فلسطين
حتى و إن كانت أحلامي يهودية تكره السلام ، سأبقى حتى أزول أو تزول
وسم السبيعي