علماء سيبيريا ينتجون الوقود من الهواء والماء
ابتكر علماء معهد “بوريسكوف” للتحفيز الكيميائي في مدينة نوفوسيبيرسك تكنولوجيا خاصة بتحويل ثاني أكسيد الكربون المأخوذ من الهواء إلى وقود غازي اصطناعي.
وجاء في صحيفة “العلم في سيبيريا”، بصفتها لسان حال فرع سيبيريا لأكاديمية العلوم الروسية، أن العلماء اقترحوا أخذ غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء بدلا من امتصاصه من الدخان الناتج عن عوادم المحطات الكهربائية الحرارية العاملة بوقود الهيدروكربونات.
ويستخدم في المرحلة الأولى التحفيز لاستخراج الأوكسيجين والهيدروجين من الهواء. ثم يطلق الأوكسيجين إلى الجو. أما الهيدروجين فيتعامل مع ثاني أكسيد الكربون في ظروف درجة الحرارة المرتفعة بحضور المحفز، ما يؤدي إلى الحصول على غاز الميثان.
ومن أجل جمع ثاني أكسيد الكربون من الهواء، استخدم علماء الكيمياء الروس كربونات البوتاسيوم التي يبلل بها أكسيد الألومينيوم. وتمتص تلك المادة الغاز مثل الإسفنج.
ثم يتم تسخين المادة لتعطي غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يختلط مع الهيدروجين، ثم يوجه الغاز إلى مفاعل يتضمن محفزا من النيكل أو الروثينيوم.
وقالت الباحثة في المعهد جانا فيسيلوفسكايا إن “مواصفات المادة التي استخرجناها أفضل من مواصفات مواد مثيلة أخرى. وجدير بالذكر أن المواد الماصة التي تشكل كربونات البوتاسيوم أساسها قد درست سابقا. لكنها لم تستخدم أبدا لامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء”.
وأضافت قائلة إن الوقود المستخرج يمكن أن يستخدم لتدفئة المباني أو تزويد الحافلات ووسائل نقل أخرى بالوقود. وقد تستخدم تلك التكنولوجيا الخاصة لإنتاج الميثان في المناطق النائية التي تواجه مشكلة في نقل الوقود.
المصدر:
RT